منتديات ايجي نت


دعم أهلنا في فلسطين

> >


برامج ايجى نت التعليمية .: ركن يهتم بتقديم الكتب الالكترونية التعليمية فى جميع المجالات - تعلم معنا :.

  #1  
18-06-2010, 05:43 PM
أكبر موسوعة لتاريخ أم الدنيامصر كاملا

اللهم صل وسلم وبارك على أفضل خلق الله ,
وعلى ءاله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين.
وبعد..
موضوعنا اليوم عن أمة ذكرها خالق هذا الكون,
فى كتابه الكريم ,أمة عريقة وتاريخها يشهد له العالم كله,
ويشار إليه بالبنان.
حديثنا عن أمة خصها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بشجاعة أبناءها,
وجسارتهم.
فقد قال المولى عز وجل"إِدْخُلُو مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ءَامِنِينَ".
وقال صلى الله عليه وسلم "إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذو منها جندا كثيفا,
فإنهم خير أجناد الأرض".
إنها مصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــر.
إنها الأمة صاحبة الحضارة العريقة والأكبر فى تاريخ البشرية.
إنها مصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــر.
الأمةالتى عرف العالم من تراثها نور الحضارة.
إنها مصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــر.
بلد الأمن والأمان .
إنها مصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــر.
تلك الأمة التى حفظ الله عز وجل بها الإسلام والمسلمين.
فلتدم مصر ذخرا لنا وكافة شعوبنا الإسلامية إن شاء الله عز وجل.

والأن هيا بنا نبحر فى مياه ذاك التاريخ المجيد والماضى الكبير,
والتراث العتيق,فى حضارة لا تزال ءاثارها باقية فى خضم عصر التكنولوجيا والمعلومات.
مقدمة:










يبدأ تاريخ مصر المدون منذ عدة آلاف من السنين قبل الميلاد , عندما تمكن سكان هذه الأرض من إقامة أول دولة مركزية عرفتها البشرية .. ومن خلالها استقر الوجود البشرى على ضفاف نهر النيل فى حقب ومراحل متعاقبة , وعلى مدى هذه القرون الطويلة قدم المصريون مساهمات عديدة للحضارة الإنسانية وتفاعلوا مع غيرهم من الحضارات والشعوب .. وإن ظلت لمصر خصوصيتها الثقافية والحضارية المميزة عبر العصور التى ينسبها المؤرخون إلى حقبة فرعونية تمتد لنحو ثلاثة آلاف عام ثم حقبة يونانية لنحو ثلاثة قرون , تلتها حقبة رومانية تداخلت مع الحقبة القبطية عقب دخول المسيحية إلى مصر .. ثم جاء العصر الاسلامى الذى كان أخره الدولة العثمانية التى كانت نهايتها بداية للعصر الحديث فى مصر على يد محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة قبل نحو قرنين من الزمان .
ويتضمن هذا الباب عرضاً لملامح الحضارة والحياة والعمران فى مصر خلال كل عصر من هذه العصور .
في عصر ما قبل التاريخ

بدأت الحضارة في مصر قبل العصر التاريخي بعصور طويلة يقدرها بعض العلماء بنحو مائة ألف سنة ويرجح أن الانسان ظهر علي أرض مصر لأول مرة منذ ذلك التاريخ وقد وفد إليها أقوام من ليبيا ومن الصوماليين وقبائل آسيوية من الجنس السامي ، وظل المصريون القدماء منذ أواخر العصر الحجري القديم (110 آلاف عام قبل الميلاد) فرعاً من سلالات البحر المتوسط الجنوبية واعتبروا أنفسهم أمة قائمة بذاتها وأطلقوا علي أنفسهم " أهل مصر " أو " ناس الأرض " .

وينقسم عصر ما قبل التاريخ إلى ثلاثة عصور هي:
1- العصر الحجري القديم


ففي العصر الحجري القديم عاش المصريون القدماء علي الهضاب حول النيل في كهوف من الصخور هرباً من قسوة الطبيعة والحيوانات البرية وعاش الانسان علي صيد الحيوان ، واستخدام الأدوات الحجرية وبعد العصر المطير حدثت نوبات من الجفاف أدت إلى تجمع السكان في وادي النيل بعد أن أصبحت الصحراء فقيرة في مواردها من الماء والنبات والحيوان ، وكانت أكبر انجازات هذا العصر اكتشاف النار واستخدمها القدماء في الطهي وتخويف الحيوانات المفترسة ، كما استطاع الانسان أن يتوصل إلى صناعة بعض أنواع بدائية من الفخار مثلت أدواته المنزلية الأولي •
2- العصر الحجري الحديث


تغيرت الأحوال المناخية ، انقطع المطر وخلت الهضاب والصحاري من الأعشاب ولم تعد صالحة للحياة بينما جفت المستنقعات التي كانت تملأ الوادي وأصبحت أرضه أصلح للحياة ، وبدأ الانسان الذي سكن الوادي يستأنس النبات والحيوان ، وأدي ذلك إلى اكتشاف الزراعة التي ارتبطت بالاستقرار وبناء المساكن البدائية من الأشجار والطين ، كما أدت الزراعة إلى صناعة أدوات جديدة كالحراب والفؤوس أكثر دقة مما كانت عليه في العصر الحجري القديم ، وبدأت صناعة الفخار أواخر هذا العصر تتطور وتأخذ أشكالاً واستخدامات جديدة •
3- عصر المعادن


كان لوجود المصريين المستمر في سيناء أثره في الكشف عن المعادن وأولها النحاس الذي استخدم في باديء الأمر لصناعة الحلي للنساء ثم بدأ عصر جديد لتقدم الانسانية بصنع القدماء الإبرة النحاسية وهي أول أداة صناعية معدنية استخدمها الانسان ، كذلك استخدم المصريون منذ بداية هذا العصر الذهب في صناعة الحلي ، كما ارتقت صناعة نسيج الأقمشة والجلود والعاج وتطورت صناعة الخزف وبدأ الفن المصري القديم في الظهور مع نقش الأواني ، كما تطورت مساكن القدماء وأصبحت تبني من الطوب اللبن والخشب كما بدأ استخدام الأثاث والوسائد من الجلود •





العصر الفرعونى


الحقبة الفرعونية





تمتد الحقبة الفرعونية فى تاريخ مصر إلى نحو ثلاثة آلاف عام من عام 3200 قبل الميلاد حتى دخول الإسكندر الأكبر مصر عام 323 قبل الميلاد .
وقد شهدت مصر خلال الحقبة الفرعونية العديد من مراحل النهضة والتقدم التى تركت إرثاً هائلاً من مظاهر وآثار الحضارة والعمران والعلوم والفنون .
ويقسم المؤرخون الحقبة الفرعونية فى تاريخ مصر إلى ثلاثة أقسام متتالية هى :
- الدولة القديمة .
- الدولة الوسطى .
- الدولة الحديثة .
كما يقسم المؤرخون هذه الحقبة إلى ثلاثين أسرة حاكمة مقسمة على هذه المراحل الثلاث من تاريخ مصر.

