منتديات ايجي نت


دعم أهلنا في فلسطين

> >


منتدى ايجى نت العام .: ركن مهتم بتقديم المواضيع العامة والمناقشات الحوارية الهادفة بين الاعضاء :.

  #1  
14-01-2018, 08:30 AM
تمهلي أيتها الشقية

الرواية الرومانسية تمهلي أيتها الشقية


وتحكي الرواية قصة فتاة شقية طموحة تدعى امال تسعى للنجاح وتقدير الذات، تمتلك شخصية مرحة ونشيطة، حيث تواجه في طريقها العديد من الصعوبات قبل أن تسقط في حب رجل بارد ومغرور يغير مصير حياتها، لا تخلو القصة من تشويق وإثارة وحب وانتقام وجرائم وأحداث مرعبة، كما لا تخلو من أحداث كوميدية مضحكة.
رواية شاملة بكل المقاييس وممتعة بأحداثها وتفاصيلها المشوقة.



اقتباس من الرواية

رن المنبه لتستيقظ بتثاقل وهي تفرك عينيها وتتمنى لو أنه مجرد حلم و أن السابعة لم تحن بعد، وبما أن المنبه استمر في إصدار رنته المزعجة فقد قفزت من السرير غاضبة وهي تمسكه بيدها و تشعر برغبة جانحة في رميه عبر النافذة، لكنها فوجئت بالساعة تشير إلى السابعة وأربعين دقيقة، بهتت من هول الصدمة فرنين المنبه يستمر في التكرار ومع ذلك لم تسمعه إلا في الإعادة الخامسة.
فصرخت مذعورة :
-أووووه ما هذا ؟ هل كنت ميتة ؟ كيف لم أسمعه وهو على المنضدة بجانب سريري؟ يا لي من كارثة هل كنت في سبات؟
ظلت تردد هذه العبارات وهي ممسكة بالمنبه قبل أن تطرحه أرضا بدون وعي بعد أن تذكرت أن اليوم يوم مقابلة العمل و أنها يجب أن تحضر في تمام الساعة الثامنة، فسارت تلتف وتدور حول نفسها تذهب يمينا ثم لا تلبث وتعود ناحية الشمال وهي ممسكة بشعرها المبعثر، وقفت أمام المرآة فصرخت صرخة رعب كوميدية:
-اوووووهوووههووووه ماهذا ؟ من هذا العفريت الذي يظهر على المرآة الآن؟
كانت تشير بإصبعها جهة المرآة كمن تنتظر الإجابة من شخص ما أو تنتظر من العفريت أن يرد عليها.
لقد كانت حالة مظهرها مزرية بشعرها المبعثر وعينيها المنتفختين من آثار النوم يحوم حولهما سواد الكحل الذي فاض منهما وانتشر على محيطهما.
إلا أنها سرعان ما غادرت غرفتها واتجهت ناحية المطبخ لتصطدم بآدم الولد الصغير الذي أتم ربيعه الثاني عشر، ابن صديقتها المقربة واللذان يقطنان بمنزلها منذ أسبوع، ارتعب الولد بعد رؤيتها حتى أنه لم يعرفها من أول لمحة ولكنه صرخ فجأة:
-اماااال !!!
-احم احم ، ربما لن تعرف الأمر لأنك لا تملك أخوات ولكن تسعين بالمائة من البنات يستيقظن بهذا الشكل
قالت جملتها وهي تشير بإصبعها نحو نفسها تحركه أعلى وأسفل ناعتة أطراف جسدها وعلى وجهها انطبعت لمحة غرور وثقة بالنفس مصطنعة، فقد كان سروالها أيضا غير مرتب، رجلها اليمنى مغطاة إلى حد ما ولكن اليسرى مغطاة حد الركبة فقط، و ترتدي في قدميها نعلا ضخما مصنوعا من الفراء ومصمما على شكل قطة.


