منتديات ايجي نت


> >


منتدى ايجى نت الاسلامى .: منتدى خاص بالمواضيع الاسلامية وعلوم القرأن الكريم والمحاضرات والخطب الاسلامية :.

  #11  
28-09-2010, 06:57 PM
قرار المرأة في بيتها هزيمة شرعية


قرار المرأة في بيتها هزيمة شرعية

وخروجها منه رخصة تُقَدَّر بقدرها
الأصل لزوم النساء البيوت، لقول الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَقرْنَ في بيُوتِكنَّ‏}‏[‏الأحزاب‏:‏33‏]‏‏.‏
فهو عزيمة شرعية في حقهن، وخروجهن من البيوت رخصة لا تكون إلا لضرورة أو حاجة‏.‏
ولهذا جاء بعدها‏:‏ {‏ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى‏} ‏[‏الأحزاب‏:‏ 33‏]‏‏.‏ أي‏:‏ لا تكثرن الخروج متجملات أو متطيبات كعادة أهل الجاهلية ‏.‏

والأمر بالقرار في البيوت حجاب لهن بالـجُدر والـخُدُور عن البروز أمام الأجانب، وعن الاختلاط، فإذا برزن أمام الأجانب، وجب عليهن الحجاب باشتمال اللباس الساتر لجميع البدن، والزينة المكتسبة ‏.‏

ومَن نظر في آيات القرآن الكريم، وجد أن البيوت مضافة إلى النساء في ثلاث آيات من كتاب الله تعالى، مع أن البيوت للأزواج أو لأوليائهن، وإنما حصلت هذه الإضافة ـ والله أعلم ـ مراعاة لاستمرار لزوم النساء للبيوت، فهي إضافة إسكان ولزوم للمسكن والتصاق به، لا إضافة تمليك ‏.‏
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وقرن في بيوتكن‏} ‏[‏الأحزاب‏:‏ 33‏]‏، وقال سبحانه‏:{‏واذكرن ما يتلى في بيوتكم من آيات الله والحكمة‏} ‏[‏الأحزاب‏:‏ 34‏]‏، وقال عز شأنه‏:‏ ‏{‏لا تخرجوهن من بيوتهن‏} ‏[‏الطلاق‏:‏ 1‏]‏‏.‏
وبحفظ هذا الأصل تتحقق المقاصد الشرعية الآتية‏:‏

1ـ مراعاة ما قضت به الفطرة، وحال الوجود الإنساني، وشرعة رب العالمين، من القسمة العادلة بين عباده من أن عمل المرأة داخل البيت، وعمل الرجل خارجه‏.‏
2ـ مراعاة ما قضت به الشريعة من أن المجتمع الإسلامي مجتمع فردي -أي غير مختلط- فللمرأة مجتمعها الخاص بها، وهو داخل البيت، وللرجل مجتمعه الخاص به، وهو خارج البيت ‏.‏
3ـ قرار المرأة في عرين وظيفتها الحياتية -البيت- يكسبها الوقت والشعور بأداء وظيفتها المتعددة الجوانب في البيت‏:‏ زوجة، وأمـَّا، وراعية لبيت زوجها، ووفاء بحقوقه من سكن إليها، وتهيئة مطعم ومشرب وملبس، ومربية جيل‏.‏

وقد ثبت من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال‏:‏ ‏(‏المرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها‏)‏ متفق على صحته‏.‏
4ـ قرارها في بيتها فيه وفاء بما أوجب الله عليها من الصلوات المفروضات وغيرها، ولهذا فليس على المرأة واجب خارج بيتها، فأسقط عنها التكليف بحضور الجمعة والجماعة في الصلوات، وصار فرض الحج عليها مشروطًا بوجود محرم لها‏.‏

وقد ثبت من حديث أبي أبي واقد الليثي ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال لنسائه في حجته‏:‏ ‏(‏هذه ثم ظهور الحصر‏)‏ ‏.‏ رواه أحمد وأبو داود ‏.‏
قال ابن كثير ـ رحمه الله تعالى في التفسير ـ ‏:‏ ‏(‏يعني‏:‏ ثم الْزَمن ظهور الحصر ولا تخرجن من البيوت‏)‏ انتهى ‏.‏
وقال الشيخ أحْمد شاكر رحمه الله تعالى معلقًا على هذا الحديث في ‏[‏عمدة التفسير‏:‏ 3/11‏]‏ ‏:‏ ‏(‏فإذا كان هذا في النهي عن الحج بعد حجة الفريضة ـ على أن الحج من أعلى القربات عند الله ـ فما بالك بما يصنع النساء المنتسبات للإسلام في هذا العصر من التنقل في البلاد، حتى ليخرجن سافرات عاصيات ماجنات إلى بلاد الكفر، وحدهن دون محرم، أو مع زوج أو محرم كأنه لا وجود له، فأين الرجال‏؟‏‏!‏ أين الرجال‏؟‏‏!‏‏!‏‏)‏ انتهى ‏.‏