العصر العتيق (الأسرتان 1 , 2) :












يعود للملك " مينا " الفضل فى تحقيق الوحدة السياسية لمصر حوالى سنة 3200ق . م ، و استطاع أن يؤسس أول أسرة حاكمة في تاريخ مصر الفرعونية ، و قد أراد مينا أن يؤمن وحدة البلاد فأقام مدينة قرب رأس الدلتا سميت فيما بعد بأسم "ممفيس" ، وكانت هذه الوحدة عاملاً هاماً فى نهضة مصر فى شتى نواحى الحياة .
الدولة القديمة ( الأٍسرات من 3 إلى 6 ) :


يعتبرعصر هذه الدولة فترة شباب مصر وقد تميزت بالاستقرار و الأمن و السلام ، مما يسر تقدمها أقتصادياً و ثقافياً و فنياً ، و قد انعقد لواء الحكم لملوك الدولة القديمة من بناة الأهرامات حوالي 2800 ق . م بعد أن انتقل عرش البلاد إلى منف على يد الفرعون زوسر صاحب أقدم هرم معروف و هو الهرم المدرج بسقارة ، و ازدهرت حضارة مصر في أيام هذه الدولة ، وليس أدل علي ذلك من أهرامات الجيزة الضخمة للملك خوفو وخفرع ومنكاورع .

العصر المتوسط الأول ( الأسرات من 7 إلى 10 ):

بدأ هذا العصر حوالي سنة 2200 ق . م حين انفلت زمام الحكم من يد الفرعون حتى استطاع " منتوحتب الثاني" توحيد البلاد مرة ثانية .

الدولة الوسطى ( الأسرات 11 , 12 ) :


بعد أن تمكن" منتوحتب الثاني " أمير طيبة حوالي سنة 2065 ق . م من إعادة توحيد البلاد قام بتأسيس حكومة قوية نجحت في توطيد النظام و استتاب الأمن مما ساعد علي انتعاش البلاد اقتصادياً و تقدم الفنون و العمارة ثم بدأ سنة 2000 ق . م حكم رجل عظيم هو أمنمحات الأول صاحب الفضل الأكبر في بناء النهضة التي ظهرت أيام الدولة الوسطى .









ولقد حاز ملوك وملكات الأسرة الثانية عشرة شهرة عالمية فى ميادين السياسة والحرب والثقافة والحضارة والدين ، مثل "أحمس" بطل التحرير, " امنحوتب الأول" العادل الذى أصدر قانونا بمنع السخرة وبوضع المعايير العادلة للأجور والحوافز, و"تحتمس الأول" المحارب الذى وسع الحدود المصرية شمالا وجنوبا ونشر التعليم وتوسع فى فتح المناجـم وصناعـة التعديـن ، و " تحتمس الثاني" و" تحتمس الثالث" الإمبراطور صاحب العبقرية العسكرية الفذة وأول فاتح عظيم فى تاريخ العالم , و " تحتمس الرابع" الدبلوماسي الذى كان أول من اهتم بتدوين وتسجيل المعاهدات الدولية , و"امنحوتب الثالث" أغنى ملك فى العالم القديم والذي فتح المدارس " بيوت الحياة" لنشر التعليم والفنون التشكيلية والتطبيقية ، و"إخناتون" أول الموحدين وأول ملك فى تاريخ الإنسانية نادى بوحدانية الله خالق كل شـــــئ , و" توت عنخ آمون" الذى حاز شهرة فى العالم المعاصر, ومن أشـهـر ملـكات هذه الأسرة عـلى سبـيـل المـثـال المـلـكـة " اياح حتب" زوجـــة الـــمــلك " سقنن رع" ، والـــمــلــكــة " أحمس نفرتارى " زوجة أحمس الأول ، والملكة " تى" بنت الشعب وزوجة امنحوتب الثالث وأم إخناتون ، والملكة " نفرتيتى" زوجة " إخناتون" والملكة العظيمة "حتشبسوت" التي حكمت مصر قرابة عشرين عاما وبلغت مصر فى عهدها أعلى قمة فى الحضارة والعمارة والتجارة الدولية حيث أرسلت البعثة البحرية التجارية والعلمية إلى بلاد " بونت" كذلك شيدت واحدا من أعظم الآثار المعمارية وأكثرها روعة وفخامة وهو معبد " الدير البحري" على الشاطئ الغربي للنيل فى مواجهة الأقصر وهو معبد فريد فى تصميمه وليس له مثيل بين معابد العالم القديم كلها ، كما شهد هذا العصر أيضا " ثورة إخناتون الدينية" حيث دعا إلى عبادة إله واحد ورمز له بقرص الشمس وأنشأ عاصمة جديدة للبلاد وأسماها "اخيتاتون".

العصر المتوسط الثانى ( الاسرات من 13 الى 17 )














خلال عصر الأسرة الثانية عشرة حوالي سنة 1725 ق . م قامت القبائل الرعوية التي كانت تسكن في فلسطين و أطلق عليها أسم "الهكسوس" بالإغارة على مصر واجتياح اراضيها ، فلما أخذت قوة الهكسوس في الضعف ، هب أمراء طيبة يكافحون في سبيل استرداد حرية بلدهم المسلوبة و قد كتب الله لهم النجاح وتمكن أحمس من الاستيلاء على عاصمتهم في الدلتا و طردهم من البلاد .


الدولة الحديثة ( الاسرات من 18 إلى 20 ) :


بعد أن طرد احمس الهكسوس رجع الى بلاده سنة 1571 ق . م حيث قضى على ثورات النوبيين جنوباً واتجه الى الاصلاح الداخلى فى البلاد واهتم بإنشاء جيش عامل منظم وسلحه بكل الأسلحة المعروفة فى ذلك الوقت وزوده بالعجلات الحربية، ويُعد رمسيس الثانى من أشهر ملوك هذه الدولة وتعتبر حروبه آخر المجهودات التى بذلها ملوك الدولة الحديثة فى سبيل المحافظة على الوحدة وقد انتهت خصومته مع ملك الحيثيين بتوقيع معاهدة عدم اعتداء بين الطرفين بعد معركة قادش ، وتُعد هذه المعاهدة أول معاهدة سلام فى التاريخ واصبحت مصر قوة كبرى ، وصارت بذلك امبراطورية عظيمة مترامية الأطراف .

العصر المتأخر ( الأسرات من 21 إلى 30) :


كان هذا العصر فصل الختام في التاريخ الفرعوني حيث تعرضت مصر منذ حكم الأسرة 21 وحتى الأسرة 28 لاحتلال كل من الآشوريين عام 670 ق.م ، ثم الفرس حتى انتهى حكم الفراعنة مع الأسرة الــ 30 ودخول الإسكندر الأكبر مصر .

فنون الحضارة الفرعونية :












