منتديات ايجي نت


دعم أهلنا في فلسطين

> >


منتدى ايجى نت الاسلامى .: منتدى خاص بالمواضيع الاسلامية وعلوم القرأن الكريم والمحاضرات والخطب الاسلامية :.

  #1  
13-03-2014, 01:25 PM
قصة اصحاب الكهف:السبعه النائمون

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته..
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين..
أيها الإخوة الصائمون.. أيها الإخوة المؤمنون
نقف اليوم، وفي حلقات قادمة، مع قصة أصحاب الكهف، هذه القصة العجيبة، التي سأل المشركون –بناء على توصية اليهود- سألوا النبي صلى الله عليه وسلم، عن قصة فتية في غابر الدهر.
فيبدأ الله –جل وعلا- بها في قوله تعالى: {أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجباً، إذ أوى الفتية إلى الكهف} هذه القصة مليئة بالدروس، مليئة بالعبر.
إخوتي أحبتي..
كم قرأت هذه القصة وهذه السورة، كم اكتشفتم من كنوزها العجيبة، ولا أدعي أنني أستطيع أن أقف مع كل عبرها، ودلالاتها وآثارها، فهي كنز عظيم لا يفنى.
وفي الوقت نفسه، الوقت لا يسعفنا، وقصر هذه الحلقات وقصر عددها، يجعلني أختصر اختصاراً أرجو ألا يكون مخلاً.
قصة أصحاب الكهف –أيها الإخوة- نحتاجها هي أول قصة تتعلق بالفتنة في الدين –أعظم الفتن-، هناك فتنة الدين، فتنة المال والولد والأهل، فتنة العلم، فتنة السلطان، كلها في سورة الكهف.
أعظم الفتن هي فتنة الدين، ولذلك الضرورات الخمس أول ضرورة يجب حفظها، هو حفظ الدين، «احفظ الله يحفظك» يحفظك في دينك، ليس فقط في بدنك، العبرة أن يحفظك في دينك، عندما يصبح بعض الناس مؤمناً، ويمسي كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا، وقد رأينا مصداق ذلك في واقعنا الآن، يحفظك الله {احفظ الله يحفظك} يحفظك في نفسك في أهلك في مالك في دينك في عائلتك، وأعظم حفظٍ هو في الدين، كما علّم النبي صلى الله عليه وسلم ابن عباس، إذاً هؤلاء حفظهم الله –جل وعلا-
هؤلاء الفتية كانوا في مجتمع من قومهم مشركون، وقيل إنهم مجوس، -فتية، شباب- دون العشرة، اجتمعوا على كلمة الحق، فبدأوا يجدون الأذى من قومهم.
ماذا فعلوا؟
رأوا وتشاوروا أن يذهبوا ويعتزلوا بدينهم إلى الكهف، {إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذاً أبداً} كما جاء في سياق القصة، فاعتزلوا.
أصحاب الكهف والرقيم، هل هما طائفتان أم طائفة واحدة؟ الصحيح أنهما طائفة واحدة، وصفهما أصحاب الكهف والرقيم.
ما المقصود بالرقيم؟
الرقيم: هو المرقوم –على أصح الأقوال- أي المكتوب، (رقمته = كتبته).
والكهف: هو الغار، فيسمى كهفاً.
فهم هربوا إلى كهف معروف، {فأووا إلى الكهف}، فهو معروف، قد يكون يذهبون إليه بين فترة وأخرى، وهو ملجأ ونجاة من أذى قومهم، فتواصوا بالذهاب إليه وجلسوا في هذا الغار، فقص الله -جل وعلا- علينا قصتهم، ومن حكمة الله –جل وعلا- أنه أخفى هذا الغار فيما بعد.
ولذلك فإنني أنبه إلى من قال أن الغار في مكان كذا أو مكان كذا، الصحيح: أنه لا يعرف مكانه على اختلاف بين المفسرين في أقواله، والدليل أنه كهف واحد، فكيف مرة يقال في تركيا، ومرة يقال في تونس، ومرة يقال في فلسطين، ما يمكن !! حتى لا يتخذ مزاراً.
فمن حكمة الله أن مثل هذه المشاهد، تختفي، ولذلك قطع عمر –رضي الله تعالى عنه- الشجرة، -خوفاً- التي كان في ظلها النبي صلى الله عليه وسلم، {يبايعونك تحت الشجرة} -خوفاً- أن تكون مزار، لو كانت باقية إلى الآن ماذا تتصورون يفعل الناس.
