منتديات ايجي نت


> >


منتدى ايجى نت الاسلامى .: منتدى خاص بالمواضيع الاسلامية وعلوم القرأن الكريم والمحاضرات والخطب الاسلامية :.

  #1  
14-09-2010, 01:46 PM
دفن احياء في القبور


السلام علي من اتبع الهدي

اللهم صلي وسلم عليك يا سيدي يا رسول الله

الي كل من تجرد من المشاعر
الي من كل سولت له نفسه بدفن احياء في القبور
في انتظار الموت
.
.
.
اتدرون اية قبور التي اتكلم عنهاانها
.
. دور المسنين.
التي ما هي الا قبر يضع فيه الابن او البنت ابويهما في انتظار الوفاة
ان دار المسنين
يا من تضيعون انفسكم
انما جعلت لمن فقد الاهل والاحباب

لا لمن يتنفس ابناءه الهواء
واليكم مقال
اعجبني بهذا الصدد واردت ان انقله لكم

كتبهاأحمد عاشور إبراهيم محمد

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ – رَضْيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ : إِبْكَاءُ الْوَالِدَيْنِ مِنَ الْعُقُوقِ
الحمد لله الذي أنعم علينا وصلاة وسلاما على رسول بالحق أُرسل إلينا ، وبعد :
استقبال المرء للصدمات في مقتبل العمر أمر طبيعي أما إذا جاءته تلك اللعنات بعد اشتعال الرأس شيبا ، وأن تأتي تلك الطعنات ممن أنعم المرء عليهم ؛ فإن الأمر يُصبح أشد وطأة ..

اعتدت أن أذهب إلى أحد الأماكن في ساعة محددة أسبوعيا أجلس وحيدا ثم أعود من حيث أتيت ، وفي مرة من المرات حدث أمر لم أكن أعتقد ذات يوم أني سأقع فيه ..

جلست على طاولة ، وبعد فترة جلس لجواري ذكر في منتصف العقد الثالث وزوجته في أواخر العشرينات تقريبا إن أكثر ما لفت انتباهي إلى الذكر أن صوته كان خافتا جدا بينما كان صوت زوجته عال بشكل مستفز لدرجة أنها قطعت عليَّ خلوتي ؛ بعد حديث متخبط وجدتها تحدثه عن أبيه وأنها ضاقت به ذرعا ، وملت من طلباته التي لا تنتهي ، وواصلت الشكوى بأنه ليس ذنبها أن تعمل ممرضة لأبيه ، وأن الأمر ليس مشكلتها ؛ فطلب منها أن تدلي بدلوها ؛ فأشارت إليه أن يذهب بالرجل إلى أي أحد أبناءه ؛ فأخبرها بأنهم لا يستطيعون استقباله ؛ فسكتت ثم أشارت عليه أن يودعه في دار للمسنين ، وأخذت تزين له سوء عمله بأن قالت له أنها تعرف دار للمسنين روعة فيها خدمات كذا وكذا ، وأنهم سيزورونه بين الحين والآخر ؛ فلم يتوقف لحظة بل أشار بأن هذا الأمر راوده كثيرا !!
سكت لحظات وقد شعرت بحرارة تجتاح جسدي ولكني هدأتُ وبدأتُ أفكر ..
ربما يكون هذا الأب يحتاج لرعاية خاصة وأن تلك المخلوقة لا تستطيع أن تؤدي له خدماته ، خاصة وقد بدا عليها الترف الشديد وأنها من النساء اللائي يحتجن لمن يغسل لهن وجوههن إذا ما استيقظن عصرا !
أو ربما لهذا الأب ظروف نفسية وعصبية تجعله أكثر حدة فلا يستطيع أحد أن يتحمل تلك النفسية المعقدة
أو ربما كان هذا الشيخ من النوع القاسي فلما كبر لم يجد من أولاده حنانا قد ضنَّ به عليهم .
وضعتُ ألف احتمال ، ولكني لم أجد لهم شيئا يبيض وجوههم أمام المولى ..