العمارة : برع المصريون فى فن العمارة وآثارهم الخالدة خير شاهد على ذلك ففي الدولة القديمة شيدت المصاطب والأهرامات وهى تمثل العمائر الجنائزية، وأول هرم بنى هو " هرم زوسر" ، ثم "هرم ميدوم"، إلا أن أشهرها جميعاً أهرامات الجيزة الثلاث وتمثال أبو الهول وشيدت فى عهد الأسرة الرابعة وبلغ عدد الأهرامات التي بُنيت لتكون مثوى للفراعنة 97 هرماً .
ثم بدأ انتشار المعابد الجنائزية فى عصر الدولة الوسطى واهتم ملوك الأسرة الـ 12 بمنطقة الفيوم بأعمال الري فيها، وأشهر معابد أنشأها ملوك هذه الأسرة معبد " اللابرانت" أو "قصر التيه" كما سماه الإغريق والذي شيده الملك " أمنمحات الثالث" فى هوارة قرب الفيوم كما شيد القلاع والحصون والأسوار على حدود مصر الشرقية. ويعتبر عصر الدولة الحديثة أعظم فترة عرفتها أساليب العمارة والصور الجدارية والحرف والفنون الدقيقة التي تظهر على حوائط بعض المعابد الضخمة المتنوعة التصميمات كالكرنك والأقصر وأبو سمبل .
ويعتبر عهد " تحتمس الأول" نقطة تحول فى بناء الهرم ليكون مقبرة، ونحت مقابر مختفية فى باطن الجبل فى البر الغربي بالأقصر تتسم بالغنى والجمال فى أثاثها الجنائزي ويظهر ذلك بوضوح فى مقبرة الملك " توت عنخ آمون" .
وقد عمد فنانو هذه الدولة - للحفاظ على نقوش الحوائط - إلى استخدام الحفر الغائر والبارز بروزاً بسيطاً حتى لا تتعرض للضياع أو التشويه، وآخر ما اكتشف من مقابر وادى الملوك مقبرة أبناء رمسيس الثاني التي تُعد من أكبرها مساحة وتحتوى على 15 مومياء .
أما المسلات الفرعونية فقد كانت تقام فى ازدواج أمام مداخل المعابد وهى منحوتة من الجرانيت، ومن أجمل أمثلة عمائر عصر الإمبراطورية المصرية القديمة معابد "آمون" و"خـــوفـو"و"الــكـرنـــك"و"الأقـــصر" و"الـرمـسيــوم" و" حتشبسوت" بالبر الشرقي والمعابد الـمـنـحـوتة في الـــصخـر مـثـل"أبـو سـمـبل الـكــبــيـر" و"أبو سمبل الصغير " .
وظهرت اتجاهات جديدة فى فنون العمارة والفنون التشكيلية والتطبيقية وضحت بصورة واضحة فى فن نحت التماثيل الضخمة والصغيرة وزخرفة أعمدة المعابد والنقوش الجدارية .

الأدب : تؤكد آثار المصريين براعتهم فى الكتابة والأدب ويظهر ذلك واضحاً فيما تركه المصريون من آثار، ولن ينسى التاريخ فضل المصريين على الإنسانية فى اختراع الكتابة التي سماها الأغريق "بالخط الهيروغليفي" وتتكون الأبجدية الهيروغليفية من 24حرفاً .. واستخدم المصريون القدماء المداد الأسود أو الأحمر فى الكتابة على أوراق البردى .










وبرع المصريون فى الأدب الديني الذى تناول العقائد الدينية ونظرياتهم عن الحياة الأخرى وأسرار الكون والأساطير المختلفة للآلهة والصلوات والأناشيد ومن أقدم أمثلة الأدب الديني " نصوص الأهرامات و "كتاب الموتى " .
كما برع الأديب المصرى القديم فى كتابة القصص وحرص على أن تكون الكلمة أداة توصيل للحكمة وآداب السلوك وظل المصريون حريصين على رواية تراثهم من الحكم والأمثال وعلى ترديدها بأعيادهم واحتفالاتهم وتقاليدهم .
وبذلك كان المصريون من أحرص شعوب العالم على تسجيل وتدوين تاريخهم والأحداث التي تعرضوا لها فى حياتهم وبهذه الخطوة الحضارية ظهر العديد من الأدباء والحكماء والمثقفين المصريين الذين تركوا لنا أعمالا تدل على مدى رقي الفكر والثقافة فى مصر .

الموسيقي : أحب المصرى الموسيقى والغناء، وأقبل المصريون على الموسيقى واستخدموها في تربية النشء وفي الاحتفالات العامة والخاصة وخاصة فى الجيش، وكذلك استخدموها فى الصلوات ودفن الموتى. وقد عرف المصريون فى عصر الدولة القديمة آلات النفخ والوتريات مثل "الهارب" (اسمها الفرعوني تيبوتى) وابتدعوا أنماطا وأشكالا من الآلات التي تؤدى الإيقاعات والنغمات المختلفة وقاموا بتطويرها عبر مراحل تاريخهم القديم .

الزينة:




عرف المصريون التزين بالحلى , وتميزت مصنوعاتهم بالدقة الفنية العالية وجمال التشكيل ، واستمدت العناصر الزخرفية من الطبيعة مثل نبات البردى والنخيل وزهرة اللوتس والأحجار الكريمة ، واستخدموا التمائم التى اعتقدوا انها تحميهم من قوى الشر ، وحرصت المرأة بصفة خاصة على الإهتمام بزينتها واستخدمت الكحل والأساور والعقود والخواتم والقلائد والحنة، كما اختلفت الملابس فى مصر الفرعونية من طبقة إلى أخرى ، وكانت الملابس تصنع من الكتان الناعم أو من الأقمشة الحريرية المستوردة من بلاد سوريا القديمة، كما تنوعت الملابس باختلاف المناسبات .


العصر اليونانى
الحقبة اليونانية
امتدت الحقبة اليونانية فى تاريخ مصر لنحو ثلاثة قرون , فبعد أن نجح الإسكندر المقدونى فى هزيمة الفرس فى آسيا الصغرى فتح مصر عام 332 ق.م وطرد منها الفرس ، وقد توج الإسكندر نفسه ملكاً على منهج الفراعنة ووضع أساس مدينة الإسكندرية ثم زار معبد آمون فى واحة سيوة والذى كان يتمتع بشهرة عالمية واسعة فى ذلك الوقت .












مصر تحت حكم البطالمة :

بعد وفاة الإسكندر أسس " بطليموس" - أحد قواد الإسكندر - حكم البطالمة فى مصر الذى استمر حتى عام 30 ق·م ، وقد ظلت دولة البطالمة قوية فى عهد ملوكها الأوائل ثم حل بها الضعف نتيجة ثورة المصريين ضدهم ولضعف ملوكها ·· واستغلت روما هذه المنازعات لبسط نفوذها على مصر وقضت على البطالمة سنه 30 ق· م أيام حكم الملكة كليوباترا , لتبدأ الحقبة الرومانية فى التاريخ المصرى .

مظاهر الحضارة المصرية فى عهد البطالمة :

بنى البطالمة فى الإسكندرية القصور والحدائق وأصبحت الإسكندرية مركزاً للحضارة حيث ذاعت شهرتها فى مجال الفن والعلم والصناعة










والتجارة كما كانت الميناء الأول فى البحر المتوسط بفضل منارتها الشهيرة التى اعتبرها الإغريق إحدى عجائب الدنيا السبع .
وقد قامت بالإسكندرية حضارة إغريقية مصرية عظيمة تمثلت فى :

جامعة الإسكندرية : التى أنشأها البطالمة ويرجع الفضل إلى علماء جامعة الإسكندرية فى التوصل إلى حقائق علمية عن دوران الأرض حول الشمس وتقدير محيط الكرة الأرضية، واشتهرت الجامعة بدراسة الطب خاصة التشريح والجراحة ومن أشهر العلماء فى جامعة الإسكندرية " إقليدس" عالم الهندسة، و" بطليموس" الجغرافى و" مانيتون" المؤرخ المصرى .

مكتبة الإسكندرية وأثرها الثقافى : أنشأ البطالمة فى الإسكندرية مكتبة ضخمة كانت تُعد أعظم مكتبة فى العالم احتوت على أكثر من نصف مليون لفافة بردى، وقد أمر البطالمة أن يهدى كل زائر من العلماء مدينة الإسكندرية نسخة من مؤلفاته وبذلك وصل عدد الكتب بالمكتبة أكثر من 700 ألف كتاب·
وقد عمل البطالمة على احترام ديانة المصريين وقدموا القرابين للمعبودات المصرية، وشيدوا لها المعابد مثل معبد إدفو ومعبد دندرة ومعابد فيلة بأسوان ، وكان البطالمة يظهرون فى الحفلات الرسمية بزى الفراعنة .




