منتديات ايجي نت

> >


ايجى نت الارشيف العام .:: مواضيع ايجى نت المكرره والغير مفيده - تم منع المشاركات فى القسم منعا لضرر الاعضاء ::.

  #1  
19-12-2012, 10:31 AM
التعليم المنزلى من حقوق الطلاب

حصلت الباحثة "وفـاء البسـيوني"، على درجة الماجستير فى التربية بتقديم "امتياز"، عن دراسة بعنوان" حركة التعليم المنزلي فى الدول المتقدمة"،
وقالت "البسيونى"، لــ"الأقباط متحدون"، أن صعوبات الدراسة تكمن فى كونها الدراسة الأولى من نوعها فى مصر، وقلة المراجع الأجنبية بالاضافة الى ندرة المراجع العربية فى موضوع الدراسة.
وحددت الإطار المنهجي للدراسة من خلال الحديث عن حركة التعليم المنزلي كصيغة جديدة بديلة للتعليم التقليدي فى الدول المتقدمة ،كما أنه يحتوى على (الأبحاث ذات الصلة ـ سبب اختيار موضوع الدراسة وتساؤلاتها ـ وأهمية الدراسة وأهدافها ـ منهج الدراسة ـ حدود الدراسة ـ مصطلحات الدراسة وأهم كلماتها المفتاحية ـ خطوات الدراسة).

واوضحت "البسيونى"، أن التعليم المنزلي نظام تعليمي بديل للتعليم التقليدي وفكرة تمثل نمطاً تربوياً فى كثير من دول العالم .ظهر فى الخمسينات من القرن الماضى نتيجة للتغيرات الاجتماعية والثقافية والسياسية للمجتمعات إما لأسباب أيدولوجية أو دينية أو تعليمية تربوية .وتعتبر الولايات المتحدة الامريكية الخبرة الرائدة فى العالم وتليها المملكة المتحدة .
فالتعليم المنزلي فكرة حضارية متقدمة ورسالة تربوية يتحقق من خلال تنفيذه حرية التعليم بما يتفق وأهدف المجتمع ‘ ويواكب تطلعاته وينمي لديه فكرة الاعتماد على الذات .

وأضافت، إن فكرة التعليم المنزلي جاء نتيجة معطيات واحتياجات لحل العديد من المشاكل والصعوبات التي تواجه الطفل خلال سنوات عمره الأولى ، إضافة إلى كسر الحواجز والمعيقات المكانية والزمانية والسنية والجغرافية ( بعد المكان ) والديموغرافية ( الانفجار السكني ) ليصبح التعليم للجميع وبالجميع انطلاقا من الأسرة كمدرسة اجتماعية طبيعية ، ووصولا لمجتمع متعلم ومعلم ، وذلك بتوظيف الإذاعة المرئية التعليمية ( التلفزيون التربوي التعليمي ) وأجهزة العرض المرئي والحقائب والرزم التعليمية وتقنية الأقمار الصناعية لإنجاز هذا الطموح التربوي – التعليمي – الحضاري ، وتحقيق الغايات والأهداف الإنسانية في مجال التربية والتعليم .
والتعليم المنزلي يعتبر رافد تربوي تعليمي حضاري جديد للمدرسة وليس بديلا عنها باعتباره نمط حضاري متقدم في إطار نظام التعليم غير الرسمي .
بالإضافة أن التعليم فى مصر يعانى من كثير من المشكلات وخاصة التعليم قبل الجامعى مثل كثافة الفصول وتعدد الفترات الدراسية و انتشار الدروس الخصوصية حيث أوصدت المدارس الرسمية أبوابها لتترك المهمة كاملة على عاتق الدروس الخصوصية.
أما الإطار النظري للدراسة، فيغطى من الفصل الأول إلى الرابع كالتالي:
الفصل الأول: التجديد فى التعليم كمطلب لمواجهة تحديات العصر:
ويتحدث هذا الفصل عن:التجديد التربوى من حيث تعريفه ودوافعه وأهدافه وخصائصه ومصادره ومراحله، التحديات المعاصرة من حيث( ثورة المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات - العولمة- المنافسة العالمية والاحتكارات الدولية- الثورة الديمقراطية والمشاركة المجتمعية – الزيادة السكانية) .