إذا كان –مع كل أسف- من يبحث عن قبر آمنة، أم النبي صلى الله عليه وسلم، ويريد أن يقيم عليها مشهد، ويزورها الناس، مع أنها ليست مسلمة، فكيف لو وجدت هذه الشجرة؟ أو بعض المشاهد.
فاتخاذ مثل هذه المشاهد والزيارات –حتى باسم السياحة- يتبرك بها، لا يجوز تؤدي في النهاية إلى الشرك، قد تكون بداياتها ليست شركاً، لكن تؤدي شيئاً فشيئاً إلى الشرك، إلى التعلق بها، إلى انتظار النفع والضر منها –كما هو واقع في كثير من بلاد المسلمين- رأيناهم -رأي علمية ولم نذهب إليهم- يذهبون في بعض المناطق في الدول الإسلامية إلى غارات ومغارات فيها سحرة وكذبة، يضحكون عليهم.
وأفرح ما فرحت به اليوم، قبل أن آتي أسجل الحلقة خبر، أمانة العاصمة تطالب بإيقاف الذهاب إلى غار حراء، طبعاً هم ذكروا علة معينة أمنية، لكن نعم فعلاً في غار حراء، تقع مصائب من كثير من المسلمين –هداهم الله- وما يسمونه بجبل الرحمة أو غار ثور، تسير له السيارات، ويبدأ الناس يصلون فيه، يتعبدون فيه، ولم يرد، فلم يفعله خيار الصحابة.
فهذا الغار غير موجود، مع كل أسف سمعت أن فلماً سينشأ في الكهف، يأكلون من السذج الضعفاء، فالغار لا يعلم أن هو، بل إنه في آخر الآيات في قصة أصحاب الكهف، {قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً}، طيب هل يجوز اتخاذه مسجد؟ لا، ذكره في القرآن هنا لا يعني أنه جائز هو ذكر خبر لأنهم اختلفوا، بعضهم قالوا سدوا عليهم الغار، -لما وجدوهم في آخر القصة قد ماتوا- {قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً} لمكانتهم ومنزلتهم وحفظهم.
واتخاذ المساجد لا يجوز على القبور، كما أرد هؤلاء أن يفعلوا، ومجرد ذكرها في سورة الكهف هو ذكر خبر، أي لبيان حالهم، كيف كانوا في أول الأمر، ونهاية الأمر ولا يعني أن هذا الأمر مشروع، بل جاءت الأحاديث الصحيحة بتحريم إقامة القبور على المساجد.
وقد يقول قائل، أليس قبر النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد النبوي؟ أقول: لا، لم يكن المسجد النبوي، قبر النبي صلى الله عليه وسلم في غرفة عائشة، مع صاحبيه رضي الله تعالى عنهم، كان خارج المسجد، لكن بعض الخلفاء، أدخلوه في المسجد فحدث الخلل، وكم نرى ورأينا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم من بلاء وشرك، ومن بدع، رأيناها وسمعناها، ولكن القائمين -والحمدلله- على المسجد النبوي، منعوا أشياء كثيرة ولا يزالون يوجهون الناس، برفق، وكلمة طيبة وهدوء، ويعلمونهم، لأن فيهم جهل كثير منهم، يأتي من بلاده وقد فهم مفاهيم كثيرة خاطئة، فيعلم بهدوء، كما رأينا وشاهدنا، وإلا بعضهم عنده استعداد يطوف على القبر، وهذا غير مشروع، وبعضهم يقرأ رسالة جاء بها من أمه أو أخيه أو صاحبه للنبي صلى الله عليه وسلم.
وبعضهم تجدهم بعد صلاة الفجر، في أي مكان بالمسجد، بدل أن يستقبل القبلة ويوجه نفسه إلى القبله –يدعو الله- يوجه نفسه إلى القبر إلى طلوع الشمس، من أين هذا؟ أين دليل هذا؟ بعضهم يحتال على الأوامر الصادرة.
النبي صلى الله عليه وسلم بيّن وحرّم اتخاذ القبور، ولعن اليهود والنصارى، أنهم جعلوا قبور أنبيائهم مساجد، وحذّر النبي صلى الله عليه وسلم من فعلهم كما في الأحاديث الصحيحة الثابتة.
قد يسأل سائل: ما حكم الصلاة على المساجد التي فيها قبور؟