يتبع
  #2  
18-06-2010, 05:44 PM

العصر الرومانى:
'مصر في العصر الرومانى (31ق. م-395 م)
حكم البطالمة خلفاء الاسكندر الأكبر مصر بعد وفاته وتمكنوا من إنشاء دوله فيها تمتعت بكل مظاهر الاستقلال حتى سنة (31 ق. م)حيث تمكن أغسطس قيصر من الانتصار على كليوباترا في موقعة أكتيوم في نفس هذه السنه ومنذ ذلك التاريخ صارت مصر ولايه رومانية وانتهت دولة البطالمة في مصر.





وسوف نعرض بعض من صور أحوال مصر في هذا العصر.
1_ حالة مصر السياسية : ظلت مصر في الفترة التي ما بين سنة(31 ق. م)وسنة (395 م)تابعه للدولة الرومانية واعتمدت روما في توطيد سلطانها على مصر بالقوة العسكرية والتي أقامت لهم الثكنات في أنحاء البلاد فكان هناك حامية شرق الأسكندريه وحامية بابليون وحامية أسوان وغيرها من الحاميات التي انتشرت في أرجاء البلاد.



وكان يتولى حكم مصر وال يبعثه الإمبراطور نيابة عنه ومقره الأسكندريه يهيمن على إدارة البلاد وشئونها المالية وهو مسئول أمام الإمبراطور مباشرة وكانت مدة ولايته قصيرة حتى لا يستقل بها ،وهذا ما جعل الولاة لا يهتمون بمصالح البلاد بل صبوا اهتماماتهم على مصالحهم الشخصية وحرموا المصريين من الاشتراك في إدارة بلادهم مما جعلهم كالغرباء فيها ،بالاضافه إلى منعهم من الانضمام للجيش حتى لا يدفعهم ذلك إلى جمع صفوفهم ومقاومة الرومان في المستقبل.



وأمام هذه السياسة الجائرة فقد رأى المصريون أن الرومان محتل آخر أخذ الحكم من محتل أول وهم البطالسة ،فلم يتغير من الوضع شيء بل أزداد الأمر سؤ كما كان يحدث عادة عند انتقال الحكم من أسره فرعونية إلى أخرى فرعونية.
وقد رضخ المصريون لهذا الحكم فترة وثاروا في فترات وكانت الحاميات الرومانية تقضى على هذه الثورات بكل عنف ومن أخطر هذه الثورات ما حدث في عهد الإمبراطور (ماركوس أورليوس) :(161_180 م) وعرف بحرب الزرع أو الحرب البكوليه_ نسبة إلى منطقه في شمال الدلتا _ وتمكن المصريون من هزيمة الفرق الرومانية وكادت الأسكندريه أن تقع في قبضة الثوار لولا وصول إمدادات للرومان من سوريا قضت على هذه الثورة.
2_أحوال مصر الاقتصاديه :
كانت مصر بالنسبه إلى روما البقره الحلوب إذ كانت نظم الاداره تستغل الثروات وتبتز أموال المصريين تجارا ومزارعين وصناعا حتى هجر عدد كبير من المصريين متاجرهم ومزارعهم ومصانعهم مما أدى إلى كساد التجاره وتأخر الزراعه وتقهقر الصناعه، وقلت الموارد، وضعف الإنتاج، وأهمل نظام الرى وفقد الامن وكثر السلب والنهب، وفر المصريين من قسوة الحكم وفساده، وجشعه، فقد فرضت ضرائب عديدة لا حصر لها فهناك ضريبة سنوية تجبى على الحيوان وعلى الأرض الصالحه للزراعه، وعلى الحدائق، وضريبه شهريه تجبى من التجار على إختلاف متاجرهم وكذلك على التجاره المارة من النيل.
وكان صاحب المصنع ملزما بدفع ضريبه قبل خروج البضاعه من مصنعه ،وضريبة التاج التي كان المصريون يكرهون عليها لتقديم الاموال هدية لشراء تاج الامبراطور عند إرتقائه العرش أو عند الشروع في بناء معبد أو تمثال للامبراطور، وضريبة على السفن والعربات وبيع الاراضى، وعلى الحمامات العامه والأسواق، وأثاث المنازل، ومن لم يقم بدفع هذه الضرائب فإنه يعمل في السخريه في حفر الترع وتطهيرها. وعلاوة على ذلك كان على المصريين تزويد الجنود الرومان بالقمح والشعير لغذائهم وعلف دوابهم عند مرورهم بقرى مصر. وقد أثقل الرومان على المصريين بالضرائب الباهظه المتعدده التي شملت كل شيء والتي جعلت الحياة جحيما لا يطاق، مما أدى إلى فرار كثير من الزراع عن مواطنهم، وترك أرضهم بدون زراعه، فارتفعت الأسعار، وتدهورت الزراعه، فالصناعة واكمشت التجاره.
3_الحالة الدينيه :
ترك الرومان للمصريين حرية العقيدة، وعاملوهم في هذه الناحيه باللين، فلم يتدخلوا أويحدوا من حرية المعتقدات، وكانت مصر كغيرها من الولايات الرومية تدين بالدين الوثنى، وظل المصريون ينعمون بهذه الحرية إلى أن ظهرت المسيحية في فلسطين، وكانت مصر في طليعة البلاد التي تسربت إليها المسيحية في منتصف القرن الأول الميلادى، على يد القديس (مرقص) لقربها من فلسطين.
وأخذ هذا الدين ينتشر في الأسكندريه والوجه البحرى ثم إنتشر تدريجيا في أنحاء مصر خلال القرن الثانى الميلادى فثارت مخاوف الرومان الوثنيين، وصبوا العذاب صبا على المصريين الذين اعتنقوا المسيحية، وتركوا الوثنية الدين الرسمى للدوله.
وأخذ الاضطهاد صورة منظمة في عهد الإمبراطور سفروس(193_211م) ثم بلغ ذروتهالقصوى في حكم الإمبراطور دقالديانوس (284_305م) فقد رغب هذا الإمبراطور أن يضعه رعاياه موضع الألوهية، حتى يضمن حياته وملكه، فقاومه المسيحيون في ذلك، فعمد إلى تعذيبهم، فصمد المصريون لها الإضطهاد بقوة وعناد أضفى عليه صفة قوميه، وقدمت مصر في سبيل عقيدتها أعدادا كبيرة من الشهداء مما حمل الكنيسة القبطية في مصر أن تطلق على عصر هذا الإمبراطور (عصر الشهداء).
ولم تفلح وسائل الإضطهاد في وقف إنتشار المسيحية التي عمت كل بلاد مصر.
وقد خففت وسائل الإضطهاد عندما اعترف الإمبراطور قسطنطين الأول : (306_337م) بالمسيحية دينا مسموحا به في الدولة كبقية الأديان الأخرى.
وأصدر الأمير تيودوسيوس الأول (378_395م)في سنة 381م مرسوما بجعل المسيحية دين الدولة الرسمى الوحيد في جميع أنحاء الإمبراطوريه.
وأخذت الإضطهادات، وسبل التعذيب تنصب تبعا لذلك على الوثنيين بعد أن كانت تتوالى على المسيحيين، وتابع المسيحيون نشر دينهم بنفس القوة التي حاول بها أنصار الوثنية إخماد جذورة المسيحية بها.
وعلى الرغم من أن المسيحية صارت الدين الرسمى للإمبراطور، لم تنعم مصر بهذا المرسوم لوقوع خلاف وجدال في طبيعة السيد المسيح _عليه السلام_ وبلغ النزاع أقصاه بين كنيسة الأسكندرية التي تنادى بالطبيعة البشرية للمسيح، وبين كنيسة روما القائلة بالطبيعتين إحداها بشرية وأخرى إلهية للسيد المسيح.
وبذلك تعرض المصريون لألوان العذاب لاعتناقهم مذهبا مخالفا لمذهب الإمبراطورية.
4_الحالة الإجتماعيه :
كان المجتمع المصري في ذلك العهد يحيا في أسوأ أيامه حيث السلطه والإدارة والوظائف في يد الرومان، والمصريون محرومون حتى من التمتع بخيرات بلادهم، لفرض الضرائب الباهظه المتعددة عليهم وكذلك حرمانهم من الإشتراك في الجيش، مما جعلهم يعيشون كالغرباء عنها، وإذا وصل بعضهم إلى منصب دينى فإننا نجد الإضطهاد ينصب على هؤلاء القادة الدينيين، مما حمل فريق كبير منهم على الفرار بعقيدته إلى الأديرة والكهوف المنتشرة في أنحاء مصر واتخذوا عادة التنسك التي أخذوها عن اليهود، فازداد عدد الأديار تبعا لذلك وكثر عدد أعضائها الذين أعطوا لأنفسهم حق الإعفاء من الوظائف غير المأجورة وغيرها، وشذ بعض من هؤلاء فاحترفوا السطو والنهب.
وعلى هذا نقول أنا المجتمع المصري في هذه الفترة كان على طبقتين :
1_ طبقة الرومان : وهم المنعمون المرفهون الذين يسكنون الحواضر ويتمتعون بخيرات البلاد.
2_ طبقة المصريين : الطبقة الكادحة الذين يعيشون في عناء وشقاء.'



