منتديات ايجى نت عالم التميز والابداع

منتديات ايجى نت عالم التميز والابداع (https://forums.egynt.net/index.php)
-   منتدى ايجى نت العام (https://forums.egynt.net/forumdisplay.php?f=4)
-   -   مجلة ايجى نت العامة ,العدد الاول,شهر سبتمبر (https://forums.egynt.net/showthread.php?t=3808)

YASMENA 17-09-2010 09:44 PM

مجلة ايجى نت العامة ,العدد الاول,شهر سبتمبر
 

YASMENA 17-09-2010 09:47 PM

http://uploader.7bnaa.com//uploads/i...f82fe51122.gif
http://i26.tinypic.com/30a5f77.jpg
فاصل27
http://uploader.7bnaa.com//uploads/i...ee310e7150.gif


1-الموضوع الاسلامى http://uploader.7bnaa.com//uploads/i...d8c08f0386.gif

http://egynt.net/vb/21532-post3.html

فاصل23

2-ماذا بعد رمضان ؟؟؟ http://uploader.7bnaa.com//uploads/i...d8c08f0386.gif

http://egynt.net/vb/21533-post4.html

فاصل23

3- كلمة العدد http://uploader.7bnaa.com//uploads/i...dd398a6724.gif

http://egynt.net/vb/21534-post5.html

فاصل23


4-المرأة والطفل
http://uploader.7bnaa.com//uploads/i...0bcbc2297c.gif


http://egynt.net/vb/21535-post6.html

فاصل23


5-تكنولوجيا العصر ونظم المعلومات http://uploader.7bnaa.com//uploads/i...240d464580.gif

http://egynt.net/vb/21202-post8.html

فاصل23


6- أخر الآخبار http://uploader.7bnaa.com//uploads/i...0bef809507.gif

http://egynt.net/vb/21204-post9.html

فاصل23


7-أخبار الرياضة http://uploader.7bnaa.com//uploads/i...0bef809507.gif

http://egynt.net/vb/21209-post10.html

فاصل23

8-جولة حول العالم http://uploader.7bnaa.com//uploads/i...cd7dcda769.gif

http://egynt.net/vb/21211-post11.html
فاصل23

9-أخبار السيارات http://uploader.7bnaa.com//uploads/i...22796b53fc.gif


http://egynt.net/vb/21212-post12.html
فاصل23

10-صحتك بالدنيا
http://uploader.7bnaa.com//uploads/i...36b4c927e4.gif

http://egynt.net/vb/21214-post13.html
فاصل23

11- الآبداع والآبتكار
http://uploader.7bnaa.com//uploads/i...774de0852a.gif

http://egynt.net/vb/21215-post14.html
فاصل23
12-رحلة أيجى نت http://uploader.7bnaa.com//uploads/i...4d0a1d3d92.gif

http://egynt.net/vb/21219-post15.html


فاصل23

13-شخصية العدد
http://uploader.7bnaa.com//uploads/i...0bcbc2297c.gif

http://egynt.net/vb/21234-post16.html
فاصل23

14-هدية العدد
http://uploader.7bnaa.com//uploads/i...1a3f36e324.gif

http://egynt.net/vb/21569-post17.html
فاصل23




YASMENA 17-09-2010 09:47 PM

http://uploader.7bnaa.com//uploads/i...f82fe51122.gif
http://img441.imageshack.us/img441/5381/64821728.gif
فاصل27
http://uploader.7bnaa.com//uploads/i...ee310e7150.gif
1- (172)ايجى نت http://uploader.7bnaa.com//uploads/i...d8c08f0386.gif1- (172)ايجى نت
http://egynt.net/vb/../mam.gif
ماذا استفدنا من رمضان