الفصل الثاني:التعليم المنزلي (مفهومه،نشأته،ملامحه الأساسية):
ويتحدث الفصل عن: مفهوم التعليم المنزلي ـ فلسفة التعليم المنزلي ـ نشأة التعليم المنزلي ـ دوافع الأسر لاختيار التعليم المنزلي ـ مميزات التعليم المنزلي ـ التعليم المنزلى مقابل التعليم المدرسى(مقارنة) - دور التكنولوجيا الحديثة و انتشار الكمبيوتر في تعزيز و تدعيم التعليم المنزلي .


الفصل الثالث: التعليم المنزلي وتطبيقاته فى العالم:
ويتحدث هذا الفصل عن خبرة التعليم المنزلي فى الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة من حيث(السياق المجتمعي- النشأة التاريخية- القوانين المنظمة للتعليم المنزلي- المؤسسات التي تقدم و تدعم التعليم المنزلي- نوعية الدارسين و أعداد الطلاب و خصائصهم الأسرية- نظام الدراسة و استراتيجية التدريس- وسائط التعلم- المعلم- التمويل- نظام التقويم و منح الشهادات- قبول الجامعات لطلاب التعليم المنزلي )، ويعرض الفصل نماذخ لخبرات بعض الدول (خبرة استراليا- خبرة الجماهيرية الليبية - خبرة جنوب إفريقيا - خبرة اليابان- خبرة اسرائيل).
الفصل الرابع:واقع التعليم العام قبل الجامعي ومشكلاته الراهنة فى مصر والحاجة للتجديد:
ويتحدث هذا الفصل عن السياق المجتمعي فى جمهورية مصر العربية و الإطار التشريعي للتعليم ما قبل الجامعي فى مصر.ومشكلات التعليم قبل الجامعي من حيث(كثافة الفصول- الأبنية المدرسيـة- تعدد الفترات الدراسية- التسرب والرسوب- الدروس الخصوصية- الأنشطة المدرسية- توظيف التكنولوجيا الحديثة- الفروق الفردية- نظم التقويم والامتحانات- المناهج التعليمية- المعلم- الكتاب المدرسي- مشكلات أخرى)،ويختتم الفصل بالتعليم الألكتروني كمحقق للتجديد فى التعليم وتناول (تعريفه ،أهدافه،مميزاته).
التعليم المنزلي كخيار تعليمي في مصر
وتنهى الباحثة دراستها بعنوان "التعليم المنزلي كخيار تعليمي في مصر"، تتحدث فيه عن الملامح التى كشف عنها الإطار النظري ،ويشمل منطلقات التصور المقترح من حيث( قضايا ومشكلات الواقع ، الخبرات العالمية فى مجال التعليم المنزلي ،توقعات المستقبل).ويعرض أيضاً أهداف التصور المقترح ،ملامح التصور المقترح للتعليم المنزلي فى مصر من حيث(الأساس التشريعي_ الإطار المؤسسي_ الفئة المستهدفة _ شروط القبول _المقررات الدراسية _ نظام الدراسة _المعلم _التمويل _نظام التقويم ومنح الشهادات)،ويختتم الفصل بمتطلبات تطبيق التعليم المنزلي فى مصر.
وفى هذا الشأن ، أنشات الباحثة جروب على موقع التواصل الاجتماعى "الفيسبوك" تنادى فيه بسن قوانين فى مصر تسمح بممارسة التعليم بالمنزل
  #2  
19-12-2012, 10:32 AM
رد: التعليم المنزلى من حقوق الطلاب