العصر القبطى:










دخلت المسيحية مصر فى منتصف القرن الأول الميلادى ، ومع دخول القديس مرقس الإسكندرية عام 65 م تأسست أول كنيسة قبطية فى مصر .











وقد لاقى المسيحيون فى أواخر القرن الثالث الميلادى الإضطهاد على يد الإمبراطور

دقلديانوس وقد اطلق على هذه الفترة عصر الشهداء لكثرة من استشهد فيها من الأقباط . واتخذ القبط من السنة التى اعتلى فيها دقلديانوس العرش ( عام 284 م) بدايةللتقويم القبطى .

ومن أبرز مظاهر هذا العصر انتشار نزعة الزهد بين المسيحيين والتى نتج عنها قيام الرهبنة وإنشاء الأديرة العديدة فى جميع أنحاء مصر
.
نهضت العمارة القبطية بروح الفن الفرعونى القديم وأكملت حلقة من حلقات الفن المتصلة منذ الحضارة الفرعونية والحضارة اليونانية والرومانية بمصر، وتُعد الكنائس التى شيدت فى القرن الخامس الميلادى نموذجاً للعمارة والفن القبطى .

وكان التصوير السائد فى العصر القبطى امتداداً للطريقة التى تواترت من العصور السابقةفى مصر وهى التصوير بألوان الاكاسيد "الفرسك" على الحوائط المغطاة بطبقة من الجبس .
ومثلما عرف المصريون القدماء الموسيقى نشأ فى العصر القبطى فى مصر فن موسيقى كنسى ليساير النزعة الفنية الموسيقية للأنغام المصرية القديمة وما زالت الألحان التى تعزف فى الكنيسة القبطية حالياً تحمل أسماء فرعونية مثل "اللحن السنجارى" وكذلك " اللحن الاتربينى" .

  #3  
18-06-2010, 05:45 PM

العصر الإسلامى:
نظرا لكبر الموضوع قمت بإدراج روابط المرجع



فتح الإسكندرية
كانت الإسكندرية عاصمة لمصر منذ أنشأها الإسكندر الأكبر في شتاء عام 332- 331 ق.م عند بلدة راكوتيس Rakotis، وفي العصر الرومانى صارت المدينة الثانية بعد روما وبقيت تحت سلطان الرومان أكثر من قرن من الزمان ثم نما حجم الإسكندرية وأنشأ البطالمة فيها المتحف والمكتبة... ...فتح حصن بابليون
بعد حصار دام سبعة أشهر، استطاع الزبير ومحمد بن مسلمة وقلة من بني حرام دخول حصن بابليون (أحصن حصون مصر)، وكبروا تكبيرة خلعت قلوب الروم، وفتح الزبير الباب، فعرض المقوقس الصلح، واستجاب المسلمون إنفاذًا لوصية عمر بن الخطاب، وبرر المقوقس استسلامه للمسلمين في رسالته إلى ملك الروم قائلاً: إن الرجل الواحد ...حصار حصن بابليون
وصل عمرو بن العاص بجيشه حتى حصن بابليون، وأبطأ الفتح فلم يحرز نصرًا حاسمًا، وأقام المسلمون أمام باب الحصن ستة أشهر، وقيل سبعة، وظل عمرو بن العاص رضي الله عنه - أيامًا يغدو في السحر- يصف أصحابه على أفواه الخندق عليهم السلاح، وبينما هو على ذلك قدم الزبير بن العوام في المدد.. ...من الفرما.. إلى حصن بابليون
توجه عمرو إلى العريش فأدركه عيد النحر (10 من ذي الحجة سنة 19هـ) كما ذكر ذلك البلاذري، ولما بلغ المقوقس مجيء جيش المسلمين إلى مصر أرسل جيشا لملاقاة عمرو، فتلاقيا على الفرما فكان أول قتال، والفرما: مدينة من أقدم الرباطات المصرية بقرب الحدود الشرقية لمصر، وكانت في زمن الفراعنة حصن مصر من جهة الشرق ...عمرو بن العاص .. فاتح مصر
هو الصحابي الجليل عمرو بن العاص بن وائل، القرشي السهمي، يكنى أبا عبد الله وأبا محمد. كان في الجاهلية جزارًا، وكان يحترف التجارة أيضًا، فقد كان يسافر بتجارته إلى الشام واليمن ومصر والحبشة. كما كان من فرسان قريش وأبطالهم المعدودين... ...دوافع فتح مصر
لم يكن فتح مصر عشوائيًا، وإنما كان ذلك بخطة محكمة ودراسة مسبقة، ويرجع السبب في ذلك إلى عده عوامل، منها ما هو ديني أو عسكري أو سياسي اقتصادي أو غير ذلك... ...