قال الله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ) أَيْ يَخْلُف كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا صَاحِبه يَتَعَاقَبَانِ لَا يَفْتُرَانِ إِذَا ذَهَبَ هَذَا جَاءَ هَذَا وَإِذَا جَاءَ هَذَا ذَهَبَ ذَاكَ وفائدة هذا الأمر كما ذكر ربنا جل جلاله لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ) أَيْ جَعَلَهُمَا يَتَعَاقَبَانِ تَوْقِيتًا لِعِبَادَةِ عِبَاده لَهُ عَزَّ وَجَلَّ فَمَنْ فَاتَهُ عَمَل فِي اللَّيْل اِسْتَدْرَكَهُ فِي النَّهَار وَمَنْ فَاتَهُ عَمَل فِي النَّهَار اِسْتَدْرَكَهُ فِي اللَّيْل .
وهكذا مرور الليالي والأيام ، وانصرام الشهور والأعوام ، وماحال شهرنا هذا شهر رمضان عنا ببعيد فقبل أيام قليلة كنا نتبادل التهاني بقدومه ونسأل الله الإعانة على الصيام والقيام وهانحن الآن نودعه فلم يتبق منه إلا الشيء اليسير .
لكن السؤال المهم الذي يطرح نفسه في هذا الأيام وما تتلوه من أيام ، ماذا استفدنا من رمضان ، ماذا استفدنا من مدرسة الصيام ، ماالدروس التي يمكننا أن نخرج بها من تلك الأيام الفاضلة التي قضيناها في العبادة وتلذذنا فيها بالطاعة ، لايخفى على شريف علمكم أن الدروس كثيرة ، لكننا في هذه الخطبة سنعرج إلى جزء منها لكي يكون رمضان لنا محطة تغيير نحو الأفضل في حياتنا ، ولكي نستفيد من هذا الشهر الكريم فيلقي بظلاله على كافة شهور العام ،فنكون بذلك حققنا مايصبوا إليه الصيام من فوائد ومنافع .
أما أول الفوائد من دروس رمضان والصيام فهو درس التقوى ، والتقوى وصية الله للأولين والآخرين من عباده هي: تقواه سبحانه وتعالى، قال عز وجل: وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللَّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا [النساء:131]. ، ومعنى التقوى: تقوى العبد لربه: أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من غضبه وسخطه وقاية تقيه من ذلك بفعل طاعته واجتناب معاصيه. إنه مفهوم عظيم كبير الصائم في رمضان ، كان مستشعراً لهذا المعنى أثناء صيامه ، فمبدأ التقوى هو السرّ الحقيقي في الصوم، فالله عزّ وجل يقول في محكم التنزيل: "كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون".
ينبغي علينا ، بل يجب أن نستشعر مفهوم التقوى في جميع مناحي الحياة ، في رمضان وبعد رمضان ، التقوى ياعباد الله ليست محصورة في أيام أو في عبادات أو معالات معينة بل التقوى شاملة لحياة المسلم كلها ، إن معنى التقوى أي اتقِ عذابه بطاعته ، اتقِ سخطه برضوانه ، اتقِ الكفر بالإيمان ، اتقِ الشرك بالتوحيد ، اتقِ إتلاف المال بحسن كسبه ، اتقِ سَخَطَ الله عزَّ وجل بحسن إنفاق المال ، اتقِ الله في حواسك بأن تجعلها في طاعة الله عزَّ وجل ، اتق الله في ع.... العين بأن تَغُضها عن محارم الله اتق الله في أذنيك بأن لا تسمع بها إلا الحق ، اتق الله في لسانك بأن أن لاتقول إلا الصدق والحق ، وأن تنزهه عن ماحرم الله من الغيبة والنميمة والكذب وغيرها .
التقوى تكون مع نفسك بأن تلزمها الحق وتكفها عن الباطل ، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ [الحديد:28]. التقوى مع أولادك بأنهم تجنبهم مواطن الردى ( يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة ) ، التقوى مع غيرك أن تعاملهم بما يرضي الله .
المسلم الذي يتقي ربه ، تكون تقوى الله ومراقبته ، حاضرة معه في كل مكان ، في بيته ، وفي عمله ، مع نفسه ، ومع زوجته ، ومع أولاده ، ومع زملائه ، حينما يكون مع الناس ، وعندما يخلو بنفسه لا يراه إلا رب الناس .
هذا أول الدروس المستفادة من رمضان ، أما ثاني الدروس ، وهو درس بالأهمية بمكان ، وهو درس الإرادة ، فالمسلم في رمضان يخالف عاداته ويتحرر من أسرها، ويترك مألوفاته التي هي مما أحل الله لعباده، فتراه ممتنعا عن الطعام والشراب والشهوة في نهار رمضان امتثالا لأوامر الله عز وجل، وهكذا يصبح الصوم عند المسلم مجالا رحبا لتقوية الإرادة الجازمة ؛ فيستعلي على ضرورات الجسد، ويتحمل ضغطها وثقلها إيثارا لما عند الله تعالى من الأجر والثواب.
إن هذا الدرس العظيم يقودنا بأن نعرف حقيقة في النفس البشرية أنها قادرة بعد توفيق الله سبحانه بإرادتها وعزيمتها عن الابتعاد عن الحرام ، وعليه فمدرسة رمضان كانت درساً مجانياً لأخواننا المدخنين بأنهم بإمكانهم ترك هذه الآفة الضارة متى ما هم قرروا ذلك وسألوا قبل ذلك وبعده العون من الله سبحانه .
ثم إن من أعظم الدروس المستفادة من هذا الشهر العظيم درس المداومة على الطاعة ، فشهر رمضان الكريم موسم تنوع الطاعات، والقربات ، فالمسلم في هذه الأيام الفاضلة يتقلب في أنواع من الطاعات والعبادات وهو مع ذلك كله حريص عليها ، فإذا كان رب رمضان هو رب جميع الشهور كما نعلم ، فحري بالمسلم أن يخرج من مدرسة رمضان بإقبال على الصلاة والخشوع فيها وصلاتها مع جماعة المسلمين ، حري بالمسلم أن يجعل من القرآن الكريم منهج حياة له بتلاوته وتدبره ، ماأجمل أن يداوم المسلم على قراءة القرآن بعد رمضان ، وأن يجعل له ورداً يومياً يقرأه ، فيعيش مع القرآن ويكون له بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها .
لقد صلينا في رمضان صلاة التراويح والتهجد ، ووجدنا فيها لذة المناجاة وعظم سماع القرآن ، فلنجعل من هذه الدروس مثالاً لنا بأن نجعل من ساعات الليل نصيباً من صلاتنا وتقربنا إلى الله ، ولايغلبن أحدنا عن صلاة الوتر كل ليلة ففيها الأجر العظيم من الله .
إن من أجل حكم الصيام غرس القيم والفضائل والخلق الحسن في نفوس الصائمين، والصوم ليس حرمانا مؤقتا من الطعام والشراب، بل هو خطوة لحرمان النفس من الشهوات المحظورة والنزوات المنكرة قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم -" من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" رواه البخاري .
لقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثالاً واضحاً لحسن الأخلاق في شهر رمضان حين قال صلى الله عليه وسلم : (فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل إني امرؤ صائم ) فيرسم النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر هذا المثال أوضح المعاني على تأثُّر الصائم الكريم بالأخلاق الفاضلة .
إن الأخلاق الفاضلة التي يدعو لها الإسلام تكفل للمتصف بها أعلى المنازل في الجنة ، وأفضل المنازل في قلوب الناس .