مجتمع بلا مدارس

ليست هذه بدعة جديدة بل هناك خط فكري مهم وفي أرقى الدول يطالب بمجتمع بلا مدارس. لعل من أبرز رافعي هذه المطالبة الفيلسوف الأمريكي "إيفان إيليش" الذي أصدر كتابا شهيرا بعنوان "مجتمع بلا مدارس" كان له صدى واسع على المستوى العلمي والمستوى الجماهيري أيضا. ولكن ما هي مشكلة "إيليش" مع المدارس ؟.
يرى إيليش أن المدرسة في كل المجتمعات اليوم تمثل خطرا على هذه المجتمعات. كونها تحولت كمؤسسة تربوية إلى أداة تطويع تسلب الإنسان كل أسلحته التي تمكنه من الحياة الحرّة الكريمة، لتجعل منه كائنا بلا إرادة وبلا اختيار يقبل كل ما يعرض عليه في سلبية وعجز تام. وهذا يعني أن تتحول المدرسة من هدفها الأصلي، تنمية الأفراد ليتحملوا مسؤولياتهم في المجتمع، إلى أن تصبح إحدى العراقيل الوعرة في سبيل تحقيق المجتمع لأهدافه بل إنها، أي المدرسة، استنزفت قدراته وطاقاته . والنتيجة عكس ما يهدف إليه المجتمع.
ولكن كيف يدلل إيليش على هذه الادعاءات؟ لن يحلق بنا إيليش بعيدا في المجردات والمثاليات ليقنعنا بوجهة نظره. كل ما يطالبنا به هو أن ننظر للواقع. يتعلم الطلاب يوميا أشياء لا يستفيدون منها في واقعهم العملي. بل إن أغلب مهاراتهم الضرورية يكتسبونها من الخارج. أيضا يكتسب الطلاب من خلال بقائهم الطويل في المدرسة جملة من العادات السلبية. أهمها الخضوع لأفكار و آراء وأهواء المعلمين. لأننا مهما تحدثنا عن ميل المعلمين إلى الديموقراطية في الدرس فإن هذا لا يمثل في الواقع شيئا يذكر. الصورة الحقيقية أن هذا المعلم يقتل في الطالب كل استعداداته الفكرية من خلال تفرده بالرأي وتحدثه باسم الحقيقة المطلقة ورفضه للحوار والجدل من قبل طالبه الصغير.
حجة أخرى على مقولة"إيليش" مجتمع بلا مدارس. إن الغالبية من خريجي المدارس لا يجدون عملا في الخارج بعد التخرج وإن تحصلوا على فرصة للعمل فإنهم يحصلون على دورات تأهيلية تعدهم من جديد لهذه الوظيفة مما يعني فشل إعداد المدرسة. أو أن هذه الفرصة الوظيفية تؤهل الطالب إليها بعض القدرات الذاتية التي لم تعمل المدرسة على تنميتها بل قد تكون سببا في طمسها. إذن فالمدرسة باختصار تعلمه مالا ينفعه ولا يفيده، يقول إيليش هذا دليل على أنها لا تعمل في صالح الطالب بل هي مهمومة بتحقيق مصالح طبقية وأيديولوجية في كثير من الأحيان لا تعني الطالب ولا تفيده.
كره الطلاب للمدرسة قد يكون حجة على هذا الطرح، رغم ما يقوله بعض المعارضين من أن هذا الكره هو بسبب الالتزام داخل أسوار المدرسة إلا أن هذا الإجماع تقريبا من الطلاب له دلالة في غاية الأهمية على أن الجو في المدرسة لا يتوافق مع طبيعة المتعلم، وهذا يدفعنا إلى التساؤل هل نظمت المدرسة من أجل الطالب أم من أجل أطراف أخرى؟ يبدو من حال الطلاب أن مصمم العمل المدرسي لم يفكر فيهم كثيرا في هذا الخصوص.
هل يمكننا القول إن إيليش ومعه المطالبين بمجتمع بلا مدارس يعتقدون بعدم جدوى التعليم أساسا. لا يمكننا قول ذلك ولكن المشكلة الأساسية مع المأسسة أي تحويل عملية التعليم إلى مؤسسة ذات سياسة ونظم تطغى على التعليم. التعليم من وجهة النظر هذه يفترض أن يكون خبرة حرة يعبر فيها الفرد عن نفسه، ويبدع ويستخدم قدراته ومواهبه إلى حدها الأقصى بصورة حرّة بعيدا عن القوالب النمطية"المدرسة"وأشكال التحكم والسيطرة والضوابط والقيود الخاصة بالمكان أو الزمان وصور الثواب والعقاب.