علاقة مصر بالدولة الإسلامية
لم تبدأ علاقة المسلمين بمصر بفتحها على يد عمرو بن العاص رضي الله عنه، وإنما سبق ذلك مقدمات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم في خلافة أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.. ...مصر قبل الفتح الإسلامي
قبل الحديث عن الفتح الإسلامي لمصر، لابد من الوقوف أولاً على أحوال مصر قبل ذلك الفتح، سواء الأحوال السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية... ...مصر مقارنة بالدول التي لم يدخلها الفتح
لقد أطبق على أوربا ليل حالك من القرن الخامس إلى القرن العاشر، وكان هذا الليل يزداد ظلاما وسوادا. قد كانت همجية ذلك العهد أشد هولا وأفظع من همجية العهد القديم، لأنها كانت أشبه بجثة حضارة كبيرة قد تعفنت، وقد انطمست معالم هذه الحضارة وقُضِيَ عليها بالزوال، وقد كانت الأقطار الكبيرة التي ازدهرت فيها هذه ...أثر الفتح الإسلامي على أوضاع الأقباط
تعرض الأقباط في مصر قبل الفتح الإسلامي لاضطهادٍ قاسٍ على أيدي البيزنطيين، ومن ثَمَّ رأوا في القوة الإسلامية الداخلة، الأمل بالخلاص مما هم فيه،فساندوها، ورحبوا بدخول المسلمين أرض مصر، لكن هذه المساندة كانت صامتة في باديء الأمر، أي حيادية. ...الأوضاع الإدارية والاقتصادية والثقافية
كان العرب على معرفة بالنواحي الإدارية، فمعظم جند الفتح من اليمن، وهي بلاد ذات حضارة معروفة، كما أن عمرو بن العاص رضي الله عنه له سابق خبرة بالنواحي الإدارية في عهد الرسول وأبي بكر، إضافة إلى ما عرفه عن بلاد الشام المفتوحة قبل مصر.. ...إنشاء الفسطاط
يعتبر تخطيط وإنشاء المدن الإسلامية من الأعمال العمرانية المهمة التي قام بها عمرو. لقد كان الهدف من إنشاء هذه المدن من أجل جند المسلمين وعائلاتهم في المناطق المفتوحة، ليكون الجند فيها مستعدين دائمًا للجهاد في سبيل الله وللدفاع عن حدود الدولة الجديدة ونقطة انطلاق عسكري لأي توسع إسلامي. ...مصر في عهد عمرو بن العاص
بسم الله الرحمن الرحيم: إلى عبد الله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب من عمرو بن العاص، سلام عليك، فإني أحمد إليك الله، الذي لا إله إلا هو. أما بعد، أتاك الغوث فلبيك لبيك، لقد بعثت إليك بعيرٍ أولها عندك وآخرها عندي، مع أني أرجو أن أجد سبيلاً أن أحمل في البحر".. ...إعادة فتح الإسكندرية
شد المسلمون علي الروم فكانت هزيمتهم، فطلبهم المسلمون حتى ألحقوهم بالإسكندرية، ففتح الله عليهم وقتل مَنَويل الخَصِيّ ،وأمعن عمرو بن العاص - رضي الله عنه- في قتلهم، فكُلِّمَ في ذلك فأمر برفع السيوف عنهم، وبنى في ذلك الموضع الذي رفع فيه السيف مسجدًا،وهو المسجد الذي بالإسكندرية ويقال له: الرحمة، وإنما ...أهمية الفتوح الإسلامية
للمسلم في هذه الحياة مهمة جليلة وعظيمة وضحها الصحابي الجليل ربعي بن عامر - رضي الله عنه - في حواره مع رستم قائد الفرس عندما سأله قائلاً: ما جاء بكم؟ فقال ربعي: إن الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام... ...





مصر فى العصر الحديث


العصر الحديث
يبدأ العصر الحديث فى مصر بتولى محمد على الحكم بإرادة الشعب المصرى عام 1805 متحدين بذلك سلطة الدولة العثمانية .

وقد ولد محمد على باشا بمدينة قولة إحدى مدن اليونان سنة 1769 م وعندما أغار نابليون بونابرت على مصر وشرع الباب العالي ( تركيا) فى تعبئة جيوشها انضم محمد على إلى كتيبة للدفاع عن مصر وقد ظل محمد على بمصر وشهد انتهاء الحملة الفرنسية على مصر.
وبدأ محمد على يدبر لنفسه خطة لم يسبقه إليها أحد وهي التودد إلى الشعب المصري واستمالة زعمائه للوصول إلى قمة السلطة وخاصة بعد ثورة الشعب ضد المماليك فى مارس سنة 1804 م من كثرة وقوع المظالم وزيادة الضرائب على الشعب المصرى وهنا اغتنم محمد على تطور أحداث هذه الحركة ليؤيدها .