مهما كان ومهما يكن ففي الابتلاء خيرا


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ
إن المصائب والبلاء امتحانٌ للعبد ، وهي علامة حب من الله له ؛ إذ هي كالدواء ، فإنَّه وإن كان مُرًّا إلا أنَّـك تقدمه على مرارته لمن تحب - ولله المثل الأعلى - ففي الحديث الصحيح : ( إنَّ عِظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط ) رواه الترمذي ( 2396 ) وابن ماجه ( 4031 ) ، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي .
ونزول البلاء خيرٌ للمؤمن من أن يُدَّخر له العقاب في الآخرة ، وكيف لا وفيه تُرفع درجاته وتكفر سيئاته ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبـــه حتى يوافيه به يوم القيامة ) رواه الترمذي ( 2396 ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
وقال الحسن البصري رحمه الله : لا تكرهوا البلايا الواقعة ، والنقمات الحادثة ، فَلَرُبَّ أمرٍ تكرهه فيه نجاتك ، ولَرُبَّ أمرٍ تؤثره فيه عطبك – أي : هلاكك - .
وقال الفضل بن سهل : إن في العلل لنعَماً لا ينبغي للعاقل أن يجهلها ، فهي تمحيص للذنوب ، وتعرّض لثواب الصبر ، وإيقاظ من الغفلة ، وتذكير بالنعمة في حال الصحة ، واستدعاء للتوبة ، وحضّ على الصدقة .
والمؤمن يبحث في البلاء عن الأجر ، ولا سبيل إليه إلاَّ بالصبر ، ولا سبيل إلى الصبر إلاَّ بعزيمةٍ إيمانيةٍ وإرادةٍ قوية .
وليتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) رواه مسلم (2999) .
وعلى المسلم إذا أصابته مصيبة أن يسترجع ويدعو بما ورد .
فما أجمل تلك اللحظات التي يفر فيها العبد إلى ربه ويعلم أنه وحده هو مفرج الكرب ، وما أعظم الفرحة إذا نزل الفرج بعد الشدة ، قال الله تعالى : ( وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ ) .
وروى مسلم (918) عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله " إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها " إلا أخلف الله له خيراً منها ) . قالت : فلما مات أبو سلمة قلت : أي المسلمين خير من أبي سلمة ؟! أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم إني قلتها فأخلف اللهُ لي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم .
فاصل9
للابتلاء حكم عظيمة منها :

1- تحقيق العبودية لله رب العالمين
فإن كثيراً من الناس عبدٌ لهواه وليس عبداً لله ، يعلن أنه عبد لله ، ولكن إذا ابتلي نكص على عقبيه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين , قال تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ) الحج/11 .
2- الابتلاء إعداد للمؤمنين للتمكين في الأرض
قيل للإمام الشافعي رحمه الله : أَيّهما أَفضل : الصَّبر أو المِحنة أو التَّمكين ؟ فقال : التَّمكين درجة الأنبياء ، ولا يكون التَّمكين إلا بعد المحنة ، فإذا امتحن صبر ، وإذا صبر مكن .
3- كفارة للذنوب
روى الترمذي (2399) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه ، وولده ، وماله ، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة ) رواه الترمذي (2399) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2280) .
4- حصول الأجر ورفعة الدرجات
روى مسلم (2572) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً ، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً ) .

5- الابتلاء فرصة للتفكير في العيوب ، عيوب النفس وأخطاء المرحلة الماضية
لأنه إن كان عقوبة فأين الخطأ ؟

6- البلاء درسٌ من دروس التوحيد والإيمان والتوكل
يطلعك عمليّاً على حقيقة نفسك لتعلم أنك عبد ضعيف ، لا حول لك ولا قوة إلا بربك ، فتتوكل عليه حق التوكل ، وتلجأ إليه حق اللجوء ، حينها يسقط الجاه والتيه والخيلاء ، والعجب والغرور والغفلة ، وتفهم أنك مسكين يلوذ بمولاه ، وضعيف يلجأ إلى القوي العزيز سبحانه .
7- الابتلاء يخرج العجب من النفوس ويجعلها أقرب إلى الله .
قال ابن حجر : " قَوْله : ( وَيَوْم حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتكُمْ ) رَوَى يُونُس بْن بُكَيْر فِي " زِيَادَات الْمَغَازِي " عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس قَالَ : قَالَ رَجُل يَوْم حُنَيْنٍ : لَنْ نُغْلَب الْيَوْم مِنْ قِلَّة , فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَتْ الْهَزِيمَة .."

8- إظهار حقائق الناس ومعادنهم . فهناك ناس لا يعرف فضلهم إلا في المحن .
قال الفضيل بن عياض : " الناس ما داموا في عافية مستورون ، فإذا نزل بهم بلاء صاروا إلى حقائقهم ؛ فصار المؤمن إلى إيمانه ، وصار المنافق إلى نفاقه " .
ورَوَى الْبَيْهَقِيُّ فِي "الدَّلائِل" عَنْ أَبِي سَلَمَة قَالَ : اُفْتُتِنَ نَاس كَثِير - يَعْنِي عَقِب الإِسْرَاء - فَجَاءَ نَاس إِلَى أَبِي بَكْر فَذَكَرُوا لَهُ فَقَالَ : أَشْهَد أَنَّهُ صَادِق . فَقَالُوا : وَتُصَدِّقهُ بِأَنَّهُ أَتَى الشَّام فِي لَيْلَة وَاحِدَة ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَّة ؟ قَالَ نَعَمْ , إِنِّي أُصَدِّقهُ بِأَبْعَد مِنْ ذَلِكَ , أُصَدِّقهُ بِخَبَرِ السَّمَاء , قَالَ : فَسُمِّيَ بِذَلِكَ الصِّدِّيق .

