ونقلت صحيفة "صنداي تايمز" الأحد عن وزير اسرائيلي لم تكشف عن هويته قوله: "في حال تعرضت إسرائيل لهجوم صاروخي باليستي من جانب حزب الله فانها سوف تعيد سوريا الى العصر الحجري وذلك من خلال شل محطات توليد الكهرباء والموانئ ومخزونات المحروقات والبنى التحتية الاستراتيجية في دمشق ، اذا ما جرؤ حزب الله على اطلاق صواريخ باليستية على اسرائيل".
وتابع الوزير الاسرائيلي قائلا: "إسرائيل لن تتردد في مهاجمة سوريا اذا تعرض أمنها القومي للخطر، والرئيس السوري بشار الاسد يدرك ذلك" ، واصفا آياه بانه "يلعب بالنار"، على حد تعبيره.
ويأتي هذا التحذير بعد أشهر قليلة من تهديد وزير الخارجية الإسرائيلي "أفيجدور ليبرمان" بأن الرئيس السوري "بشار الأسد" سيفقد حكمه إذا تحرّش بإسرائيل
وأشارت "صنداي تايمز" إلى أن إسرائيل حذرت سرا الرئيس السوري بشار الاسد من انها سترد على اي هجوم صاروخي قد يشنه حزب الله عليها بهجوم فوري على سوريا نفسها.
وذكرت الصحيفة انه تم نقل التحذير الاسرائيلي السري الى سوريا عبر الأتراك وقطر، مدعية أنه تم استدعاء السفير السوري بواشنطن لمقابلة تحذيرية كذلك.
وأوضحت الصحيفة انها تعتبر الآن حزب الله بمثابة احدى فرق الجيش السوري وان الرد الاسرائيلي ضد سوريا سيكون سريعا ومدمرا.
ويعتقد مراسل الصحيفة في اسرائيل عوزي محانيمي أن إسرائيل ترى في سوريا المسئولة عن حزب الله، وذلك بعد أن أصبحت الحكومة اللبنانية غير قادرة على السيطرة على الحزب بعد تعاظم قوته في لبنان.
وكانت إسرائيل في الماضي ترى في الحكومة اللبنانية مسئولة عن الحزب، ويبدو أن الوضع الآن بات مختلفا.
وكان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس اتهم الحكومة السورية بارسال صواريخ سكود إلي حزب الله ، فيما نفت السفارة السورية في واشنطن تلك الانباء .
ووصفت سوريا هذه الاتهامات بأنها "محاولة من إسرائيل لصرف الاهتمام العالمي عما تقوم به من بناء استيطاني واحتلالها لاراض عربية وترسانتها النووية المفترضة ومواصلتها التسلح باسلحة امريكية".
ويذكر انه يبلغ مدى هذه صواريخ سكود أكثر من 700 كيلو متر وقادرة على حمل رؤوس حربية تقليدية تصل زنتها إلى نحو 1000 كغ، لكن دقتها تختلف من نموذج الى اخر، مما يعني ان جميع المدن الإسرائيلية بما في ذلك مفاعل ديمونة اصبحت في مرمى هذه الصواريخ.
وكان حزب الله قد اطلق المئات من الصواريخ على المدن الاسرائيلية خلال حرب صيف 2006 أدت إلى مقتل عشرات الإسرائيليين واخلاء عدد كبير من المدن في شمالي إسرائيل.
وأنتج أول نموذج من صواريخ سكود خلال خمسينيات القرن الماضي وانتجت نماذج اكثر تطورا في مراحل لاحقة. ويعتقد ان عددا من دول الشرق الاوسط تمتلك هذه الصواريخ من بينها سوريا.
وقامت كوريا الشمالية بادخال تعديلات على هذه الصواريخ وباعتها لعدد من دول الشرق الاوسط يرجح ان تكون سوريا وإيران من بينها.
والجدير بالذكر أن أخر محادثات مباشرة بين سوريا واسرائيل في عام 2000 في الولايات المتحدة ولم يصل الجانبان الى اتفاق بسبب الخلاف على مستقبل الجولان. وعقدا محادثات غير مباشرة بوساطة تركيا العام الماضي لكن سوريا جمدت تلك المحادثات احتجاجا على الحرب التي شنتها اسرائيل في ديسمبر/ كانون الاول ، ويناير / كانون الثاني في قطاع غزة.