الدين وعقوق الآباء
سأحاول في هذا المعرض جاهدًا ألا أكرر القول فيمل الخلق منه …
تبدأ القصة بهذا الطفل الذي يبكي ولا ينطق وأمه تحمله على يديها محاولة أن تجد ما يؤرق هذا البهيم !
يتبرز وينفر الخلق كلهم منه إلا هي تبقى لجواره ويسعدها أن تزيل ما أتعبه ، تأنس لقوله إذا نطق وتفرح بكل لحظة تراه ينمو أمامها ، ويكد الوالد ويعمل ليوفر تلك الحياة الطيبة ، وكذا يحاول أن يقيم موازنة صعبة بين الشدة والحنان الأبوي ، الشدة التي بها يجعل الولد في حالة احترام وحب وتقدم ، وحنان أبوي من الاشتراك مع ابنه في حل مشكلاته وغيرها من الالتزامات ..
إن تلك الخلية الإنسانية الإسلامية تعمل على إخراج رجل صالح أو امرأة صالحة ولا تنتظر الجزاء ، ولكن ربما كان في الإحسان بعد الإحسان الأول ردًّا للجميل !
تعالوا معي في ومضات نستعرض بعض الآي والأحاديث وأحوال السلف لنستبين سبيل الصالحين !
{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً & وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً } [الإسراء : 23/24 ]
يقول السيد الفذ / سيد قطب – رحمه الله - : وهنا يجيء الأمر بالإحسان إلى الوالدين في صورة قضاء من الله يحمل معنى الأمر المؤكد ، بعد الأمر المؤكد بعبادة الله .
ثم يأخذ السياق في تظليل الجو كله بأرق الظلال ؛ وفي استجاشة الوجدان بذكريات الطفولة ومشاعر الحب والعطف والحنان :
{ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا } والكبر له جلاله ، وضعف الكبر له إيحاؤه؛ وكلمة { عِندَكَ } تصور معنى الالتجاء والاحتماء في حالة الكبر والضعف { فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا } وهي أول مرتبة من مراتب الرعاية والأدب ألا يند من الولد ما يدل على الضجر والضيق ، وما يشي بالإهانة وسوء الأدب ، { وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً } وهي مرتبة أعلى إيجابية أن يكون كلامه لهما بشيء بالإكرام والاحترام . { وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ } وهنا يشف التعبير ويلطف ، ويبلغ شغاف القلب وحنايا الوجدان ؛ فهي الرحمة ترق وتلطف حتى لكأنها الذل الذي لا يرفع عينًا ، ولا يرفض أمرًا .
وكأنما للذل جناح يخفضه إيذاناً بالسلام والاستسلام { وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً } فهي الذكرى الحانية . ذكرى الطفولة الضعيفة يرعاها الولدان ، وهما اليوم في مثلها من الضعف والحاجة إلى الرعاية والحنان ، وهو التوجه إلى الله أن يرحمهما فرحمة الله أوسع ، ورعاية الله أشمل ، وجناب الله أرحب ، وهو أقدر على جزائهما بما بذلا [ في ظلال القرآن (2222،2221/4) طبعة دار الشروق ] .
إن الأمر لا يقف عند البر لردِّ البر ، بل إن الأمر أكبر وأجل فالبر كائن مع المسلم حتى ولو كان الأبوان كافرين !
{ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ & وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } [لقمان : 14 ، 15]
المصاحبة بالمعروف في حالة الشرك ؛ إن أكثر الآدميين بغضاء لدى المؤمن هو المرء المشرك الذي يجحد الله ويكذب النبي – صلى الله عليه وسلم – بل وربما سبه !
وعلى رغم من هذا العداء العقائدي الكائن بين الموحد وغيره ، يأمر الله الموحد بأن يعامل أبويه بالحسنى والمعروف ، بل وتزداد قدسية الآباء وقدسية رعايتهما ، وتتجلى في هذا الحديث الصحيح عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو – رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : أُجَاهِدُ . قَالَ : (( لَكَ أَبَوَانِ )) قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : (( فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ )) .
فهلا يا من وضعتهما في القبر أحياء أن تجاهد فيهما !
فهلا يا من استبدلت الذي هو أدنى بالذي هو خير أن ترحمهما كما رحماك !
هذا مصيرك يا من ترفعت عن خدمة أبويك :
عَنْ سَهْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ : (( إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عِبَادًا لَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ ))
قِيلَ لَهُ : مَنْ أُولَئِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟
قَالَ : (( مُتَبَرٍّ مِنْ وَالِدَيْهِ رَاغِبٌ عَنْهُمَا وَمُتَبَرٍّ مِنْ وَلَدِهِ وَرَجُلٌ أَنْعَمَ عَلَيْهِ قَوْمٌ فَكَفَرَ نِعْمَتَهُمْ وَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ )) .
فضعهما حيث شئت وهاك قصة - لم أقف على صحتها – أن ابن أمسك برأس أبيه ووضعها في المرحاض ؛ فالتف الناس حوله وقالوا له يا عاق أتفعل هذا بأبيك ؟
فردَّ الأب قائلا : اتركوه فلقد وضعت رأس أبي في نفس المرحاض !
أبشر بغرفة في دار المسنين – أو دار العجزة كما اصطلح عليها الخلق في بعض البلاد – أبشر بابن لا يطيق خدمتك ورعايتك ؛ فإن الذي رفعها بلا عمد قادر على أن يذلك كما ذللت أحدهما أو كلاهما !
هم كانوا مسلمين :
عن أبي هريرة أنه كان إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه ، فقال : السلام عليك يا أماه ورحمة الله وبركاته
فتقول : وعليك السلام يا ولدي ورحمة الله وبركاته
فيقول : رحمك الله كما ربيتني صغيرًا
فتقول : رحمك الله كما بررتني كبيرة
وعن الزهري ، قال : كان الحسن بن علي لا يأكل مع أمه، وكان أبر الناس بها، فقيل له في ذلك، فقال : أخاف أن آكل معها، فتسبق عينها إلى شيء من الطعام وأنا لا أدري، فآكله، فأكون قد عققتها !!!



فنداء الي كل ابن دفن احد والديه حي
ان يتقي الله

وليخشي ان يدفن حي هو الاخر في يوم من الايام

  #2  
19-10-2010, 01:29 PM

ربنا يهديهم ويفوقو لانفسهم قبل ما يفوت الاوان ويرجعو يندمو
جزاكي الله خيرا
وجعله الله فى موازين حسناتك
  #3  
16-12-2010, 09:26 AM
رد: دفن احياء في القبور

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما شاء الله موضوع مميز من عضو مميز
كثر الله من أمثالك و سقانا و إياك من حوض النبي
و الصلاة و السلام على رسول الله

  #4  
08-01-2011, 03:42 PM
رد: دفن احياء في القبور

شكرا على الابداع
  #5  
27-03-2011, 06:24 PM
رد: دفن احياء في القبور

اللهم صلى وسلم على رسول الله
سيدنا محمد اشرف الخلق

موضوع جميل جدا اشكرك
وجزاك الله خيرا

الكلمات الدلالية (Tags)
القبور, ادخال, دفن, في


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 



الساعة الآن 11:45 AM

Powered by vBulletin
الاختلاف عن البقية معنى الإبداع وصنع الشيء المستحيل ..(المقلدون خلفنا دائماً) من قلدنا أكد لنا بأننا الأفضل..