تجاوزت الطفل ودخلت المطبخ، ملأت آنية ضخمة بماء الصنبور ثم أدخلت رأسها في جوف الإناء حتى غمر الماء كامل وجهها ولامس أذنيها، ظلت ثابتة على تلك الحال مدة من الزمن، ثلاثين ثانية أو ما يزيد ثم أخذت تحرك رأسها بتوتر قبل أن ترفعه أخيرا وهي تستنشق الهواء بعنف كأي شخص نجا للتو من الموت غرقا، وخرجت مباشرة من المطبخ لتجد آدم من جديد يقف وسط مدخل الباب وعيناه جاحظتان من الدهشة، لا يكاد يصدق ما يرى فربتت على كتفه بعنف وقالت له بنبرة العسكري:
-اذهب إلى أمك أيها الشقي و أيقظها لِتُحضِّر لك وجبة الإفطار قبل ذهابك للمدرسة، فأنا لن أفعل ذلك لأني قد تأخرت بالفعل
تزحزح آدم من وسط المدخل ليترك لها حيزا للعبور دون أن ينطق بكلمة، فعادت لغرفتها وبدلت ملابسها بسرعة وصففت شعرها على شكل ضفيرتين كما تفعل دائما وحاولت تزيين وجهها قليلا بوضع ملمع للشفاه، وخرجت ناحية الباب وارتدت حذاءها ذا الكعب العالي وغادرت المنزل تهرول بسرعة وتقول:
-يا للعار، في أهم يوم بالنسبة لي أستيقظ متأخرة وأخرج بهذا الشكل المزري
لقد كانت ترتدي تنورة كعادتها في أغلب الأحيان سوداء اللون و قميصا أخضر اللون تدخل أطرافه في جوف التنورة، لقد كانت فاتنة بوجهها الفريد من نوعه وقوامها الجميل لكن تأخرها وتوترها من المقابلة هو ما كان يبعث فيها إحساسا بالنقص، إنها تمتلك عينين نصف ناعستين ذات لون بني غامق، جفونها مزدوجة ورموشها كثيفة، أنفها مستقيم وجميل، شفاهها صغيرة الحجم و منتفخة، أما لون بشرتها فهو أسمر فاتح.
وقفت في محطة الباص ولكنها علمت أنها فوتت الرحلة وأن عليها الانتظار ما يزيد عن عشر دقائق أخرى والوقت يضايقها، لذلك فضلت أن تستقل سيارة أجرة ولكنها تعسرت عليها أيضا، وبشق الأنفس استطاعت أن توقف واحدة، فلما همت بركوبها فاجأها شاب يسبقها إليها ويحاول الركوب بدلا عنها، ولكنها تصدت له ومنعته وقالت بأنها هي من أوقفتها وهي التي ستركب، غير أن الشاب عاندها وقال بأنه هو من أوقفها وأن له موعدا هاما ولا يستطيع التأخر أكثر، وصارا يتلاومان بينهما من منهما سيصعد ومن لا، ومن له الحق ومن ليس له، حتى فاجأهما شخص ثالث يصعد السيارة بدلهما وينطلق ويتركهما واقفين مكانهما متفاجئين، فصرخت امال غاضبة :
-بسببك أيها الأهوج قد ضاع التاكسي الذي أنتظره ما يزيد عن عشر دقائق، اوووه يا إلهي لو كنت أعلم لانتظرت الباص ولكني فوته للمرة الثانية أيضا، كل ذلك بسببك أيها الأحمق