وأسقط عنها فريضة الجهاد، ولهذا فإن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يعقد راية لامرأة قط في الجهاد، وكذلك الخلفاء بعده، ولا انتدبت امرأة لقتال ولا لمهمة حربية، بل إن الاستنصار بالنساء والتكثر بهن في الحروب دال على ضعف الأمة واختلال تصوراتها‏.‏
وعن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ أنها قالت‏:‏ يا رسول الله‏!‏ تغزو الرجال ولا نغزو، ولنا نصف الميراث‏؟‏ فأنزل الله ‏:‏ ‏{‏ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض‏}‏[‏النساء‏:‏ 32‏]‏ ‏.‏ رواه أحمد، والحاكم وغيرهما بسند صحيح ‏.‏

قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى تعليقًا على هذا الحديث في ‏[‏عمدة التفسير‏:‏ 3/ 157‏]‏‏:‏ ‏(‏وهذا الحديث يرد على الكذابين المفترين ـ في عصرنا ـ الذين يحرصون على أن تشيع الفاحشة بين المؤمنين، فيخرجون المرأة عن خدرها، وعن صونها وسترها الذي أمر الله به، فيدخلونها في نظام الجند، عارية الأذرع والأفخاذ، بارزة المقدمة والمؤخرة، متهتكة فاجرة، يرمون بذلك في الحقيقة إلى الترفيه الملعون عن الجنود الشبان المحرومين من النساء في الجندية، تشبهًا بفجور اليهود والإفرنج، عليهن لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة‏)‏ انتهى ‏.‏

5ـ تحقيق ما أحاطها به الشرع المطهر من العمل على حفظ كرامة المرأة وعفتها وصيانتها، وتقدير أدائها لعملها في وظائفها المنـزلية ‏.‏
وبه يُعلم أن عمل المرأة خارج البيت مشاركة للرجل في اختصاصه، يقضي على هذه المقاصد أو يخل بها، وفيه منازعة للرجل في وظيفته، وتعطيل لقيامه على المرأة، وهضم لحقوقه؛ إذ لا بد للرجل من العيش في عالمين‏:‏
عالم الطلب والاكتساب للرزق المباح، والجهاد والكفاح في طلب المعاش وبناء الحياة، وهذا خارج البيت‏.‏

وعالم السكينة والراحة والاطمئنان، وهذا داخل البيت، وبقدر خروج المرأة عن بيتها يحصل الخلل في عالم الرجل الداخلي، ويفقد من الراحة والسكون ما يخل بعمله الخارجي، بل يثير من المشاكل بينهما ما ينتج عنه تفكك البيوت، ولهذا جاء في المثل‏:‏ ‏(‏الـرجل يَجْنِي والمرأة تَـبْني‏)‏‏.‏
ومن وراء هذا ما يحصل للمرأة من المؤثرات عليها نتيجة الاختلاط بالآخرين‏.‏

إن الإسلام دين الفطرة، وإن المصلحة العامة تلتقي مع الفطرة الإنسانية وسعادتها؛ إذًا فلا يباح للمرأة من الأعمال إلا ما يلتقي مع فطرتها وطبيعتها وأنوثتها؛ لأنها زوجة تحمل وتلد وتُرضع، ورَبـَّـة بيت، وحاضنة أطفال، ومربية أجيال في مدرستهم الأولى المنـزل‏.‏
وإذا ثبت هذا الأصل من أمر النساء بالقرار في البيوت، فإن الله سبحانه وتعالى حفظ لهذه البيوت حرمتها، وصانها عن وصول شك أو ريبة إليها، ومنع أي حالة تكشف عن عوراتها، وذلك

