عرض مشاركة واحدة
  #3  
16-11-2011, 09:36 PM
رد: لـــقـــاء بلا مـــوعـــد

لـــقـــاء بلا مـــوعـــد

الــبــارتــ الــثـــانـــى











كانت سيارته فارهة أنيقة مثل صاحبها

وارتبكت وهي تجلس إلى جانبه قاد السيارة

و قال بعد لحظات: إن مايسعدني أن وقتك لم يضع كله سدى بسبب غياب صديقك وإنما قضيته مع شاب مثلي

كان يتكلم بتعالى وهمست هي بصوت لم يسمعه (يا للغرور)

وتابع: واعتقد انه من قلة الذوق بحيث يتركك تنتظرين كل ذلك الوقت .. غبي من يفكر في ترك امرأة جميلة بمفردها

نظرت إليه بدهشة شاعرة بالمفاجأة من جرأته

وتابع هو وهو يهز رأسه: أي صديق اوحبيب قد يكون هذا؟

قالت بسرعة: انك تبالغ في الأمر.. انه لايفعل هذا عادة ثم دعني

أصحح لك أمرا ...انه خطيبي

واندهشت إذ التفت إليها بحدة ثم ابعد نظره عنها وكأنها شي مقزز

لم تكن تدري انه شعر بالضيق من فكرة

أن تكون مخطوبة حتى هو اندهش من شعوره الغريب

قال بعد لحظات وهو يتابع النظر أمامه بعد أن بدا انه يفكر في شي ما

قـال : إذن فأنت مخطوبة

بيسان : اجل

الياس : لم أكن أتوقع أن تكوني مخطوبة فأنت تبدين صغيرة للغاية

بيسان : حقا؟

التفت إليها بلمحة سريعة وقال : اعتقد أن عمرك لايتجاوز
الحادية والعشرين

نظرت إليه وضيقت عينيها وهي تقول : بودي أن أقول انك مخطئ

ابتسم قائلا : إذن فتخميني صحيح

بيسان "بتردد" : هل بإمكاني أن اعرف عمرك؟

صمت حتى خالت انه لن يفوه بكلمة

ثم قال : كم تظنين؟

بيسان : ربما في الثالثة والعشرين

الياس : بل في الرابعة والعشرين

بيسان : أنت لاتكبرني بكثير
قالت ذلك بصوت خافت

الياس : وهل أبدو كبيرا قال مبتسما

وتابع: اشعر أن ذلك يجعلنا
نرغب أن نكون أصدقاء

بيسان : لكن

الياس : لكن ماذا؟

عدلت عما كانت ستقوله وهو أنهما قد لايتلائمان ليكونا صداقة

ثم قالت له : لايمكننا أن نكون صديقين بسرعة هكذا لقد التقينا للتو ..

الياس:كلا لقد التقينا منذ أكثر من ساعة ثم إني اشعر بانسجام
معك واستلطفك أليس هذا كافيا؟

صمتت

الياس : لم تقولي لي أين يقع بيتك؟

دلته على الطريق وعندما وصل أوقف السيارة

قالت له : شكرا لك

وعندما نظر إليها شعرت بقلبها يخفق بقوة لا تدري سببها

عادت تشكره فقال :لاداعي للشكر

ومد يده يصافحها
شعرت برجفة خفيفة فسحبت يدها بسرعة

وقالت دون أن تنظر إليه : وداعا

راقبها وهي تدخل بيتها وتوقف قليلا بسيارته وهو يشعر بشعور جميل
وبعد لحظات غادر المكان

عندما دخلت بيسان غرفتها استلقت على سريرها ترتاح
وجاءت في خيالها صورة الرجل الغريب الذي قابلته
لم يسبق لها أن قابلت رجلا مثله