-لماذا تكيلين علي الشتائم وتحمليني أخطاءك؟ ما ذنبي أنا لو فوتت الباص مرتين أو فوتت التاكسي سبع مرات؟ أنا من له حق الشكوى فلقد تسببت في تأخري عن الميعاد المهم، لقد ضاعت سيارة الأجرة التي أوقفتها بسببك أنت
-اسمع أيها الأحمق لو كنت لا تنوي الاعتذار فلترحل من أمامي حالا
-اعتذر؟ أناا ؟ ولم علي ذلك؟ أيتها البلهاء أنت من يتوجب عليه الاعتذار
-إذن فلتغرب عن وجهي الآن واتركني أوقف سيارة أخرى، لكن عليك الابتعاد بمقدار عشرة أمتار حتى أتأكد أنك لن تعاود فعلتك مرة أخرى
-ولم علي أنا الابتعاد؟ أنا بالفعل متأخر، فلتبتعدي أنت
-يا صبر أيوب، وهل أبدو أفضل حالا منك؟ أنا أيضا متأخرة
تقدمت خمس خطوات قبله وتوقفت فسبقها هو بخمس خطوات وتوقف قبلها، وعادت هي وتجاوزته بخمس خطوات أخرى ولحق بها ثانية وظلا على هذه الحال يتسابقان حتى اقتربت سيارة أجرة منهما و بعد أن توقفت، لاحظا أن فيها مكانا واحدا شاغرا أيضا، هنا وجهت امال ركلة قوية إلى ساق الشاب الواقف جنبها، فصرخ من الألم وهو يمسك بساقه من فرط الأذى الذي لحق بها، فصعدت بسرعة قبل أن تترك له فرصة ليلاحظ شيئا وابتعدت السيارة في طريقها.
وصلت أخيرا إلى الشركة ودلفت إلى الداخل وهي تكلم نفسها بصوت عال: يا لهذا اليوم المشؤوم أنا متأخرة الآن بساعة كاملة، إن الازدحام المروري هذا اليوم لا يصدق، أهناك مهرجان عالمي يا ترى؟ لابد أنهم سيرفضون عمل المقابلة معي بكل تأكيد
-صباح الخير، قالت امال لموظفة الاستقبال
- صباح الخير آنسة، كيف أخدمك؟
-لدي موعد مسبق لمقابلة عمل هنا
-اوه نعم، لكني أظن أن الموعد على الساعة الثامنة وليس التاسعة
-في الحقيقة هذا صحيح، ولكن قد حصل معي موقف طارئ، أنا آسفة جدا، لابد أن هناك فرصة لعملها الآن أليس كذلك؟
-إن المدير مشغول ولكنك تستطيعين الانتظار حتى يفرغ، ولا يمكنني أن أقول لك متى بالضبط؟
-حسنا لا بأس، لا بأس أبدا.. في الحقيقة أستطيع الانتظار بكل سرور
-حسنا تفضلي واجلسي هناك في ساحة الاستراحة حتى أنادي عليك
-حسنا بكل تأكيد، شكرا لك
-العفو
جلست على المقعد وهي تقول: لا بأس من الانتظار، من الجيد أنهم لم يصرفوني بحجة عدم الانضباط، ولكن مهلا هل سيجدون أفضل مني؟ ستكون مضيعة لهم لو رفضوني ه يا لي من عبقرية.