9- الابتلاء يربي الرجال ويعدهم
لقد اختار الله لنبيه صلى الله عليه وسلم العيش الشديد الذي تتخلله الشدائد ، منذ صغره ليعده للمهمة العظمى التي تنتظره والتي لا يمكن أن يصبر عليها إلا أشداء الرجال ، الذين عركتهم الشدائد فصمدوا لها ، وابتلوا بالمصائب فصبروا عليها .
نشأ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتيماً ثم لم يلبث إلا يسيرا حتى ماتت أمه أيضاً .
والله سبحانه وتعالى يُذكّر النبي صلّى اللّه عليه وآله بهذا فيقول : ( ألم يجدك يتيماً فآوى ) .
فكأن الله تعالى أرد إعداد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على تحمل المسئولية ومعاناة الشدائد من صغره .

10- ومن حكم هذه الابتلاءات والشدائد :
أن الإنسان يميز بين الأصدقاء الحقيقيين وأصدقاء المصلحة
كما قال الشاعر:
جزى الله الشدائد كل خير وإن كانت تغصصني بريقـي
وما شكري لها إلا لأني عرفت بها عدوي من صديقي

11- الابتلاء يذكرك بذنوبك لتتوب منها
والله عز وجل يقول : ( وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيئَةٍ فَمِن نفسِكَ ) النساء/79 ، ويقول سبحانه : ( وَمَا أَصابَكُم من مصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَت أَيدِيكُم وَيَعفُوا عَن كَثِيرٍ ) الشورى/30 .
فالبلاء فرصة للتوبة قبل أن يحل العذاب الأكبر يوم القيامة ؛ فإنَّ الله تعالى يقول : ( وَلَنُذِيقَنهُم منَ العَذَابِ الأدنَى دُونَ العَذَابِ الأكبَرِ لَعَلهُم يَرجِعُونَ ) السجدة/21 ، والعذاب الأدنى هو نكد الدنيا ونغصها وما يصيب الإنسان من سوء وشر .
وإذا استمرت الحياة هانئة ، فسوف يصل الإنسان إلى مرحلة الغرور والكبر ويظن نفسه مستغنياً عن الله ، فمن رحمته سبحانه أن يبتلي الإنسان حتى يعود إليه .

12- الابتلاء يكشف لك حقيقة الدنيا وزيفها وأنها متاع الغرور
وأن الحياة الصحيحة الكاملة وراء هذه الدنيا ، في حياة لا مرض فيها ولا تعب ( وَإِن الدارَ الآخِرَةَ لَهِىَ الحَيَوَانُ لَو كَانُوا يَعلَمُونَ ) العنكبوت/64 ، أما هذه الدنيا فنكد وتعب وهمٌّ : ( لَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ في كَبَدٍ ) البلد/4 .

13- الابتلاء يذكرك بفضل نعمة الله عليك بالصحة والعافية
فإنَّ هذه المصيبة تشرح لك بأبلغ بيان معنى الصحة والعافية التي كنت تمتعت بهما سنين طويلة ، ولم تتذوق حلاوتهما ، ولم تقدِّرهما حق قدرهما .
المصائب تذكرك بالمنعِم والنعم ، فتكون سبباً في شكر الله سبحانه على نعمته وحمده .

14- الشوق إلى الجنة
لن تشتاق إلى الجنة إلا إذا ذقت مرارة الدنيا , فكيف تشتاق للجنة وأنت هانئ في الدنيا ؟
فهذه بعض الحكم والمصالح المترتبة على حصول الابتلاء وحكمة الله تعالى أعظم وأجل .
والصلاة والسلام على النبى العدنان الذى بُعث بالأيمان والقرآن ففتح الله به أعيناً عمياء وتمت نعمه على العباد فأكمل الله عليه الدين وهدى بدعوته من يشاء إلى صراط مُستقيم
فاصل9


YASMENA 17-09-2010 09:50 PM

http://uploader.7bnaa.com//uploads/i...f82fe51122.gif
http://img844.imageshack.us/img844/9223/74628250.gif
فاصل27
http://uploader.7bnaa.com//uploads/i...ee310e7150.gif
http://egynt.net/vb/images/smilies/1-%20%28172%29.gif http://uploader.7bnaa.com//uploads/i...d8c08f0386.gifhttp://egynt.net/vb/images/smilies/1-%20%28172%29.gif
فاصل18
ماذا بعد رمضان ؟؟؟
المسلمون ينتظرون شهر رمضان من السنة إلى السنة طمعاً في الرحمة والمغفرة والعتق من النار وتبدأ العبادات بحماس شديد, وتُنزع الأتربة من فوق المصاحف المتروكة طوال السنة لنبدأ في قراءة يوميه
ويتنافس المسلمون منهم من يقوم بختم القرآن 3 مرات و منهم مرتان و منهم مرة, و منهم أكثر من ذلك. ونصلى التراويح والتهجد ونجد المساجد مملوءة بالمصلين في كل الأوقات حتى أنهم يصلون على الأرصفة, و نرى الأخلاق الحميدة التي لا تظهر إلا في رمضان, و موائد الرحمن, و العطف على الفقراء, فهذا والله الجو الإسلامي الحقيقي و يجب أن يستمر طوال السنة.