تولى محمد على حكم مصر تحقيقاً لرغبة الشعب المصري وزعمائه وعلمائه والذين أصدروا حكمهم بعزل الوالي العثماني خورشيد باشا وتعيين محمد على واليا على مصر بدلا منه فى 13 مايو سنة 1805م وهكذا تولي محمد على باشا حكم مصر نزولا على رغبة أبنائها لتبدأ مصر مرحلة جديدة من النهضة أثرت على تاريخها السياسي والحربي والاقتصادي والاجتماعي ,ورغم الاختلافات في الرأي حول اصلاحات محمد علي الا ان ثمة اجماعا ان محمد علي هو بان مصر الحديثة واذا كانت اصلاحاته تصب كلها في تقوية الجيش وانه سخر قدرات الشعب ومقدراته لخدمة غرض واحد هو صنع مجد شخصي وتكوين امبراطورية مترامية الاطراف يحكمها هو وابناءؤه الا ان اثر هذه الاصلاحات كان عظيما وفما أن بدأ محمد على باشا حكم مصر إلا وكان قد عزم بل وصمم على أن يجعل من مصر دولة لها سيادة بعد غياب قرون طويلة لهذه السيادة وتسير على نفس خطي التقدم والرقي الذى تشهده دول العالم الكبري فى ذلك الوقت وبخاصة إنجلترا وفرنسا بعد أن ظلت مصر ولاية تابعة للدولة العثمانية لمدة ثلاثة قرون متعاقبة تتنازعها قوى عديدة .
بعد أن استتب لمحمد على باشا الحكم تخلص اولا من الزعامة الشعبية المتمثلة بكبيرها عمر مكرم فعزله ونفاه الي دمياط وقضي على أعدائه من المماليك فى مذبحة المماليك الشهيرة سنة 1811م كما قام بإلغاء فرق الإنكشارية أو فرق الجنود العثمانية وكان قد تخلص من تهديد الانجليز له بانتصاره عليهم في الحملة التي سيروها الي فريزر 1807 .
النهوض بمصر : بدأ محمد على فى إرساء دعائم جديدة للنهوض بمصر الحديثه علي النحو التالي :
الجيش
قام محمد علي بتشكيل جيش حديث جنوده من المصريين للدفاع عن بلادهم ولكي يحصل علي المال لتجهيز الجيش والاسطول شدد من سيطرته علي تجارة الواردات والصادرات واسس نظام الاحتكار ، وبذلك استطاع محمد على تثبيت أركان حكمه ،وأنشئت أول مدرسة حربية للمشاه سنة 1820 م. وفى سنة 1823م كان التشكيل الأول للجيش المصري وكان مكونا من ست كتائب ثم ارتفع عدد هذه الكتائب فيما بعد وأصبح الجيش المصري يواكب أحدث النظم العسكرية فى العالم فى ذلك الوقت ،وقد ساعده هذا الجيش في تنفيذ سياسته الطموحة قي تكوين امبراطورية واسعة في البلاد التي تتكلم اللغة العربية وتتألف من مصر والسودان والشام والعراق وشبه جزيرة العرب لتكون ضمانا قويا للمحافظة سلامة المنطقة من الاطماع الاوروبية وخطر التقسيم .
التعليم
أيضا قام محمد على بوضع أولي لبنات التعليم الحديث فى مصر على الرغم مما لاقاه من صعوبات بالغة ومن هنا انشأ نظام التعليم الحديث في مراحله الابتدائية والتجهيزية والخصوصية كما نشر المدارس المختلفة لتعليم أبناء الشعب المصرى ومنها المدارس الحربية و مدارس الموسيقي العسكرية وغيرها من المدارس ، أيضا كان هناك العديد من المدارس الأخري مثل مدرسة الألسن ومدرسة الولادة ومدرسة الطب أو مدرسة القصر العيني ومدرسة الطب البيطري ومدرسة الزراعة وغيرهم من المدارس ، كما عمد الي ايفاد البعثات التعليمية الي الخارج لعجز الازهر علي توفير موظفين اكفاء في التجارة والصناعة والزراعة .
الصناعة والزراعة
اهتم أيضا بالصناعة التى تطورت تطورا كبيرا فى عهده والتى أصبحت ثاني عماد للدولة بعد التعليم بكافة أشكالها وبخاصة الحربية لمواكبة الأنظمة التى كانت موجودة بأوروبا وحتي لا تعتمد مصر على جلب كافة احتياجاتها من الخارج ، وهكذا تم إنشاء العديد من المصانع وكان أول مصنع حكومي بمصر هو مصنع الخرنفش للنسيج وكان ذلك فى سنة 1816 م ، ثم بدأت تتوالي المصانع سواء الحربية أو غيرها الأمر الذى أدي بمحمد على إلى اتباع سياسة خاصة للنهوض بهذه المصانع بدأها أولا باستخدام الخبراء والصناع المهرة من الدول الأوروبية لتخريج كوادر مصرية من رؤساء وعمال وصناع وفنيين وإحلالهم محل الأجانب بالتدريج .
كذلك أولى محمد على الزراعة اهتماماً كبيراً فأقام مشروعات كبرى لتنظيم الرى والمياه كالقناطر الخيرية وترعة المحمودية التي امدت الاسكندرية بمياه النيل .. وأدخل المحاصيل النقدية إلى مصر خاصة محصول القطن , وكذلك بعض المنتجات الأخرى المستخدمة فى الصناعة .
العمارة والهندسة
اهتم بالنهوض بمصر فى كافة المجالات الأخرى وبخاصة فى العمارة التى تميزت بطرز جديدة وافدة على مصر كان أغلبها أوروبى نظرا لاستقدام محمد على للعديد من المهندسين والعمال الأجانب لبناء العديد من العمائر سواء الدينية أو المدنية أو الحربية.
تميز عصر محمد على باشا بالنهضة فى التنظيم والهندسة فى العمارة ممثلة فى أنه أصبح يوجد لائحة للتنظيم حيث فتحت الحارات والدروب وسهل المرور بها , وأصبح الناس بمصر يتبعون فى مبانيهم الطرز المعمارية الحديثة .
معاهدة لندن
اعلن محمد علي 1838 عزمه الانفصال عن الدولة العثمانية فأعلنت الدول الاوروبية معارضتها بحجة المحافظة علي سياسة التوازن الدولي وفي عام 1839 هزم المصريون الاتراك واستسلم الاسطول العثماني الي محمد علي فباتت الدولة العثمانية بدون جيش او اسطول فتدخلت الدول الاوروبية خصوصا بريطانيا وهددت محمدعلي بتحالف عسكري دولي ضده وفرضت عليه معاهدة لندن عام 1840 وتنص علي اعطاء محمد علي حكم مصر وراثيا مع بقاء مصر جزء من ممتلكات السلطنة العثمانية وكانت الوصاية الدولية التي افرزتها تلك المعاهدة ادت الي سيطرة مالية ثم سياسية اجنبية ماجعل مصر مستعمرة من دون الحاجة الي معارك عسكرية او وجود عسكري اجنبي مباشر .
خلفاء محمد علي
- تولي إبراهيم باشا الابن الاكبر لمحمد على باشا من 1848 إلى أن توفى فى 10 نوفمبر 1848.
- عباس حلمى الأول ابن أحمد طوسون باشا ابن محمد على باشا من 10 نوفمبر 1848 إلى 13 يوليو 1854 .
- محمد سعيد باشا ابن محمد على من 14 يوليو 1854 إلى 18 يناير 1863.
- الخديوى إسماعيل ابن ابرهيم ابن محمد على ( والى ثم خديوى ) من 19 يناير 1863 إلى 26 يونيو 1879.
- الخديوى محمد توفيق بن اسماعيل باشا من 26 يونيو 1879 إلى 7 يناير 1892 .
- الخديوى عباس حلمى الثانى تولى فى 8 يناير 1892 وعزل فى 19 سبتمبر 1914 .
- السلطان حسين كامل تولى من 19 ديسمبر 1914 إلى أن توفى 9 أكتوبر 1917.
- الملك فؤاد الأول تولى من 9 أكتوبر إلى أن توفى فى 28إبريل 1936 .( سلطان ثم ملك) .
- الملك فاروق الأول من 28إبريل 1936 إلى أن تنازل عن العرش فى 26 يوليو 1952 .
- الملك أحمد فؤاد الثانى من 26 يوليو 1952 إلى إعلان الجمهورية فى 18 يونيو 1953.
- وحاول ابناء محمد على أن يسلكوا مسلكه فى محاولة اللحاق بالحضارة الأوروبية ، فقد شهدت البلاد فى عهد الخديوى إسماعيل باشا نهضة تمثلت فى الإصلاح الإدارى كما شهدت الصناعة والزراعة نهضة وازدهاراً كبيراً فى عهده واهتم بالبناء والعمارة ، وانشأ دار الأوبرا القديمة ، ومد خطوط السكك الحديدية و فى عام 1869 افتتحت قناة السويس للملاحة الدولية .
وقد شهدت مصر عدة ثورات ضد التدخل الأجنبى حيث اشتدت الحركة الوطنية فكانت ثورة عرابى عام 1882 التى انتهت بالاحتلال البريطاني لمصر والذى ووجه بنضال متواصل قاده الزعيم الوطنى مصطفى كامل فى بداية القرن العشرين وخلفه الزعيم محمد فريد ، هذا وقد دخلت مصر إلى القرن العشرين وهى مثقلة بأعباء الاستعمار البريطانى بضغوطه لنهب ثرواتها، وتضاعفت المقاومة الشعبية والحركة الوطنية ضد الإحتلال ، وظهر الشعور الوطنى بقوة مع ثورة 1919 للمطالبة بالإستقلال ، وكان للزعيم الوطنى سعد زغلول دور بارز فيها ، ثم تم إلغاء الحماية البريطانية على مصر فى عام 1922 والإعتراف بإستقلالها ، وصدر أول دستور مصرى عام 1923 , وعرفت مصر فى الفترة من 1923 - 1952 أول تجربة للتعددية الحزبية والديموقراطية البرلمانية , ولكن فساد السراى و تدخلات الملك والاحتلال وانحراف بعض الاحزاب عن دورها الوطنى كل ذلك قاد إلى مناخ من التدهور والوهن الذى وصل ذروته بالهزيمة العربية فى حرب فلسطين مما مهد الظروف الى قيام ثورة 23 يوليو 1952 .
ثورة 23 يوليو :











قاد جمال عبد الناصر ثورة 23 يوليو 1952•• والتى قامت بالعديد من الإنجازات من أهمها إصدار قانون الإصلاح الزراعى وتوقيع اتفاقية جلاء الاحتلال البريطانى عن مصر مما دفع القوى الإستعمارية السابقة ( بريطانيا وفرنسا ) إلى التحالف مع إسرائيل وشن عدوان غاشم على مصر بعد القرار المصرى بتأميم قناة السويس , وقد تصدت مصر لهذا العدوان وساندها الرأى العام العالمى الذى اجبر المعتدين على الإنسحاب ، ووضعت أول خطة خمسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية فى تاريخ مصر عام 1960 وحققت أهدافها فى تطوير الصناعة والإنتاج وتم إنشاء السد العالى 1960-1970 ونهضت البلاد فى مجال التعليم والصحة والإنشاء والتعمير والزراعة•
وفى مجال السياسة الخارجية عملت ثورة يوليو على تشجيع حركات التحرير من الاستعمار كما اتخذت سياسة الحياد الإيجابي مبدآً أساسياً فى سياساتها الخارجية .
وأدركت إسرائيل منذ نشأتها الدور القيادي لمصر فى العالم العربي فقامت فى 5 يونيو 1967 م بشن هجوم غادر على مصر وسوريا والأردن واحتلت سيناء والجولان والضفة الغربية للأردن .
واستطاع جيش مصر برغم فداحة الخسارة أن يعبر هذه المحنة فى صموده أمام القوات الإسرائيلية ودخوله حرب الاستنزاف . وفى ذلك الوقت توفى قائد ثورة يوليو الزعيم جمال عبد الناصر فى سبتمبر 1970.