دقت الساعة العاشرة وتبعتها الحادية عشرة وهي لا تزال في قاعة الانتظار، تارة تقف وتارة أخرى تجلس، وتارة تتمشى بضع خطوات للأمام وتعود خطواتها للخلف تارة أخرى، وتلوح بيديها مبتسمة بين الفينة وأختها لموظفة الاستقبال، كأنها تحييها لتذكرها أنها لا زالت تنتظر ظنا منها أن تكون قد نسيتها، وجلست وهي تزفر زفرات متتالية وتحدث نفسها بصوت عال: ولكن ما هذا؟ هل هو اليوم العالمي للانتظار؟ ألا يكفي ما انتظرته منذ الصباح؟ لقد تشنجت قدماي ولم أعد أحتمل الجلوس أكثر، يا لحظي التعيس، لكنها سحبت جملتها الأخيرة ولم تكملها وقالت بدلها: لا، لا أنا صاحبة حظ جيد، هذا ما يجب علي قوله لكي أجذب الحظ الجيد إلى حياتي دائما، بالفعل أنا جيدة الحظ، وسأجري المقابلة بكل نجاح، وسأعمل هنا بكل تأكيد، هذا هو الكلام.
وبينما هي تقول كل هذا إذ سمعت موظفة الاستقبال تناديها ففرغت فاها فرحة وهي تقول: يااااا إن هذا يعمل، لقد نفعتني التأكيدات التي رددتها قبل قليل، لقد كانت نتيجتها فورية تماما كالخميرة الفورية
-مرحبا هل حان الوقت أخيرا؟ سألت امال موجهة سؤالها للموظفة
-نعم، لا بد أنك انتظرت طويلا
قالت امال في نفسها: ماذا؟ هل تسألني إن كنت قد انتظرت طويلا؟ إما أنها حقيرة تهزأ بي أو أن عملها ممتع لدرجة أنها لم تلحظ مرور الوقت
-إذن فلتتبعيني إلى غرفة المدير، قالت الموظفة فأخرجت امال من سهوها
-حسنا
أوصلتها حتى مكتب المدير وقالت لها: إن هذا هو المكتب فلتدخلي
همت امال بطرق الباب قبل الدخول لكنها لاحظت أن الباب عبارة عن زجاج وهو يظهر الصورة واضحة كالمرآة، في حين لا يظهر أي شيء مما وراءه، فظلت واقفة وهي تعدل هندامها وتلقي نظرة على جنبها الأيمن ثم جنبها الأيسر ثم ابتسمت لنفسها وقدمت قبلة في الفراغ توجهها لصورتها الماثلة أمامها في مرآة الباب، وطرقته أخيرا وسمعت صوتا رجوليا يقول:
-تفضلي
دخلت وألقت التحية، فرد عليها وطلب منها الجلوس
جلست وهي تلاحظ أن المدير يكتم ضحكة ويدير وجهه هنا وهناك يبعده عن عينيها، فتساءلت مع نفسها: ما باله؟ وبعد برهة رفع المدير عينيه إليها وقد تغلب على ضحكته، لاحظت أنه كان شابا في الثلاثين، وسيم إلى حد كبير ويسرح شعره بطريقة أنيقة لكنها مبتذلة قليلا جعلتها تقول في نفسها: رجل في الثلاثين يعبث بشعره كالمراهقين، يا إلهي لا أحب هذا النوع من الرجال.
-كان من المقرر إجراء المقابلة على الساعة الثامنة، ولكنها تجاوزت الساعة الحادية عشرة الآن، قال المدير
-اوه، أجل، هذا صحيح، أنا آسفة جدا لقد تأخرت ساعة كاملة عن الموعد، في الواقع لقد كان يوما استثنائيا، لم يسبق أن تأخرت عن مواعيدي أبدا، لكني واجهت حالة طارئة
-العمل لا يعرف الحالات الطارئة، فقط عليك الانضباط مهما كلفك الأمر، لكني سآخذ انتظارك طوال هذا الصباح بعين الاعتبار وسأمنحك فرصة، وبالمقابل عليك أن تقدمي مقابلة ممتازة
-بالتأكيد سيدي، سأفعل
-هذا جيد، فلنبدأ إذا
بعد مرور أكثر من نصف ساعة انتهت المقابلة وأعرب المدير عن إعجابه بقدراتها ورصيدها المعرفي، وطلب منها استئناف العمل ابتداء من اليوم الموالي، فرحت امال بهذا الخبر وتهللت أساريرها، وهنا سمعا طرقا بالباب فلما التفتت ناحيته لاحظت أن رجلا يقف خلفه يظهر بوضوح تام، هنا فهمت أن خلفية الباب تظهر جليا من داخل المكتب فدارت بسرعة ناحية المدير وسألته:
-هل.. رأيت كل شيء؟


كن أول من يعرف بقية الأحداث واحصل على الرواية الآن
احصلوا على الرواية الآن واستمتعوا بقراءة أقوى رواية رومانسية تدور أحداثها وسط جو من الكوميديا والإثارة والتشويق




الكلمات الدلالية (Tags)
أيتها, الشقية, تمهلي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع



الساعة الآن 08:01 PM

Powered by vBulletin
الاختلاف عن البقية معنى الإبداع وصنع الشيء المستحيل ..(المقلدون خلفنا دائماً) من قلدنا أكد لنا بأننا الأفضل..