فرق العلماء بين أمرين، الأصل أنك لا تصلي في مسجد في قبر، إن استطعت أن تفعل ذلك.
أما إن كان القبر سابقاً، ثم بني عليه المسجد فلا تصح الصلاة فيه، لأن هذه مقبرة، ولا تجوز الصلاة في القبور ولا في المقابر.
أما إن كان المسجد هو السابق، ثم جاء من أدخل فيه قبراً، فقلت الأصل ألا نصلي في هذا المسجد، لكن تصح الصلاة لأن الأصل هو المسجد، ودخول القبر هو الخاطئ في هذا الأمر، كما في بلاد المسلمين مع كل أسف، بعد أن يقوم المسجد ويصلى فيه، يؤتى ويوضع فيه كما يدعون ولي أو زعيم أو عالم وهذا لا يجوز، والإثم على من فعله.
فالشاهد: أنه لا تجوز إقامة المساجد على القبور، قد يقول قائل، أليس النبي صلى الله عليه وسلم قد أقام المسجد النبوي على قبور سابقة؟ نقول: لا، الحديث صحيح في مسلم وفي غيره، أنه أمر بقبور المشركين فنبشت، أراد أن يشتري هذه المنطقة من الأنصار فتبرعوا بها لوجه الله، -فأمر بقبور المشركين فنبشت- أخرجت، ثم أقال المسجد فهو لم يقم المسجد على قبور، -كلا وحاشا-
إذاً إقامة القبور على ما يسمى بالمشاهد أو إقامة ما يسمى مشاهد سياحية أو غيرها للتبرك فيها، ويصل الأمر إلى البدع وإلى الشرك يجب أن يكون حاسماً.
فإذاً هنا في قصة أصحاب الكهف، التي سنقف مع دروسها وعبرها.
لا يعلم أين الكهف، هذا القول الصحيح، أبداً لا يعلم –كما ذكر العلماء-، بل إن قبور الأنبياء كما ذكر الأنبياء لا يعلم منها إلا قبر النبي صلى الله عليه وسلم –كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية- وقبر إبراهيم عليه السلام في الخليل على خلاف بين العلماء، أما بقية قبور العلماء فالصحيح أنها لا تعلم –كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره- قبور الأنبياء –وهي قبور الأنبياء- لا تُعلم إلا قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وقبر إبراهيم عليه السلام، وكذلك على خلاف بين العلماء، ولكن الصحيح والراجح أنه معروف، أما غيره، لا يُعلم.
فما بالك بمن يقول، قبور الأولياء، وأختم بكلمة أذكر أن الحسين –رضي الله عنه- نجد له في عدد من الدول الإسلامية هذا فيه رأسه، وهذا فيه بدنه، وأعجبتني كلمة أختم بها قالها أحد المشايخ –من باب الطرافة- يقول من معتقد أهل السنة والجماعة أن الحسين رضي الله عنه، ليس له إلا رأس واحد، مرة نجده في الدولة الفلانية، والحسين في العراق مدفون، قالوا: لا، هذا رأسه، طيب البلد الثاني، هذا قبر الحسين؟، قالوا: نعم، فيه رأسه، كم له من رأس؟ ناس يتقوتون في هذه الأمور مع كل أسف، فحذاري من هؤلاء، ولنعظم الله جل وعلا.
أسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما نسمع، وغداً بإذن الله مع وقفات مع هذه القصة العجيبة {أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجباً}، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  #3  
14-03-2014, 02:20 PM
رد: قصة اصحاب الكهف:السبعه النائمون

بارك الله فيك
وجعله فى ميزان حسناتك ان شاء الله
  #5  
20-03-2014, 05:19 PM
رد: قصة اصحاب الكهف:السبعه النائمون

جزاكم الله كل خير

الكلمات الدلالية (Tags)
النائمون, الكهف:السبعه, الكهفالسبعه, اصحاب, قصة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع



الساعة الآن 04:37 PM

Powered by vBulletin
الاختلاف عن البقية معنى الإبداع وصنع الشيء المستحيل ..(المقلدون خلفنا دائماً) من قلدنا أكد لنا بأننا الأفضل..