هل نتساءل ما هو البديل للمدارس التي يريد إيليش القضاء عليها. يطرح إيليش بديلا يملك الحل"التربية الحرّة" التي سيتخلص منها الإنسان من قهر البرامج الجامدة الموجودة في المؤسسات التعليمية التي تنتج فردا يمتلك معلومات، على أحسن الأحوال، ولكنه لا يستطيع التفكير بها. كما يمكن أن تحفظ له شيئا من توازنه النفسي الذي يختل كثيرا في أجواء المدرسة.
هذه التربية الحرّة يمكن أن تطبق عمليا، كما يرى إيليش، من خلال برنامجين: الأول:"ورش تبادل المهارات"وهي ورش يقوم فيها الطالب بتعلم المهارات بشكل عملي ومباشر من خلال الممارسة والاندماج في العمل فليس هناك طريقة لاكتساب المهارات أجدى وأنجح من التمرينات. البرنامج الثاني:" شبكات التعلم" وهي عبارة عن مجالس يجتمع فيها الأفراد ذوو الاهتمامات المشتركة. يختارون قضاياهم ويناقشونها على أساس التعلم الذاتي الإبداعي. هذه البرامج يمكن أن تساهم في خلق مجتمع يستطيع الإنسان أن يكون فيه حرا ومحققا لذاته.
كل هذا النقد يوجهه "إيليش" إلى نظام التعليم الأمريكي الذي يقع ضمن أفضل أنظمة التعليم في العالم إن لم يكن أفضلها على الإطلاق فماذا سيكون موقفنا نحن في أنظمة التعليم في العالم الثالث أو العالم العربي أو هنا في السعودية. منطقيا يفترض بنا أن نوجه أضعاف النقد والتحليل والدراسات فأنظمتنا التعليمية تعاني أشد ما تعانيه من أمراض وإعاقات شديدة الرسوخ.
من تجربة شخصية على الأقل يمكنني القول إن الطالب عندنا في المراحل الأولى من الدراسة أحسن وأصح حالا مقارنة بحاله في الصفوف الأخيرة من الدراسة. يمكن للمعلم ملاحظة ذلك، طلاب الصفوف المبكرة أكثر نشاطا ذهنيا ومشاركة ونقاشا وحراكا ولكن الطالب كل ما تقدم به الوقت في المدرسة جنح إلى الصمت والخمول والعزلة وتفضيل عدم المشاركة. تفسير هذا التحول ليس بالأمر الصعب بل هو نتيجة طبيعية لمجرى الأمور داخل الصف فالواقع يقول إن حديث الطالب ومناقشته وحركته وحيويته تجر عليه كثيرا من الإشكاليات فكثير من المعلمين يؤمنون جازمين أن هذا الطالب إنما هو متلق فقط ولا نصيب له ولا حق في المشاركة في عملية التعلم ولذا فإن مداخلاته وأسئلته هي من باب تجاوز حدوده التي يجب قمعه عند خروجه عنها. إذن فإن هذا الواقع يقول الصمت وهز الرأس إيمانا هو سبيلك إلى النجاح والخروج من هذا المكان بسلامة."ثقافة الصمت" هذه أيضا هي إحدى سمات هذه النظم التعليمية والتي يمكن الحديث عنها لاحقا.
لن نفاجأ حين نعلم أن الكثير من أولياء الأمور يرسلون أبناءهم للمدرسة من أجل الشهادة فقط أما التربية والتعليم فقد تكون النتائج أكثر سلبية بسبب ذهاب الطالب للمدرسة وقضائه كثيراً من الأوقات في أجواء غير صحية تساهم في تبليد حسه وتعطيل روح الحرية في داخله بسبب دوره السلبي في المدرسة كمتلق ومستقبل لا أكثر لكن ربما أقل.
إن إصرار أنظمتنا التعليمية على هذا الواقع بل وتكريسه لهو جريمة ترتكب في حق إنسان هذه الأنظمة. لا يطالب أحد في مثل حالنا بإلغاء المدارس فهذا الحل لا يتوافق مع أحوالنا المهلهلة ولكن المطالبة تأتي وبقوّة من أجل إحداث تغييرات جذرية في أنظمتنا التعليمية. لا يمكن تجاهل كل ما تقوله علوم التربية والبقاء على نظام يكرس ويدعم التخلف والفشل. صحيح إن الواقع مليء بالصعوبات والعراقيل ولكنني شخصيا مؤمن بأن الإرادة الصادقة قادرة على فعل الكثير الكثير
  #3  
19-12-2012, 10:33 AM
رد: التعليم المنزلى من حقوق الطلاب

