طالبت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر بالإسكندرية بطرد السفير الإسرائيلى وسحب السفير المصرى، وقالت فى بيان لها لن نقبل أقل من هذا بعد أن استفحلت الأمور ووصلت إلى أقصاها من جرم فى حق شعب أعزل وأطفال ونساء وشيوخ.

وأشارت فى بيانها إلى أن 21 يوما من المجازر والمذابح التى تستهدف الأطفال من دولة تتفنن فى تحدى العالم المتفرج العاجز عن ردع عصابة من الإرهابيين، فى إسرائيل تستغل العصابة الخلافات العربية التى اختزلت غزة فى حماس فهل ودعنا الإنسانية جميعاً وأصبحت مشاهد القتل والخراب والدمار مألوفة.

وتساءلت كيف لم يتحرك العالم العربى حتى هذه اللحظة؟ كيف لنا أن نستحسن خطاب إعلامى موتور ومريض إنسانيا من الكثير من الأبواق العربية التى يروق لها أن تصنف المشهد كمغامرات حمساوية أسفرت عن هذه النتائج، ودعت إسرائيل كعادتها نهائيا كل ما يربطها بالإنسانية بصلة ولم يبقى سوى تعامل عربى يوازى الغطرسة والتكبر الإسرائيلى، متى نسحب السفراء ونطردهم بعد كل هذه المشاهد؟ إلى متى الصمت ومصمصة الشفاه؟.

وواصلت الجبهة تساؤلاتها، كيف لدول فى كل بقاع الأرض تفعل ما كان يجب منا، منذ اللحظة الأولى نقر بإرهاب حماس واتفاقها كتابعة للجماعة على الدولة المصرية، لكن كان من الطرق الكثيرة جداً للتحرك بعيدا عن هذه المعادلة الصفرية والانحياز للإنسانية فهل نفعل أم نبقى أسرى الشجب والإدانة.