فاصل9

لكن....هل سنستمر هكذا حتى بعد رمضان؟
إن رمضان هذا فرصة من ربنا عز وجل حتى نعبده و نكون في أعلى مستويات الإيمان, حتى نكمل لرمضان القادم بنفس المستوى, ثم ندخل رمضان التالي ليزيد إيماننا أكثر وأكثر.
فلكل من عبد الله و شعر بلذة العبادة, لكل من سجد في قيام الليل و بكت عيناه من خشية الله, لكل من ترك معصية و تاب عنها و بُدلت سيئاته حسنات, ماذا ستفعل بعد رمضان؟؟؟؟؟

فإنه من أدهى الأمور أن يُوفَق بعض العباد لعمل الطاعات، والتزود من الخيرات حتى إذا انتهى الموسم على أعقابهم نكصوا، وذلك جناية مخزية، قيل لبشر:إن قوما يتعبدون ويجتهدون في رمضان، فقال:'بئس القوم لا يعرفون لله حقا إلا في شهر رمضان، إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها'

فاصل9

أخواتي واخواتي في الله لنكن
ربانيون لا رمضانيون

واعلمي أختي الحبيبة أن استدامة العبد على النهج المستقيم، والمداومة على الطاعة من أعظم البراهين على القبول قال تعالى (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)
[سورة الحجر99]
فيجب أن تستمر النفوس على نهج الهدى والرشاد كما كانت في رمضان، فنهج الهدى لا يتحدد بزمان، وعبادة الرب وطاعته يجب أن لا تكون قاصرة على رمضان . قال الحسن البصري:'إن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلًا دون الموت، ثم قرأ ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)
[سورة الحجر 99]'

فاصل9

فإن انقضى رمضان؛ فبين أيديكم مواسم تتكرر
- فالصلوات الخمس من أَجلّ الأعمال، وأول ما يحاسب عليها العبد.
- ولئن انتهى صيام رمضان، فهناك صيام النوافل كالست من شوال، والاثنين والخميس، والأيام البيض، وعاشوراء، وعرفة، وغيرها .
-ولئن انتهى قيام رمضان، فقيام الليل مشروع في كل ليلة ( كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ)
[سورة الذاريات 17]
- ولئن انتهت صدقة، أو زكاة الفطر، فهناك الزكاة المفروضة، وهناك أبواب للصدقة والتطوع والجهاد كثيرة.

ولتعلموا أن من صفات عباد الله المداومة على الأعمال الصالحة(الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ)
[سورة المعارج 23]
و (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ)
[سورة المؤمنون 9]

فاصل9
وللمداومة على العمل الصالح..
لابد أولًا: من العزيمة الصادقة على لزوم العمل، والمداومة عليه، أيا كانت الظروف والأحوال، وهذا يتطلب منكِ ترك العجز والكسل، ولذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله من العجز والكسل؛ لعظيم الضرر المترتب عليهما، فاستعين بالله تعالى ولا تعجز . واطلب العون من الله – عز وجل - على الهداية والثبات وقد أثنى الله على دعاء الراسخين في العلم " رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ".

ثانيًا: القصد القصد في الأعمال، ولا تحمل نفسك مالا تطيق: ولذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم:[خُذُوا مِنْ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا وَإِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دَامَ وَإِنْ قَلَّ]
رواه البخاري ومسلم

والبركة في المداومة، فمن حافظ على قراءة جزء من القرآن كل يوم؛ ختمه في شهر، ومن صام ثلاثة أيام في كل شهر؛ فكأنه صام الدهر كله، ومن حافظ على ثنتي عشرة ركعة في كل يوم وليلة بنى الله له بيتًا في الجنة ... وهكذا بقية الأعمال .

ثالثًا: عليك أن تتذكر أنه لا يحسن بمن داوم على عمل صالح أن يتركه: فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لَا تَكُنْ مِثْلَ فُلَانٍ كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ]
رواه البخاري ومسلم

رابعًا: استحضر ما كان عليه أسلافنا الأوائل: فهذا حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم تخبرنا أم المؤمنين عَائِشَةَ قَالَتْ:' كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا عَمِلَ عَمَلًا أَثْبَتَهُ وَكَانَ إِذَا نَامَ مِنْ اللَّيْلِ أَوْ مَرِضَ صَلَّى مِنْ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً'
رواه مسلم.
وترك صلى الله عليه وسلم اعتكاف ذات مرة، فقضاه صلى الله عليه وسلم في شوال.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِبِلَالٍ عِنْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ: [ يَا بِلَالُ حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ فِي الْإِسْلَامِ فَإِنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَيَّ فِي الْجَنَّةِ] قَالَ:' مَا عَمِلْتُ عَمَلًا أَرْجَى عِنْدِي أَنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ طَهُورًا فِي سَاعَةِ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ إِلَّا صَلَّيْتُ بِذَلِكَ الطُّهُورِ مَا كُتِبَ لِي أَنْ أُصَلِّيَ'
رواه البخاري ومسلم.
إن معرفة مثل هذه الأخبار تدفعك إلى المداومة على العمل الصالح، ومحاولة الاقتداء بنهج السلف الصالح.

خامساً: الإكثار من سماع الأشرطة الإسلامية المؤثرة كالخطب والمواعظ وزيارة التسجيلات الإسلامية بين وقت وآخر.