بعد اسبوع كانت بيسان قد خرجت من البيت في المساء

للقيام بجولة في السوق وسارت قليلا ثم عبرت الشارع

حتى وصلت إلى السوق

ثم دخلت محلا بعد آخر واشترت أشياء عديدة وسارت

محملة بالأكياس في يديها الاثنتين وهي تشعر بالسعادة لأنه مضت فترة

طويلة لم تتسوق فيها هكذا

ثم نظرت بدهشة إلى الرجل الذي أمامها وفتحت فمها لتتكلم وتنطق اسمه لكنها لم تتذكره

فقال مبتسما : الياس

بيسان : اجل .. ماذا تفعل هنا؟

الياس : أتسوق مثلك .. لقد اشتريتي الكثير على مايبدو
وأشار إلى أغراضها

نظرت إلى كومة الأكياس التي تحملها بيديها

وقالت: اجل.. إني اعشق التسوق ولابد أن أتسوق مرتين على الأقل في الأسبوع

الياس: حقا .. حسنا دعيني احملها عنك

بيسان: كلا لا داعي لذلك

لكنه اخذ الأكياس من يديها بخفة

قالت مبتسمة وهي تنظر إليه : شكرا الآن يبدو شكلك أنت مضحكاً

ضحك و قال : لا باس تعالي

وسارت إلى جانبه

ثم قالت له بعد لحظة : إلى أين نذهب ؟

الياس : إلى احد المطاعم الموجودة هنا

دخلا احد المطاعم وجلس

بعد لحظات نظر إليها للحظة طويلة

لم تكن منتبهة كانت تنظر إلى ورق الحائط المزخرف والممزوج بألوان جذابة

ثم نظرت إليه ووجدت تحديقه بها مربكا

فأبعدت عينيها عنه للحظة ثم عادت عينيها لتلقيا بعينيه

مجددا فابتسم لها ولم تتمالك نفسها فابتسمت له خفق قلبها لنظراته الغريبة

وابتسامته الدافئة قال لها : كيف حالك؟

بيسان : أنا بخير قالت بصوت مبحوح

تابعت : وأنت

الياس: بخير ....... و رائع

ضحكت طويلا و قالت : رائع؟

ابتسم وقال : اقصد ان شعوري رائع .. لأني قابلتك اليوم

خفق قلبها بقوة

فقالت : سوف اطلب قهوة هل تريد شيئا؟

الياس: نعم قهوة ولكن كلينا على حسابي

بيسان : ولما

الياس : هكذا فحسب

شربا القهوة و بعد لحظات

قالت له : لم تشتر شيئا

الياس : لا .. ليس بعد لم أجد شيئا يعجبني

بيسان : حقا.. إن المحلات هنا غاية في الجمال ولكنها أيضا غاية في الغلاء

الياس : وهل كل ما اشتريته غاليا؟

بيسانـ : ليس كل شيء

صمتت لحظات ثم قالت: اسمع.. علي أن اذهب الآن وشكرا على القهوة

الياس : لكن

بيسان: لقد مضت ساعتان وأنا أتسوق وربما ساعة منذ التقيتك..

كانت تتكلم بسرعة ثم رأت نظرة عينيه وانتبهت إلى كلامها

فقالت : آسفة لم اقصد قول ذلك حقا

ضيق عينيه وقال: أنت دقيقة في وقتك

بيسان: لقد قلت إني آسفة

قال بوجه طفولي متظاهر بالبراءة: سوف أسامحك على أن تعطيني رقم هاتفك

بيسان: ماذا؟

كتمت ضحكة كادت تفلت منها بسبب تعبير وجهه

وقالت : هل أنت جاد فيما تقول

الياس: نعم وسوف أعطيك رقم هاتفي بالمقابل .... قال مبتسما

نظرت إليه قليلا وقالت : حسنا وأخرجت دفترا صغيرا كان في حقيبتها

وكتبت على إحدى أوراقه رقم هاتفها وقطعت الورقة و أعطتها له

ثم أعطته الدفتر والقلم فكتب رقم هاتفه وأعطاها الدفتر والقلم

مالت برأسها وقالت : هل يمكنني الذهاب الآن

قال مازحاً : لاباس إني أأذن لك بالانصراف

لم تبادله ابتسامته وسارت لكنها وجدته بعد ثواني يسير بجانبها

فقالت له: هل تسير معي؟

الياس : لاولما افعل لكن لايوجد طريق غير هذا
وان كنت تريدينني أن أسير معك فبودي ذلك لكني مشغول الليلة
ولن استطيع دعوتك على العشاء .......... قال بلهجة متعالية

بيسان: من تكلم عن العشاء ؟ قالت بانزعاج

وتوقفت باتجاهه وقالت: من هنا أقول لك وداعا

وسارت شاعرة بالغضب

لم تكن تعلم انه كان يمازحها

وقال بابتسامة غامضة وصوت خافت : وداعا

وعندما سارت بضع خطوات

قالت بصوت خفيض : رجل كريه








أنتـهـى الـبـارتـ الـثـانـى
عـايـز تـفـاعـلـ شـويـة أكـتـر
مـنـ كـدة يـا حـبـايـبـى
عـلـشـانـ أكـمـلـ