الموضوع: عيد فطر سعيد
عرض مشاركة واحدة
  #2  
27-07-2014, 09:09 PM
رد: عيد فطر سعيد

العيد مناسبة جليلة تبدأ بزيارة وتنتهي بصلة الرحم:
الآن العيد زيارات، كلام كما يقول معظم الناس الطقس والأمطار والأسعار والسياسية والأفغان، كلام مستهلك، ألم تسمع في رمضان كلاماً طيباً عن الله، حينما تقوم بزيارة حاول أن تذكر بالله، حاول أن ترفع معنويات الناس، حاول أن تزهدهم بالدنيا وأن تحببهم بالآخرة، حاول أن تدعهم إلى طاعة الله، فهذه الزيارة وقت وجهد، لا يعقل أن تذهب بكلام فارغ لا معنى له، يعني الناس حينما يتكلمون، هذا إذا ما في غيبة ونميمة، أنا افترض لا في لا غيبة ولا نميمة، فكيف إذا كان في غيبة ونميمة، لذلك إذا قمت بزيارة المفروض أن تذكر الناس بالله عز وجل، عود نفسك أن تذكر بالله:
﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾
[سورة البقرة الآية: 152]
﴿كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ﴾
[سورة البقرة الآية: 151]
﴿فَاذْكُرُونِي﴾
[سورة البقرة الآية: 152]
كما اهتديم اسعوا في هداية عبادي، هذه واحدة الآن في تقاليد ألفناها، أنه أنا في عندي قائمة زيارات، وكلك رجاء ألا تجده في البيت، أن تضع له البطاقة، كمان عمل ماله معنى، تراشق زيارات فارغة، العبرة أن تثبت له أنك جئته ، ولا يعنيك أن تلتقي به إطلاقاً، دخلنا في متاهة تقاليد وعادات لا معنى لها، لذلك أنا أتمنى أن كل أسرة يخصصوا يوم أن يلتقوا به جميعاً، السهرة طويلة مفتوحة، يذكروا أنفسهم بربهم، ما سمعوا أشياء لطيفة في رمضان، أحسن من هذه الزيارات المتبادلة والتي لا تعني شيئاً إلا مجاملات، يعني أيام حياة المجاملات مقيتة، كلام لا معنى له، فنحن أولاً في العيد نصل الرحم, ومن الوهم والسذاجة أن توهم أن صلة الرحم، أنه زرته فقط، في عليّ شيء ثاني، لا، الحقيقة الزيارة مفتاح، مفتاح لسلسلة أعمال، أنت حينما تزوره ينبغي أن تتفقد أحواله، أن تسأله عن أحواله، عن أولاده، عن حياته، عن شؤونه، إن وجدت نقصاً أو حاجة أو مشكلة ينبغي أن تعالجها، في نقص تمده بشيء من المال، في له ابن تائه ترشده إلى طاعة الله، تضمه إلى مسجد، في مشكلة صحية تسهم في حلها، الزيارة مفتاح بعد المفتاح في أشياء كثيرة، فإذا تفقدت هذه الأسرة ووصلتها ثم ساعدتها ينبغي أن تأخذ بيدها إلى الله، ينبغي أن تقدم لها شريط، أن تدعوها إلى محاضرة إلى درس إلى خطبة، هذا الذي أراده الله من صلة الرحم، أما يأتي إنسان بأعلى درجة من الغنى يزور قريب له بأدنى درجة من الفقر كيف حالك؟ بخير، خاطرك، ماذا قدمت له؟.
