::فضل الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم :: فضل الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى في كتابه العزيز "إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما" آية 56 الأحزاب. الترغيب فى الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم: من فضائل الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم: صلاة الله تعالى وملائكته على من صلى عليه، وتكفير الذنوب، وتزكية الأعمال، ورفع الدرجات: عن أبى طلحة الأنصاري رضي الله عنه قال: أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما طيب النفس، يرى في وجهه البشر، قالوا يا رسول الله أصبحت اليوم طيب النفس يرى في وجهك البشر قال أجل أتاني آت من ربى عز وجل فقال: من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ورد عليه مثلها" رواه أحمد في مسنده والترمذي. والملك هو جبريل كما في رواية النسائي واالطبرانى. وما صلى أحد على النبي صلى الله عليه وسلم إلا صلى الله وملائكته معه على النبي، وصلى الله وملائكته عليه عشرا. وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى على واحدة صلى الله عليه عشرا" رواه مسلم وأبو داود والنسائى والترمذى وابن حبان. وعن أنس بن مالك رضى الله عنه أن النبى قال: "من صلى على صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيئات ورفعت له عشر درجات"، رواه أحمد, والنسائى واللفظ له، وابن حبان فى صحيحه. وعن أبى بردة بن نيار رضى الله عنه قال: قال رسول الله: "من صلى على من أمتى صلاة مخلصا من قلبه صلى الله عليه بها عشر صلوات ورفعه بها عشر درجات وكتب له بها عشر حسنات ومحا عنه بها عشر سيئات" رواه النسائى والطبرانى والبزار. قال ابن كثير ورواتهم ثقات. ومن فضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم: إجابة الدعاء، وكفاية هم الدنيا والآخرة، والبراءة من النفاق، والعتق من النار، وكان صاحبها من أولى الناس به, صلى الله عليه وسلم, يوم القيامة واسكنه الله مع الشهداء: روى الطبرانى فى الأوسط موقوفا ورواته ثقات، عن على رضى الله عنه قال: "كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد وآل محمد". ورواه الترمذى عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب بلفظ: "إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شئ حتى تصلى على نبيك". وروى الترمذى عن عبد الله بن مسعود قال كنت أصلي والنبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر معه فلما جلست بدأت بالثناء على الله ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم دعوت لنفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم "سل تعطه سل تعطه", وقال حسن صحيح. وعن ابن مسعود رضي الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم على صلاة". رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب، وابن حبان في صحيحه. وروى الطبراني عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى على صلاة واحدة صلى الله عليه عشرا، ومن صلى على عشرا صلى الله عليه مائة، ومن صلى على مائة كتب الله بين عينيه براءة من النفاق وبراءة من النار، وأسكنه الله يوم القيامة مع الشهداء" الحث على الإكتار من الصلاة النبى صلى الله عليه وسلم: وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا على من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة على". قالوا يا رسول الله، وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ (قال: يقولون بليت) قال: "إن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء". رواه أبو داود بإسناد صحيح. ورواه النسائى وابن ماجة، ورواه الحاكم فى المستدرك من حديث أبى مسعود الأنصارى وقال: صحيح الأسناد. وأخرج عبدالرزاق والنميرى مرسلا عن يونس بن خباب عن مجاهد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم تعرضون على بأسمائكم وسيماكم فأحسنوا الصلاة على. وأخرج الأمام أحمد عن عاصم بن عبيدالله قال: سمعت عبدالله بن عامر بن ربيعة يحدث عن أبيه قال: سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يخطب ويقول: "من صلى على صلاة، لم تزل الملائكة تصلى عليه ما صلى على، فليقل عبد من ذلك أو ليكثر". ورواه ابن ماجة من حديث شعبة. وروى الترمذى عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه قال أبي قلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي فقال ما شئت قال قلت الربع قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك قلت النصف قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك قال قلت فالثلثين قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك قلت أجعل لك صلاتي كلها قال إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح. وفى رواية للأمام احمد: قال رجل: يا رسول الله أرأيت إن جعلت صلاتى كلها عليك؟ قال "إذن يكفيك الله ما أهمك من دنياك وآخرتك". قال فى الترهيب والترغيب: قوله أكثر الصلاة فكم أجعل لك من صلاتى؟ معناه: أكثر الدعاء فكم أجعل لك من دعائى صلاة عليك. قلت: لعل الشيخ أبو المواهب الشاذلى أصاب حين قال: رأيت النبى صلى الله عليه وسلم، فقلت يا رسول الله، ما معنى قول كعب بن عجرة فكم أجعل لك من صلاتى؟ قال: أن تصلى على وتهدى ثواب ذلك إلى لا إلى نفسك. التحذير من ترك الصلاة النبى صلى الله عليه وسلم: جاء فى تفسير الثعالبى بما نصه: والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم فى كل حين، من الواجبات وجوب السنن المؤكدة التى لا يسع تركها، ولا يغفلها إلا من لا خير فيه. وعن الحسين بن على عن أبيه رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "البخيل من ذكرت عنده فلم يصل على". رواه الأمام أحمد والنسائى وابن حبان والحاكم والترمذى وحسنه. وأخرج البخارى فى الأدب عن جابر بن عبدالله رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم رقى المنبر، فلما رقى الدرجة الأولى قال آمين ثم رقى الثانية فقال: آمين ثم رقى الثالثة فقال: آمين. قالوا: يا رسول الله سمعناك تقول آمين ثلاث مرات قال: لما رقيت الدرجة الأولى جاءنى جبريل فقال شقى عبد أدرك رمضان فانسلخ منه ولم يغفر له، فقلت آمين. ثم قال: شقى عبد أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة، قلت آمين. ثم قال: شقى عبد ذكرت عنده ولم يصل عليك، فقلت آمين. وفى رواية البخارى عن أبى هريرة بلفظ "رغم أنف عبد..الحديث"، وعن كعب بن عجرة رضى الله عنه بلفظ "بعد.." وقال الحاكم صحيح الأسناد. وعن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل على، ورغم أنف رجل دخل عليه شهر رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له، ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة" رواه الترمذى وقال حديث حسن غريب. وروى عن جابر وأنس رضى الله عنهما. قال العلامة ابن حجر فى كتاب الزواجر عن إقتراف الكبائر: الكبيرة الستون ترك الصلاة على النبى عند سماع ذكره صلى الله عليه وسلم. وهذه الأحاديث مصرحة بالذل والهوان والشقاء والبخل على من لم يصل على النبى صلى الله عليه وسلم. كيفية الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم: اخرج مسلم في صحيحه عن أبى مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدرى رضي الله عنه قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة رضي الله عنه فقال له بشير بن سعد رضي الله عنه أمرنا الله أن نصلى عليك يا سول الله فكيف نصلى عليك؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا انه لم يسأله ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم فى العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما قد علمتم" وأخرجه أيضا مالك وأحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن حبان والبيهقى بنحوه. والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يثيب الله عليها بأي صيغة كانت.