سادساً: البدء بحفظ كتاب الله والمداومة على تلاوته وأن تقرأ ما تحفظ في الصلوات والنوافل.

سابعاً: الإكثار من ذكر الله والاستغفار فإنه عمل يسير ونفعه كبير يزيد الإيمان ويُقوي القلب.

ثامناً: البعد كل البعد عن مفسدات القلب من أصحاب السوء و أجهزة التلفاز والدش والاستماع للغناء والطرب والنظر في المجلات الخليعة.

وأخيرا أوصيكم بالتوبة العاجلة .. التوبة النصوح التي ليس فيها رجوع بإذن الله فإن الله يفرح بعبده إذا تاب أشد الفرح. فابدأي من الآن بعمل الطاعات, والقيام وقراءة القرآن فلا زالت الفرصة موجودة وربما توافق توبتكِ ليلة القدر فتكوني من الفائزين, عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (من قام ليلة القدرإيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)
متفق عليه

فاصل9
فإن باب التوبة لم يغلق بعد
واجعلوا من رمضان قاعدة للانطلاق ..واستفيدوا من الدروس العملية التي مرت بكم..(ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها)
[النحل 92]
فما هكذا تُشكر النعمة, لأن الصائم حقيقة إذا جاء العيد حمد الله وشكره على إتمام الصيام ومع ذلك يبكي خوفاً أن لا يتقبل الله منه صيامه وقيامه كما كان السلف يبكون ستة أشهر بعد رمضان يسألون الله القبول.
فمن علامات قبول العمل أن ترى العبد في حال أحسن من حاله السابق وأن ترى فيه إقبالاً على الطاعة (وإذ تأذّن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم)
[إبراهيم 7]

يقول عبد الرحمن الميداني: "إن المؤسسات التجارية والصناعية تُجري جرداً سنوياً لمعرفة أرباحها وخسائرها, وإعداد ما يلزم لتلافي الأخطاء في العام القادم, فهل ذات الإنسان أهون عليه من أمواله, وتجارته وصناعته؟"
فالمطلوب منكِم أن تستمروا على فعل الطاعات (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)
[ الحجر 99]
هكذا يكون العبد, مستمر على طاعة الله ثابت على شرعه, يعلم أن رب رمضان هو رب الشهور كلها..فيستقيم على شرع الله حتى يلقى ربه وهو عنه راض.
فاجتهدوا في الطاعات.. وإياك والكسل والفتور..فإن أبيتِ العمل بالنوافل فعلى الأقل لا تتركي الواجبات وتضيعيها كالصلوات الخمس في أوقاتها وغيرها. ولا أن تقعي في المحرمات من قول الحرام أو أكله أو شربه أو النظر إليه أو سماعه. فلا تدرون متى يلقاكِ ملك الموت..فاحذر أن يأتيكِ وأنتِ على معصية
فاصل9

YASMENA 17-09-2010 09:53 PM


السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته ،،
صبآح / مسآء ،، يتنفس السعآدة ،،

مدخل /
السطور كثيرة ،،
لكنهآ تستحق ،، أن تعطيهآ مسآحة من وقتك ،،
/

تأخذك مصر بمرها وحلاوتها.. تأخذك بتفاصيلها وتسحرك بجمالها..
تجعلك شئت أم أبيت جزءاً منها.. لا تستطيع أن تتخلى عن انتمائك لها..
تأخذك إلى حيثما تريد وقتما تشاء لا إرادة لك فى مصر..

هناك أنت مسلوب الإرادة ومستسلم تماماً لما يحيط بك من ظروف..
تأخذك مصر بهمومها التى لا تنتهى.. وبغيومها التى لا تمطر..
وبآمالها التى لا تتحقق.. وتطلعات شعبها التى لا تبلغها..

تأخذك بآلاف الأحلام والأمنيات المبعثرة فى الشوارع دون أن تتحقق..
تأخذك بنيلها وبحورها وشوارعها ومدنها وقراها وتفاصيلها الكثيرة ..
تأخذك بابتسامة لا تجدها فى أى بلد آخر.. وبحزن لا يمكن أن تجهله عيون..

وبلحظات لا تتكرر فى أى وقت آخر.. بلد الحزن والفرح،
البكاء والضحك، الألم والأمل.. كل المتناقضات
التى لا تجدها تتواءم وتلتئم وتتناسق بشكل ساحر ومجنون إلا فى مصر..
هناك ترى الحزن يبعث الابتسامة.. ومن رحم الأمل تولد الضحكة..
ومن قلب الأزمة تخلق النكتة.. ومن عنفوان الكارثة تتفجر براكين الفرح!!.

يبحث الشعب المصرى عن فرصة للفرح.. لمحة فرح تكفيه أياماً طويلة..
يعيش على ذكراها ويستمتع بصداها زمناً طويلاً..
يعرف المصريون كيف يفرحون.. يعرفون كيف يبتسمون
ويعرفون كيف يتغلبون على همومهم بالصبر والفرح والابتسام..
ضربوا بهمومهم جميعها بعرض الحائط وتشبثوا بكرة القدم..

يحب المصريون كرة القدم أكثر من أى شىء آخر..
علمونا منذ القدم أن التعصب الرياضى ثنائى الاتجاه.. أهلى أم زمالك..
وحين يتعلق الأمر بالأهلى والزمالك تخلوا الشوارع
وتشتعل حمى المنافسة والعصبية ولا صوت يعلو فوق صوت المباراة.