أخ من أخوانا الكرام حدثني قصة لا أنساها، قال لي: قريب لا أعرفه، يعرفه بالاسم متطابق, سأل طلع ابن عنه، لكن ما في أي صلة، ولا يعرف شكله، قال لي: زرته في العيد، الأخ هذا فقير، ساكن ببيت شمالي قبو، رطوبة، مع أولاده التهاب مفاصل، مع أولاده ضعف بالبنية، فهذا القريب الغني يعني قدر هذه الزيارة، قال له: إن شاء الله نأتيك في بيتك، بعد أسبوعين ثلاثة جاءه في البيت وجد بيت غير معقول، بيت غير صحي أبداً وعنده أولاد، قال له: لك عندي اثنين ونصف مليون، ابحث عن بيت صحي قال لي: اشتريت بيت بالميدان طابق ثالث قبلي، قال له: ثمنه ثلاثة قال له: هذه ثلاثة أقسم بالله ما خطر في باله أن يقدم له شيئاً، لكن هذا القريب الغني بأعلى درجة من الفهم والحكمة والطيب، هذا ابن عمنا، هذا المكان لا يناسب أن يسكن فيه، فنحن لا نفهم صلة الرحم موضوع زيارة فقط، موضوع معاونة يمكن أن تضم أحد أولاد أقرباءك، يعني إلى لقاء، إلى جامع، إلى معهد، يعني ينتعش هو وأسرته، ففكر لما تزور إنسان ماذا تقدم له، الآن في إنسان دنيوي كيف ما التقى مع شخص كيف استفيد منه، كيف آخذ منه، من جاهه، من ماله، من سمعته، من تسهيلاته، من ترحيبه، من مكانته، وفي إنسان سبحان الله كل ما التقى بشخص ماذا سأقدم له؟ بماذا سأنفعه؟ فالإنسان العظيم يفكر فيما يعطي، والإنسان المادي الدنيوي يفكر فيما يأخذ، فصلة الرحم أكبر بكثير من زيارة وأكبر بكثير بزيارة غير ناجحة، وقد تكون زيارة كلها غيبة ونميمة وكلها تحبيب بالدنيا، الآن أيام يتباهوا الناس والله نحنا سافرنا يا أخي هذه الفنادق غالية كثير الليلة بـ8000 معقول، كلفتني 250 ألف ليرة الرحلة، قاعد أمام موظفين وهو كل معاشه لا يكفي ليلة بفندق طول الشهر فهذا يريد يعمل حساسية، في شخص همه يفتخر بدخله بإنفاقه بسفراته بأكله بشربه بأولاده، فهذا إذا ما في معصية، إذا ما في غيبة ونميمة، وكلام فارغ وتباهي وكبر، بتلاقي جلسة، ما اجتمع قوم في مجلس لم يذكروا الله فيه إلا قاموا عن أنتن من جيفة حمار، وأيام يكون الموضوع يبرك بتلاقي ما في خبر سار تيئيس، انتهينا، الحق للقوة، الغطرسة، ما فيك توقف، أنت اذكر الله عز وجل: ﴿الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾
[سورة الرعد الآية: 28]
أينما حللت، أينما جلست اجعل ذكر الله همك الأول، فأنت الآن عندك ثلاث أيام أربع أيام كلها زيارات، في كلام ماله معنى، كيف أيام الحلاق يقص عشرة قصات بالهواء، بعدين تأتي واحدة، هؤلاء العشرة كلهم بدون طعمة، كلام فارغ، كلام ممزوج ، كلام معاد، كلام مكرر، كلام مستهلك، إذا ما في معصية، فأنت عود نفسك أن يكون لسانك رطباً بذكر الله، في آية كونية، في آية قرآنية، في قصة، في موعظة، في موقف لصحابي جليل، في حكم فقهي، في تعليق لطيف.
أنا من يومين ثلاثة ذكرت أن كيف الأخبار أتت على خلاف ما نتمنى، قال لي أخ من أخوانا الأتراك والله أحبه قال لي: أستاذ لم تبدأ المعركة بعد، كلام يرفع المعنويات، ثقته بالله كبيرة، قال لي: المعركة لم تبدأ بعد، أنت مهمتك ترفع المعنويات، مهمتك تبين عظمة هذا الكون، عظمة خالق الكون فنحن أمام هذه الزيارات ينبغي أن تكون زيارات منضبطة، وزيارات هادفة وزيارات فيها دعوة إلى الله، بعدين معقول واحد داوم ثلاثين يوم وحضر ستين درس، ما يذكر شيء منهم، مشكلة هي، بكون باقي أشياء كثيرة جداً، ستين درس كل يوم درسين، بكون في شيء باقي تفسير آية، فسير حديث، قصة طريفة مؤثرة، قصة فيها يعني تهز أعمق مشاعرك، هذه اللقاءات، فإذا كان كل أسرة عملت يوم مع بعضها بدون اختلاط طبعاً، يوم سهرة مفتوحة، عوضاً تراشق الزيارات، أو عوضاً من الزيارات خلبية فارغة لا معنى لها، نعمل طريف هذا من السنة هذا اللقاء، بعدين في الإنسان بحياته أشخاص يلتقي بهم كل يوم لكن في أشخاص لا يلتقي بهم إلا في المناسبات، فهذا العيد أنا أرى هذا من حق من لا تلتقي به إلا في المناسبات، أما أخوك الذي أنت معه كل يوم فالجعل العيد لمن لا تراه إلا في العيد، فتزوره أو تلتقي معه .