وتولى الحكم الرئيس أنور السادات وبدأ سياسة إعداد الدولة لحرب التحرير ووضعت كافة إمكانات الدولة استعداداً للحرب حتى كان يوم السادس من أكتوبر 1973 ، قام الجيشان المصري والسوري فى وقت واحد ببدء معركة تحرير الأرض العربية من الاحتلال الإسرائيلي وانتصر الجيش المصرى ورفعت أعلام مصر على الضفة الشرقية لقناة السويس بعد ساعات من الهجوم .
وقد حققت القوات المصرية انتصاراً كبيراً فى حرب أكتوبر 1973 مما جعل الرئيس أنور السادات يفكر فى حل النزاع العربي الإسرائيلي حلاً جذرياً وإقامة سلام دائم وعادل فى منطقة الشرق الأوسط فوقعت مصر على معاهدة السلام مع اسرائيل فى 26 مارس 1979 بمشاركة الولايات المتحدة بعد أن مهدت لها زيارة الرئيس السادات لإسرائيل فى 1977، وانسحبت إسرائيل من شبه جزيرة سيناء فى 25 أبريل 1982، وانسحبت من شريط طابا الحدودي بناء على التحكيم الذى تم فى محكمة العدل الدولية عام 1989



موسوعة حكام مصر




  #4  
18-06-2010, 05:45 PM

مكانة مصر

نشرت مجلة " المصور" سلسلة مقالات مترابطة تحت عنوان " مكانة مصر " للمؤرخ الاستاذ الدكتور يونان لبيب رزق .. تتناول المقالات جوانب هامة من تاريخ مصر الحديث فى المجالات الثقافية والإجتماعية والإقتصادية وارتباط ذلك بالجوانب السياسية ودور مصر وسياستها الخارجية .
وفى هذا الإطار .. فإننا ننشر هذه المقالات ضمن باب " عرض صحافة القاهرة " الذى ينشر دائما أهم المقالات فى الصحافة المصرية والمقالات كالتالى :




القاهرة القديمة
























  #5  
18-06-2010, 05:46 PM

تحرير سيناء
تحتفل مصر فى 25أبريل 2010 بمرور 28 عاماعلى تحرير سيناء من الاحتلال الاسرائيلى فقد تم تحرير سيناء من الاحتلال الاسرائيلى فى عام 1982 واكتمل التحرير عندما رفع الرئيس حسنى مبارك علم مصر على طابا آخر بقعة تم تحريرها من الارض المصرية فى عام 1988 . لقد حررت مصر أرضها التى احتلت عام 1967 بكل وسائل النضال .. من الكفاح المسلح بحرب الاستنزاف ثم بحرب اكتوبر المجيدة عام 1973 و كذلك بالعمل السياسى و الدبلوماسى بدءا من المفاوضات الشاقة للفصل بين القوات عام 1974 و عام 1975 ثم مباحثات كامب ديفيد التى أفضت الى اطار السلام فى الشرق الاوسط " اتفاقيات كامب ديفيد " عام 1978 تلاها توقيع معاهدة السلام المصرية – الاسرائيلية عام 1979 . و على مدى 28 عاما من تحرير سيناء كانت هذه البقعة الغالية فى بؤرة اهتمام الوطن حتى أصبحت رمزاً للسلام و التنمية . ان سيناء التي عادت الي سيادة الوطن جبالا ورمالا وصحراء شاسعة علي امتداد البصر قد صارت اليوم رمزا للسلام‏..‏ وشاهدا علي ماتحقق في مختلف أرجاء الوطن من انجازات في شتي مجالات البنية الأساسية وقطاعات الانتاج والخدمات لا شك ان شبة جزيرة سيناء تحظى بمكانة متميزة في قلب كل مصري .. مكانة صاغتها الجغرافيا .. و سجلها التاريخ.. و سطرتها سواعد و دماء المصريين على مر العصور.. فسيناء هي الموقع الاستراتيجي المهم .. و هي المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقارته و حضارته، هي محور الاتصال بين أسيا و أفريقيا .. بين مصر و الشام .. بين المشرق العربي و المغرب العربي. سيناء هي البيئة الثرية بكل مقومات الجمال و الطبيعة و الحياة برمالها الذهبية .. و جبالها الشامخة .. و شواطئها الساحرة..و وديانها الخضراء .. و كنوز الجمال و الثروة تحت بحارها, و في باطن أرضها من كائنات .. و مياه .. و نفط و معادن. سيناء هي التاريخ العريق الذي سطرته بطولات المصريين و تضحياتهم الكبرى لحماية هذه الأرض.. هي البوابة الشرقية .. و حصن الدفاع الأول عن امن مصر وترابها الوطني. اليوم وبمرور 28 عاما على ذكرى تحرير سيناء تفتح مصر صفحة جديدة في السجل الخالد لسيناء .. فسيناء بمقوماتها الطبيعية و مواردها الزراعية و الصناعية و التعدينية و السياحية .. هي ركن من أركان إستراتيجية مصر الطموحة للخروج من الوادي الضيق حول وادي النيل .. إلى رقعة أرض مأهولة واسعة تغطى 25% من مساحة مصر .. رقعة تتسع لاستقبال الأعداد المتزايدة من السكان .. و احتضان الطموحات و التطلعات الكبرى لهذا الشعب .. رقعة تبنى لهذا الجيل و الأجيال القادمة.. و تضاعف من فرص العمل و النمو ، و من القواعد الإنتاجية و المراكز الحضارية .. و القدرة الاستيعابية للاقتصاد المصري. بهذا المعنى، فان سيناء بذاتها و من خلال المشروع القوى لتنميتها (1994 - 2017)، تمثل محورا أساسياً من محاور هذه الإستراتيجية التنموية طويلة الأمد.. بالإضافة إلى كونها جزءاً من إقليم قناة السويس الذي يحتضن أكبر عدد من مشروعات مصر العملاقة في غرب خليج السويس و العين السحنة .. و في شرق بورسعيد.. و في القناة نفسها التي ستظل شرياناً حيوياً من شرايين الاقتصاد و التجارة الدوليين.. و فى الصفحات التالية فى هذه البوابة الالكترونية .. نستعرض جوانب من ملاحم التحرير .. و السلام .. و التنمية فى سيناء .














الكلمات الدلالية (Tags)
أم, لتاريخ, موسوعة, أكثر, الدنيامصر, كاملا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع



الساعة الآن 07:16 PM

Powered by vBulletin
الاختلاف عن البقية معنى الإبداع وصنع الشيء المستحيل ..(المقلدون خلفنا دائماً) من قلدنا أكد لنا بأننا الأفضل..