بمشروعية الاستئذان لدخول البيوت من أجل البصر، فقال سبحانه ‏:‏ ‏{‏يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتًا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون ‏.‏ فإن لم تجدوا فيها أحدًا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم ‏.‏ ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتًا غير مسكونة فيها متاعٌ لكم والله يعلم ما تبدون وما تكتمون‏}‏ ‏[‏النور‏:‏ 27ـ29‏]‏‏.‏

حتى تستأنسوا ‏:‏ أي تستأذنوا، وتسلموا، فيؤذن لكم ويرد عليكم السلام ‏.‏
وقد تواردت السنن الصحيحة بإهدار عين من اطلع في دار قوم بغير إذنهم، وأن من الأدب للمستأذن أن لا يقف أمام الباب، ولكن عن يمينه أو شماله، وأن يطرق الباب طرقًا خفيفًا من غير مبالغة، وأن يقول‏:‏ السلام عليكم، وله تكرار الاستئذان ثلاثًا ‏.‏
كل هذا لحفظ عورات المسلمين وهن في البيوت، فكيف بمن ينادي بإخراجهن من البيوت متبرجات سافرات مختلطات مع الرجال‏؟‏ فالتزموا عباد الله بما أمركم الله به ‏.‏
وإذا بدت ظاهرة خروج النساء من بيوتهن من غير ضرورة أو حاجة، فهو من ضعف القيام على النساء، أو فقده، وننصح الراغب في الزواج، بحسن الاختيار، وأن يتقي الخرَّاجة الولاّجة، التي تنتهز فرصة غيابه في أشغاله، للتجول في الطرقات، ويعرف ذلك بطبيعة نسائها، ونشأة أهل بيتها‏

  #12  
28-09-2010, 07:04 PM
حياء المرأة


حياء المرأة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبـــعــد....

فإن المرأة هي حصن المجتمع الحصين وسياجه المتين فمتى ما
انهدم هذا الحصن ووقع ذلك السياج فالمجتمع آنذاك عرضة لخطر شديد.
ويوضح الموضوع أن كثيرا من النساء المسلمات قد صار الحياء عندهن مفقودا أو ضعيفا إلى حد مريع وانه قد أثر هذا الفقد على سلوكهن وطرائق عيشهن تأثيرا بالغ الخطورة فعمدت إلى كتابة شيء يكون منبها لأخواتي اللواتي سلكن ذلك الطريق ولأنبه اللواتي مازال عندهن الحياء وافرا حتى لا يقعن فيما وقع فيه أولئك.
في هذا البحث سنذكر سبع مباحث هي:
1-معنى الحياء والأقوال المأثورة في شانه .
2-أقوال أهل الشرع والأدب والشعر في الحياء.
3-اعتداد الشرع بحياء المرأة واثر ذلك في الحكم.
4-أهمية الحياء للمرأة.
5-صور على ضعف الحياء لدى بعض النساء أو فقدانه .
6-علاج قضية قلة حياء البنات.
7-ضوابط في مسألة حياء المرأة.
المبحث الأول:معنى الحياء والأقوال المأثورة في شأنه
معنى الحياء لغة:تغير وانكسار يعتري الإنسان من خوف ما يعاب به.
وقيل في تعريف الحياء:
1-وانقباض النفس عن شيء حذرا من الملام.
اصطلاحا:
2-خلق حميد يبعث على ترك القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق.
ومن الكلمات المضادة للحياء:
-الوقاحة والقحة وهي قلة الحياء والجراءة على القبائح وعدم المبالاة بها.
-والحياء حياءان:
أحدهما: استحياء العبد من الله جلا وعلا عند الاهتمام بمباشرة ما حظر عليه.
والثاني:استحياء من المخلوقين عند الدخول فيما يكرهون من القول والفعل معا.
والحياءان جميعا محمودان.
قال العلماء: الحياء من الحياة وعلى حسب حياة القلب يكون فيه قوة خلق الحياء وقلة الحياء من موت القلب والروح.
السلف قول الله تعالى ولباس لتقوى ذلك خير) سورة الأعراف آية 26.( هذه العبارة غير واضحة وضحيها جيدا )
-الحياء من أخلاق الله تعالى ويحبه سبحانه:

فقد قال النبي صلى اله عليه: " وسلم إن الله حيى كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين."أخرجه الإمام الترمذي وصححه الألباني.
الأحاديث النبوية لواردة في الحياء:قال صلى الله عليه وسلم "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى:إذا لم تستح فاصنع ماشت" أخرجه الإمام البخاري في صحيحة: كتاب الأنبياء.
-المبحث الثاني: أقوال لأهل الشرع والأدب في الحياء منها.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: "الحياء هو من أعظم الأخلاق وأكرمها ذلك لأنه مصدر الفضائل فالولد يبر بوالديه بسبب الحياء وصاحب الدار يكرم ضيفه بسبب الحياء.... "مفتاح دار السعادة".
وقال آخر من تقصدين بـ آخر إذا كنت تقصدين ابن القيم فقولي وقال ابن القيم في موضع آخر :
الحياء تمام الكرم وموطن الرضا وممهد الثناء وموفر العقل ومعظم القدر وداع إلى الرغبة. المصدر السابق 5/564.
-الحياء في شعر العرب
وقال الشاعر: ورب قبيحة ما حال بيني وبين ركوبها إلا الحياء
فكان هو الدواء لها ولكن إذا ذهب الحياء فلا دواء
-المبحث الثالث:اعتداد الشرع بحياء المرأة وأثر ذلك في الحكم:
قد خلق الله تعالى المرأة وركب فيها خلق الحياء على وجه صار فيه معدودا من فطرتها وجبلتها فإذا طمس على الفطرة بطوامس
زال الحياء والعياذ بالله.

والحياء ألصق بالمرأة وأقرب لحالها وأنسب لخلقتها من الرجل وإن كان الحياء مستحبا فيهما معا.
المبحث الرابع: أهمية الحياء للمرأة :
1- حب الله تعالى لها
2- الحياء حافظ على الشرف والعفة
3-الحياء سلم للأنوثة الحق
4-ضبط الشخصية
5-حب زوجها لها
6-إعظام الناس لها
7-الاقتداء بها
-المبحث الخامس: صور على ضعف الحياء لدى بعض النساء أو فقدانه
1-بذاءة اللسان وفحش القول :
المرأة يجب أن تكون عفيفة اللسان بعيدة عن البذاءة والفحش
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:"ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء" قال الأستاذ وحيد بالى في كتابه "حفظ اللسان " ( الكلام هنا ناقص )
2-الصياح ورفع الصوت بغير حاجة:

يدل على قلة الحياء عند النساء أو انعدامه الصياح ورفع الصوت بغير حاجة ويقبح بالمرأة هذا الصنيع فهي خالفت فطرتها وخدشت حياءها.
3-الضحك والقهقهة:
المرأة إذا كانت مع رجال أجانب في الأسواق والمحافل فنجدهن يضحكن وربما قهقهن ويسمعهن الرجال والضحك والقهقهة يدل على قلة حياء من صنعت ذلك.

لا يسعها أن تحد النظر في وجوه الرجال وإن أرادت النظر لحاجة فلا بأس لكن بقدر حاجتها ثم تغض بصرها.
قال تعالى وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن) سورة النور آيه31.
4-كثرة النظر في وجوه الرجال وإحداد البصر فيها:5-التحدث بما يجري مع الزوج:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:أتدرون ما مثل من يفعل ذلك؟ إن مثل من يفعل ذلك مثل الشيطان أتى شيطانه في قارعة الطريق فجامعها والناس ينظرون إليهما".أخرجه الإمام أحمد وفي الحديث ضعف.
6-كثرة الخروج من البيت بغير حاجة ومزاحمة الرجال:
الأصل في المرأة القرار في البيوت لتعتني بزوجها ولتربي أولادها فإذا خرجت لا بد أن تستأذن من زوجها ولا تخرج إلا لحاجه قال تعالى: "وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى". سورة الأحزاب: آية 33.
7-المماكسة المطولة:
بعض النسوة إذا نزلن إلى الأسواق يما كسن الباعة مماكسة مخلة والتطويل والرجاء والخضوع بالقول وإحراج البائع بالإلحاح على تخفيض الثمن لا يجوز شرعا لما فيه من الخضوع بالقول.
8-الاختلاط في المدارس والجامعات والوظائف والعمل:
هو من أكبر المدمرات لخلق الحياء عند الإناث لما يجره إلى التساهل في الكلام والضحك.
9-اللباس غير الشرعي أو غير اللائق في المنزل أمام المحارم:
اللباس الضيق الذي يحدد العورة أو الخفيف الذي يشف عما تحته قد يجر الفتنة بين المحارم والعياذ بالله.
10-اللباس غير الشرعي أو غير اللائق في الأفراح والحفلات
إنه محرم شرعا لأنع يبرز العورة ويعد علامة على تضييع الحياء وضعفها وقد يجر إلى الفتنه والفساد بين النساء والعياذ بالله.
11-اللباس غير الجائز شرعا في الأسواق والطرقات:
مثل العباءة ضيقة أو بالطو ضيق فتبرز منها العورة وقد تكون مزركشة أو ذات ألوان متعددة تجذب الأنظار.
12-ذهاب المرأة إلى الطبيب بدون حاجة:
تعمد بعض النساء إلى الذهاب إلى الأطباء الرجال لتكشف عن عورتها عند طبيب لعلاج مرض وهناك من يعالجها من النساء الطبيبات بدعوى أن الرجل امهر من المرأة وأكثر تميزا وهذا لا يجوز شرعا.
13- التعامل الخاطئ مع وسائل التقنية الحديثة:
هناك نساء من تحسن استعماله وهناك من تستعمله في الشر مثل الحاسب والجوال والقنوات الفضائية.

