الجــزء الثـانــى

1. كيفية حياة عبد من أهل الجنة
سأحكى لكم بعض ما كان يفعله عبد مؤمن دخل الجنة

بدأ بمخالفة هواة
اى يخالف ما تشتهيه النفس
فالنفس تامر و تشتهى كل ما مُنعت منه
تشتهى النظرة الحرام و الكلام المكروه
تشتهى الغيبة و النميمة و تشتهى الحب الحرام
تشتهى عكس ما تطلبه الروح

بينما الروح متعلقة بربها و كل شىء يجعلها فى ذكر دائم لله
فذهب للارتقاء بروحه و تغذيتها و اسعادها
لانه يعلم قول الله تعالى:
"للذين احسنوا الحسنى و زيادة"
الحسنى هى الجنة و الزيادة هى رؤية الله عز و جل
اما الاحسان فان تعبد الله كانك تراه
فكان ذلك العبد كلما اتى على شىء ليفعله ذكر الله
فإذا كان عمل لا يحبه الله
فعلم انه يراه فتركه خشية له
اما ان كان عملا يحبه الله
اقبل عليه
و كلما جاء ليتحدث
ذكر الله ايضا
فنطق بما يرضى عنه الله إلا و التزم الصمت فيما غير ذلك
فابتعد عن الغيبة و النميمة
و اتبع انتقاء أطيب الكلمات
لانه يعلم
أن الله يسمع كلماته قبل أى حد
فأمره كله يذكر فيه الله فيفعل ما يحبه الله و يبتعد و يترك ما لايحبه الله
و علم أن الرزق بيد الله
فلم يشغل نفسه بالرزق
و ترك من كانت يحبها لانه يعلم ان هذا الحب حرام

و حاول ان يثبت على طريقه هذا
فداوم على الصلاة بالمسجد
و قيام الليل و الدعاء فيه طالبا من الله
ان يغفر له ذنوبه و يتوب عليه و يثبته على الطريق
و حب أن يتبع سنة الرسول حتى ينال شفاعته
فصلى السنن الخاصة بكل صلاة مفروضة

ما رايكم ان نرى كل ما كان يفعله المؤمنين الذين بالجنة و ليس فقط هذا العبد المؤمن
فالجنة لها أبواب كثير و هذا المؤمن ربما دخلها من باب واحد
و هناك الكثير و الكثير من الاعمال اليسيرة التى يسرها الله لنا
فإذا داومنا على إحداها او بعض منها
بإذن الله نكون من أهل الجنة

تــــــــابع معى