بعد دعوة الفيلسوف الأمريكي إيفان 1926 – 2002،و التي أثارت جدلا واسعا ... تم تشريع التعليم (البيتي) في أمريكا سنة 1993م. ومنذ عام 1994 تضاعف ثلاث مرات تقريبا عدد الأسر الأمريكية التي قررت سحب أبنائها،من المؤسسات المدرسية ... وقد ارتفع العدد من 850 ألفا إلى أكثر من مليونيين في العام 2006 ... يقول سكوت غراندي 33 عاما موسيقي ومزارع (عندما تجبر المدرسة الأولاد على البقاء جالسين ست ساعات يوميا،فهي تبدو على شيء من القساوة. أريد لبناتي أن يعشن في محيط يترك لهن حرية تعلم ما يرغبن فيه وفي العمر الذي يردنه ..

كما ظهر التعليم المنزلي في اليونان / فرنسا / سويسرا / المكسيك / اليابان / روسيا / جنوب أفريقيا ..

بما أنهم في الغرب ماديون .. ومنظمون .. فإن الأهالي الذين لا يرسلون أطفالهم إلى المدارس،يتم تعويضهم بشكل ما،عن الضرائب التي يدفعونها !!
  #4  
19-12-2012, 10:35 AM
رد: التعليم المنزلى من حقوق الطلاب

العالم يعود تدريجيا إلى الفطرة.. إلى طريقة التعليم التي صنعت الحضارة.. لكننا ـ كالعادة ـ ما زلنا بانتظار أن ينجحوا لنقلدهم بطريقة مشوهة، وبعد فوات الأوان!!

يقول عمرو خالد:

اللقاءات والمؤتمرات التي تعقد عن التعليم كلها بلا منازع تتكلم عن الثمرة ولا يوجد أي شيء يتحدث عن الشجرة التي أنبتت تلك الثمرة.. هل هذا يعقل؟.. هل المنظومة الحالية قرآن منزل؟.. هل يجب أن يكون النظام هو ابتدائي فإعدادي فثانوي؟.. لماذا لا نفكر خارج هذا الإطار؟.. الغرب فكر خارج هذا الإطار وسأعطيكم مثلا: بعد ثورة الاتصالات والتكنولوجيا فكر الغرب في نظام التعليم والعمل المنزلي من خلال الإنترنت.. أما نظام التعليم المنزلي (home schooling – home education) فقد تم عمله للتغلب على مشكلة انحراف الشباب وشجعت عليه الكنائس خاصة الكنيسة الكاثوليكية.. وبدأ الأولاد يتعلمون في المنازل وكانت المفاجأة أن معدلات نجاح الأولاد في هذا النظام فاقت نظام التعليم في المدارس.. أنا لا أطلب أن نقوم بعمل نفس هذا الشيء لأنه قد لا يكون مناسبا لبلادنا ولكني فقط أطلب أن نفكر خارج الإطار الحالي لمنظومة التعليم.

سأقص عليكم نكتة للتخفيف من حدة الكلام: في بلادنا نحن نقوم بتنفيذ منظومة أفضل من منظومة الغرب!!.. ما هي؟.. في بلادنا نقوم بالفعل بنوعين من التعليم في نفس الوقت:

(1) الدروس الخصوصية مثلها مثل التعليم المنزلي
(2) التعليم المدرس العادي.
فنحن الوحيدون في العالم الذين نعلم أولادنا نوعين من التعليم في نفس الوقت وندفع لنوعين من التعليم في نفس الوقت.. ما شاء الله.. أولادنا أبطال لأنهم يتلقوا نوعين من التعليم والآباء أبطال لأنهم يدفعون لنوعين من التعليم.. ولكن هل نقوم بهذا من أجل حماية أولادنا من الانحراف؟؟ أنا مازلت لا أعرف المنظومة الجديدة ولكني فقط أريد أن أعرف إذا كنتم اقتنعتم أن المنظومة الحالية أصبحت لا تصلح وأن الثمرة التي تنبتها أصبحت غير مطلوبة.. هل اقتنعتم؟؟

