الموضوع: عيد فطر سعيد
عرض مشاركة واحدة
  #3  
27-07-2014, 09:11 PM
رد: عيد فطر سعيد

مجمل القول:
تحدثنا عن الله أكبر هذه مهمة جداً، وتحدثنا عن صلة الرحم, الزيارة مفتاح ورأيناها في سلسلة أعمال، أولاً تفقد، ثانياً مساعدة، وقد تكون مساعدة معنوية، قد يكون قريبك غني ليس بحاجة لك، لكن بحاجة لتوجيهك، بحاجة إلى دينك, بحاجة إلى أفكارك الرائعة، بحاجة إلى معنوياتك العالية، فأنت حينما تمضي ثلاثة أيام بعد صيام ثلاثين يوم وبعد ستين درس استمعنا لهم, المفروض أن تكون الأيام الثلاثة محصلة المحصلة، وإذا قلت: الله أكبر انظر ما تقول، لا ينبغي أن يكون في الكون شيء أكبر عندك من الله، لا شهوة، ولا مصلحة، ولا شيء تحت قدمك كل شيء يبدو له أنه أكبر من الله، هذا من ضعف الإيمان أساساً وتاريخنا الإسلامي فيه شيء مشرف، كيف أن الإنسان لا يرى إلا الله فينصره الله عز وجل:
﴿قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾
[سورة الشعراء الآية: 61-62]
أمامهم بحر ووراءهم عدو مخيف، ما في أمل، بالمعطيات الأرضية ما في أمل، والآن لا تتصور جهة قوية وحيدة تحقق أهدافها إلى ما شاء الله، مستحيل هذا يتناقض مع وجود الله، لكن يبدو عند الله عز وجل هذه الجهة المتغطرسة لم تنتهِ عند الله لها دور ثاني، سمح لها أن تبقى، أما أنه على طول ما في، الله هو القوي، هو المتصرف، هو الجبار، هو الفعال لما يريد .
حكيت لإنسان من يومين قلت له: حلل ما شئت، وقدم تفسيرات ما شئت، لكن تحليلاتك وكل تفسيراتك إذا أغفلت أن الله موجود لا معنى لها الله موجود، والله بيده كل شيء، وما عليك إلا أن تطيعه، وما عليك إلا أن تدعوه، وما عليك إلا أن ترجوه .
فأرجو الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا العيد عودة إلى الله، وأن يكون هذا العيد صلة للرحم بالمعنى الإسلامي الذي أراده الله، وأن يكون هذا العيد مناسبة فرح، كيف أن النبي نهى عن صيام أيام العيد، نهى عن صيام اليوم الأول قطعاً، وأربعة أيام العيد الكبير, لكن الأولى أن يبقى الإنسان مفطراً في أيام العيد الثلاثة قياساً على أيام عيد الأضحى المبارك، لأنه أيام فرح.
واحد دعاه أحد أصحابه وكان النبي قال له: إني صائم ، قال له: أخوك تكلف لك وتقول: إني صائم، افطر وصم يوماً مكانه .
يعني النبي كان يحتفل بالعلاقات الاجتماعية إلى أعلى مستوى هو الإنسان اجتماعي، إذا كان مسلم واجتماعي معناها هذا الإسلام تعمم وتوسع، نحن الآن بحاجة إلى رفع معنويات، بحاجة إلى إنسان إيمانه بالله قوي جداً، بحاجة إلى إنسان يرى أن الفعال هو الله، بحاجة إلى إنسان يفهم حكمة ما يجري، أما في إنسان مثبط، في إنسان سوداوي المزاج دائماً متشائم، وكل ما قدمت له شيء يجاريه تمثيلية، وكل ما قلت له هذا، يقول: هي مدروسة خالصة منتهية, يعني لا يبقي لك أمل أبداً كيف ما تحركت يحطمك، هذا نموذج خطير بالمجتمع، يشل العزيمة, يشل الهمم، مثل هذا الإنسان لا ينبغي أن ينفرد بالحديث، يجب أن ترد عليه، أن تعطي الإنسان طاقة، والإنسان قيمته بمعنوياته بصراحة .

والحمد لله رب العالمين