بحجم مصر وتاريخها وسنوات عمرها والحضارات التى مرت عليها
وأنهر العلم والمعرفة التى تدفقت على أراضيها..
وبحجم إنجازاتها وعطاءاتها وآثارها وإسهاماتها الكبرى بتاريخ البشرية..

بحجم سيرتها وقصصها وحكاياتها وثقافتها وشعرائها..
وبحجم قصص الحب والوجد والمودة والمحبة..
بحجم جيرانها وحروبها وسياساتها وقادتها..
بحجم الجغرافيا المتحركة فيها والتاريخ المتقلب بين أراضيها
والحضارات المشيدة على ضفاف نيلها والديانات المتقلبة فى سماء قدسيتها..

بحجم مصر ودورها ومكاناتها.. يكون الحب والاشتياق
والعودة إلى ضفافها التى لا تنتهى أبداً.

فى مصر نقشنا ذكرياتنا على أغصان الأشجار الوارفة..
وتركنا قصصنا سيرة فى زقزقة العصافير..
وتركنا بصماتنا كشاهد إثبات وإدانة بحبها..

فى شوارعها لا زالت خطواتنا تسير،
وفى مقاهيها لازالت فناجيل قهوتنا ساخنة
بإنتظار أن نعود لنرتشفها من جديد.. وفى زواياها تعلمنا الحب خلسة وعلانية.

فى ظل الأزمات المتتالية.. وظروف المعيشة الصعبة والعسيرة..
يبحث المصريون عن فرصة للفرح.. يبحثون عن طوق النجاة من همومهم..
يبحثون عن أى فرجة فرح تأخذهم مما هم فيه.

تبهجك مصر بمفاجآتها.. تجرك بحنينها وذكرياتها..
تجعلك جزءاً من تفاصيلها وتصبح هى جزءاً من تفاصيلك..
تصافحك مصر بسلام.. تبعث لك بموجات الطمأنينة ..

لا تقلق وأنت فى مصر.. لا تبحث عن السعادة فى مكان آخر..
إنها تحيط بك من كل صوب.. وستجدها فى كل لحظة..

فى مسافات متساوية على بعد أمتار قد يختلف مفهوم السعادة بين البشر..
من يسير بالشارع بسيارته الفارهة وحساباته البنكية المتضخمة
ومن يجلس وينام فى الشارع بهمومه وفقره وحاجته!!.

لا تبحث عن لحظة سعادة فى مصر.. لا تبحث عن أصدقاء..
لا تبحث عن متعة عابرة.. كل شىء متاح..
فذاك شعب يمد يد الود والصداقة دون مقابل.

التاريخ فى مصر يقودك عبر طرق وممرات ودهاليز تمتد لآلاف سنين..
وآلاف الأسرار وآلاف المفاجآت
وآلاف التفاصيل الدقيقة من الإبداع والإنجاز والحضارة والعلم والمعرفة..

مصر ليست متسولاً يزعجك بإلحاحه عند إشارات المرور..
وليست حالة مأساوية تشبه ما نراه فى الأفلام..
وليست بائعاً مستغلاً يبحث عن حفنة من الجنيهات إضافية يلتقطها منك..

مصر ليست تلك الشوارع المزدحمة والمكتظة التى تنغص عليك يومك..
ولا هى سائق تاكسى ممل لا يكف عن الرغى والتدخين..
ولا محتال تتلاقط عينه بحثاً عن صيد ثمين.. ولا أصوات أبواق السيارات
التى تفقدك لذة الهدوء.. ولا تلوث الهواء بالعوادم
وغيرها التى تضيق لها أنفاسك.. تلك هى القشور التى نراها فى مصر..

لكن مصر التى فى قلوبنا هى أعمق من كل ما مضى ومن كل ما سبق ذكره ..
مصر هى الحضن الدافئ والابتسامة البريئة والضحكة الممتعة
والنظرة الحالمة والأكف التى لا تكف عن الدعاء
والألسنة التى لا تكف عن الذكر والبشر التى لا تنضب من الطيب..

مصر الحلاوة والشقاوة والدلع والولع والحب من أول نظرة..
مصر الذكريات والأمنيات والأحلام..
مصر التى إن غصت فى أعماقها اكتشفت جمالها وروعتها ونعومتها
بالرغم من خشونة الحياة التى تغلفها.. غنوا لها بكل اللغات..
هناك لا تفقد الذكريات عذوبتها.

لا تتغير مصر حين تنقطع عنها وتعود إليها.. كل شىء ثابت فى مكانه ،
أهلها هم أهلها بكل لطافتهم وهمومهم وشكواهم
وقلقهم وجدالهم وخفة دمهم..
أرضها هى أرضها بنيلها وأهرامها ومبانيها وشوارعها
وزحامها وضجيجها.. كل شىء فى مصر ثابت.. الوجوه فقط تتغير..

السماء فى مصر تقطر زعماء ومبدعين ومعارضين..
فى مصر سبعين مليون مواطن وسبعين مليون زعيم..
فى القهوة أو فى الشارع أو فى أى مكان كل الناس يتكلمون فى كل شىء
فى السياسة والقانون والفنون والرياضة والكيميا..
تتلبسهم روح أحمد زويل ونجيب محفوظ والريحانى وعبد الناصر..
إنها مصر أم الدنيا.

فى مصر يخلق رغيف الخبز أزمة للحكومة.. وتتحول المدافن إلى مساكن..
وتمتلىء المقاهى بالعاطلين.. ولا تجد الحكومة حل لإرضاء الشعب
الذى يواجه أزماته بالنكتة.. وطالما لعبت النكتة دوراً كبيراً
فى الحياة السياسية فى مصر.. إنه شعب يسخر من كل شىء.. حتى من نفسه..
شعب بهذه البساطة لا يُلام من يحبه.