المدارس العامة يمكنها تضييع 12 عاما من عمر ابنك،

يقول جويل تورتيل Joel Turtel محلل السياسة التعليمية ومؤلف كتاب "دولة الرفاهية: لا رحمة للطبقة المتوسطة"/

عندما تجبر الأطفال على دراسة مناهج تصيبهم بالملل، فإنهم يتعلمون فقط أن يكرهوا التعليم!! إنّ بنيامين فرانكلين وجورج واشنطون وتوماس أديسون ومارك توين، قد ذهب كل منهم إلى المدرسة الرسمية لمدة أقل من عامين اثنين فحسب، بينما تعلموا جميعا تعليما منزليا على يد آبائهم، أو تعلموا ذاتيا بعد أن تعلموا القراءة.

ويقول الكاتب جون جاتو John Gatto في كتابه "تغبيتنا Dumbing Us Down" إن معظم الأطفال يمكنها أن تتعلم القراءة والكتابة والعمليات الحسابية الأساسية في 100 ساعة فحسب من الدراسة المركزة.

هذا بينما نحبس أطفالنا في المدارس 12 عاما ليتعلموا القراءة بالكاد!!

إنّ الطفل إذا تعلم القراءة والكتابة خلال عامين من الدراسة المركزة، لم تعد به حاجة إلى المدارس العامة على الإطلاق، فبمساعدة أهاليهم وإرشادهم يمكنهم التقدم في التعليم والدراسة من خلال المنزل.. هناك حاليا أكثر من 2 مليون طفل يفعلون هذا.. هذا هو ما يسمى بالدراسة المنزلية.

إنّ المدارس العامة هي احتكارات مدارة حكوميا، والمدارس السيئة لا يتم إغلاقها، فهي ممولة بنقود دافعي الضرائب الإلزامية، والمدرسون غير الأكفاء أو دون المتوسط لا يتم رفتهم، فهم محميون بقوانين الإقطاع!!.. لهذا لن يتحسن مستوى المدارس العامة أبدا وستظل دائما تهدر أعمار الأطفال الثمينة.

فإذا قدّر الآباء قيمة أعمار أطفالهم ونجاحهم المستقبلي في الحياة، توجّب عليهم حينئذ أن إخراج أطفالهم من المدارس العامة نهائيا!!

هذه هي فوائد انتزاع أطفالكم من هذه المدارس:

- أطفال التعليم المنزلي ليسوا سجناء نظام قادر على تحطيم احترامهم لذواتهم وقدرتهم على القراءة، بل وحب التعلم نفسه!

- أطفال التعليم المنزلي ليسوا مضطرين لقراءة كتب المدرسة الغبية أو دراسة موضوعات يكرهونها، أو تحمل البقاء في حصص لا معنى لها لست أو ثماني ساعات يوميا!

- أطفال التعليم المنزلي ليسوا معرضين للمخدرات أو الطغيان أو العنف أو الضغط النفسي من الزملاء، خلافا لما يلمّ بهم في المدارس العامة.

- أطفال التعليم المنزلي المختلفين عن غيرهم بشكل ما ليسوا مضطرين للتعرض للسخرية والتعليقات الوقحة من زملائهم في الفصل.

- الأطفال بطيئو التعلم ـ من ذوي الاحتياجات الخاصة ـ لن يشروا بالخزي أمام زملائهم كما يحدث عندما يوضعون في الفصول العامة، ولن يشعروا بخزي أكبر كالذي يشعرون به عندما يضعهم المدرسون فيما يسمونه بالفصول الخاصة.

- التلاميذ الأسرع تعلما لن يحتاجوا إلى الجلوس في الفصول المخدرة للعقل، المصممة للطلاب الأقل مستوى! - أطفال التعليم المنزلي ليسوا مضطرين لإضاعة أوقاتهم في حفظ حقائق عديمة القيمة تصيبهم بالملل، فقط لمجرد اجتيازهم الامتحان الغبي التالي ليطيعوا ويسعدوا السلطات المدرسية!