فى مصر ممكن أن يحدث أى شىء.. ومن الممكن أن تتخيل أى شىء..
لا حدود لأحلامك وخيالك.. هناك وسيلة ما لتحقق حلمك..
من كثرة الأساطير والروايات التى يرددها الشعب أصبح كل شىء ممكن..

الواقع هو الأسطورة الكبرى التى يعيشها الشعب المصرى..
فعندما يجد من كان معدماً قبل سنوات قليلة أصبح يملك الملايين..
فكل شىء بعد ذلك من الممكن أن يكون ..!!

فى مصر يطلقون على الخليجيين عرب، وعلى الأجانب خواجات..
وعلى الدنيا السلام.. بضيقها وضجيجها وحلوها ومرها.. أحب مصر.

مصر ليست سبعة آلاف عام من الحضارة..
وليست قامة شامخة من الإنجازات العظيمة..
وليست امتداداً فارعاً من الإبداع والتميز..
وليست أسماء بارزة فى سماء الفن والأدب والعلوم والثقافة..
وليست جغرافيا أو تاريخاً أو بشراً.. إنها لكيان يضم ما سبق ذكره
وأشياء أخرى أكثر بكثير.. وأهم مما قيل .

يعتقد قدماء المصريين بأن للنيل مفتاح يكشف أسراره وكنوزه..
مصر كذلك لها مفاتيح تكشف جمالها وروعتها التى تكسوها الأزمات
وتغطيها مشاكل الحياة الطاحنة.

حين تكون فى مصر لا تشعر بالملل.. ترى الحياة تتسرب إلى جسدك..
تبهجك نكتة أطلقها أحدهم ، وتشغلك عركة فى الشارع..
وتلهيك أصوات مجهولة المصدر تشغل الجو حولك..

حين تكون فى مصر لا تفكر بالمنطق.. ولا تبحث عن المعقول..
ولا تسأل عن الممكن.. كل شىء ممكن فى مصر.. المهم تفتح مخك ..!!

حين تكون فى مصر ضع أعصابك فى ثلاجة..
لأنك لو كنت سريع الاشتعال والغضب.. لن تنتهى إلا فى القصر العينى..
ويجب أن تكون لك سعة بال تسع آلاف البشر..
ولا تنزلق فى دوامة الغضب والتأفف لأبسط الأسباب.

ممتعة مصر بكل ما فيها.. بصخبها وضجيجها وحالها وأحوالها..
قد تغضب منها لكنك أبداً لا تستطيع أن تنقطع عنها.

لمصر فى قلوبنا مساحة كبيرة من الحب والمودة.. تشرق شمس الحب فى مصر..
وتشرق الذكريات والحنين والأيام الممتعة.. حين تذكر مصر..

تذكر قامات كبيرة من المبدعين والمثقفين والمفكرين..
وتذكر إنجازات هائلة عجز العلم عن أن يفكك طلاسمها..
وتذكر حضارات متعاقبة أثرت هذه الأرض ونوعت من ركائز روعتها..

حين تذكر مصر تذكر أن التاريخ جغرافيا متحركة وأن الجغرافيا تاريخ ثابت
كما قال المفكر المصرى جمال حمدان .

ساهمت مصر بطرق ووسائل عديدة فى إثراء الفكر العربى والثقافة والآداب
والفنون.. وساهمت فى العلوم والعمارة والهندسة..
ومنها ظهر علماء ومفكرون وأدباء ومبدعون أبهروا العالم ولا يزالون .

إن بلداً بحجم مصر وتاريخها وحضارتها ومكانتها..
لا تتأثر بما يحاول البعض أن يجرها إليه من سوء..
لا تتعثر مصر فى الحفر الصغيرة.. ولا تخوض المعارك التى لا تليق بمكانتها..

مشكلة مصر فى السياسة.. حين تتحدث عن السياسة
أفصل مصر التى تحبها عن تشوهات السياسة وتلوثاتها..
حين تُقيِّم المواقف لا تنظر بعين واحدة.. ولا تنظر بشكل مستقيم إلى القضية مباشرة..
ابحث حولها.. انظر إليها من خلال الدائرة الأوسع
ستجد أن القضية مختلفة عن نظرتك الأولى المباشرة..

لمصر مكانة عربية مميزة، ومكانة دولية هامة..
شئنا أم أبينا مصر هى محور الارتكاز العربى..
إذا استقرت مصر استقرت الأمة.. وإذا اختل الميزان اختلت الأمة جميعها.

أزمات سياسية طاحنة تعرضت لها مصر..
ليس اليوم وهذا القرن بل منذ آلاف السنين..
وبقيت هى ذاتها لم تتأثر..

تغيرت الحياة من حولها ولم تتغير أو تتأثر..
ستبقى مصر على حالها وأزماتها وضجيجها..
وسنظل نحبها لأجل ذلك ولأشياء أخرى كثيرة..
لا يتسع المجال لذكرها.. ودمتم سالمين.

/

\

/

مخرج/
مقآلة رآقتني ورآقتني جدآ ،،
للكآتب العربي / مآضي الخميس ،،

/
فاصل9


الساعة الآن 06:53 PM

Powered by vBulletin
الاختلاف عن البقية معنى الإبداع وصنع الشيء المستحيل ..(المقلدون خلفنا دائماً) من قلدنا أكد لنا بأننا الأفضل..