- أطفال التعليم المنزلي ليسوا مضطرين لقضاء 12 عاما من أعمارهم في مدارس عامة من الدرجة الثالثة، من تلك التي تترك تلاميذها وهم بالكاد قادرين على قراءة شهادات تخرجهم!!

- يقول جون هولت مؤلف كتاب "كيف يفشل الأطفال" إنّ معظم الأطفال ينسون ما حفظوه من اجل الامتحان بمجرد انتهاء الامتحان، لذا فإن مثل هذه الطريقة في التقييم عديمة الجدوى!!.. إن الحقائق التي لا قيمة لها بالنسبة للطفل تعبر من خلاله كالمنخل، وسريعا ما ينساها!.. أطفال التعليم المنزلي ليسوا مضطرين لدراسة مناهج إجبارية عديمة المعنى، فرضتها عليهم سلطات المدارس العامة الغبية!

- أطفال التعليم المنزلي ليسوا مضطرين لأن يعاملوا مثل روبوتات ضئيلة العقل بلا روح، يتم تلقينها نفس المواضيع في نفس الوقت ونفس المكان بنفس التتابع، كباقي رفاقهم. - أطفال التعليم المنزلي ليسوا مضطرين للجلوس بهدوء في فصل به 25 طالبا (احم.. عندنا الفصل به 70 طالب!!!) والتظاهر بأنهم سعداء بوجودهم في مثل هذا السجن المصغر المسمى مدرسة عامة، لمجرد تلافي عقاب المدرس على سوء تصرفهم أو تململهم في مقاعدهم!.. أيّ شخص بعقل بالغ سيتساءل إن كان قد أجبر على الجلوس في محاضرة مملة لمدة ساعة واحدة فحسب، بينما تتوقّع المدارس العامة من الأطفال أن يظلوا جالسين في مقاعدهم من أجل محاضرات مملة عن مواضيع لا تعني لهم شيئا لمدة تتراوح من 6 إلى 8 ساعات يوميا!! - أطفال التعليم المنزلي ليسوا مضطرين للرعب من إغضاب المدرس بسبب إجاباتهم الخاطئة في امتحانات بلا معنى!!

- الصغار والأطفال يعانقون الحياة والتعليم بعاطفة، وهذا سبب سرعة تعلمهم.. وقد لاحظ جون هولت أنهم بمرور الوقت ووصولهم إلى الصف الخامس في المدرسة يكونون فد صاروا في الفصل كسالى مملين غير مبالين بل وغالبا مرعبين!!

- أطفال التعليم المنزلي لن يتم إرهابهم باختبارات المستوى والمقارنات مع أقرانهم، وربط التعليم بهذا الفزع!!.. كما لن يتم ربط تعليمهم دائما بالحصول على الإجابة الصحيحة التي تصر عليها السلطات المدرسية!!

- التعليم المنزلي يعطي الآباء التحكم في القيم التي يتعلمها أبناؤهم، وبذلك يمنعون السلطات المدرسية من تلقين أبنائهم القيم الملتوية والاعتقادات الإلحادية والأفكار السياسية، كما يمنع الأبناء من التعرض لحصص الجنس المحرجة والصادمة، أو التعرض لتعاطي المخدرات.

- يتيح التعليم المنزلي للوالدين اختيار مقرر دراسي يناسب طفلهم، مما يجعل التعليم متعة، حيث يمكن للوالدين تعريض الطفل لمواضيع مختلفة، ومن ثم التركيز على المواضيع التي يستمتع بها الطفل.. كمنا يمكن للطفل تعلم المواضيع التي لا تدرس في أي مدرسة كالفنون والموسيقى.

- الطفل ليس مضطرا للتنافس مع 25 زميلا لجذب انتباه المدرس، فهو يحصل على الإجابة بمجرد سؤال أبويه، أو يبدآن معا في البحث عنها.

إذن فمجرد إخراج الطفل من المدرسة هو مكسب هائل في حد ذاته!

الكلمات الدلالية (Tags)
من, المنزلى, التعليم, الطلاب, حقوق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 



الساعة الآن 02:45 PM

Powered by vBulletin
الاختلاف عن البقية معنى الإبداع وصنع الشيء المستحيل ..(المقلدون خلفنا دائماً) من قلدنا أكد لنا بأننا الأفضل..