13- ضرب الزوج أو إهانته أمام الناس أو في الخلوة!!
هو من الدلالة على قلة حياء المرأة هو أهانتها زوجها أمام الناس أو ضربه وهذا يدل على فقدان الرجل للقوامة وان المرأة التي تصنع ذلك يدل على قلة حيائها.
هذا وإن سوء معامله الزوج لزوجه قد يدفع المرأة إلى الرد عليه وربما شتمته وأهانته فيضيع منها حياؤها شيئا فشيئا نتيجة سوء معاملة القائمين على المرأة سواء من أب أو أخ قد يولد في نفسها مشاعر مضطربة وقد يقضي بحيائها إلى الضياع أو النقص المعيب.
المبحث السادس: علاج قضية قلة حياء البنات:
1- العلاج الإيماني:
هو زرع الخوف من الله في قلوب النساء كان ذلك أدعى إلى ردعهن.
2-التربية القويمة:
التربية على الإسلام وضوابطه وآدابه الجليلة هي من الوسائل الناجحة في تنشئة الفتيات على الحياء.
3-القدوة الحسنة
4-التغيير بالدعوة:
الدعوة بالرفق واللين وبيان الخطأ في موضوعه.
5- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
6- إقامة حملات للحفاظ على الحياء في الجامعات والمدارس والأحياء وإقامة حملات من خلال القنوات الفضائية الجديدة ومقاطعة من تمادين في قلة الحياء
والابتعاد عن أماكن الترفيه السيئة وضبط استخدام وسائل التقنية الحديثة .

  #13  
28-09-2010, 07:05 PM
طهارة المراة فتاوى تتعلق بالطهارة


طهارة المراة

فتاوى تتعلق بالطهارة

أخواتي الحبيبات ..
قال الله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}
وعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت:
(نعم النساء نساء الأنصار !
لم يكن يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين)
رواه مسلم
لأن الطهارة هي أصل العبادات، ولأن التفقه في الدين أمر ضروري للتعبد بشكل صحيح ..
لذا حبيباتي في الله أضع بين أيديكن موسوعة لفتاوى النساء، لأكثرِ الأسئلة شيوعاً بين النساء ..
وقد سبقني إلى ذلك الكثيرون من أبناء هذا الدين العظيم،
ولكن كل ما فعلته هو أنني جمعتُ أغلب هذه الفتاوى - التي من الصعب أن توجد مجتمعة في مكان واحد - وقسمتها على حسب نوعها،
وحاولتُ جاهدة مراجعتها، وتصحيح الأخطاء الكتابية فيها، وتفسير بعض الكلمات التي قد يستشكلُ فهمُها، في بعض الأحيان ..
إضافة إلى ذلك أنني ساضيف خاصية جديدة في هذا الموضوع ألا وهي أنه في حالة وجود سؤال -خاص بفقه النساء- عند واحدة منكن، لم يتطرق إليه هذا الموضوع ..
فإن لها أن تضع سؤالها هنا، ولها علي - إن شاء الله - أن أبحث لها عن الإجابة عند من يوثق فيهم من أهل العلم ..
وجُلَّ ما أسأله الله هو أن يجعل هذا الجهد خالصاً لوجهه، وأن ينفعني وإياكنَّ وكل مسلمة تقرؤها بها .. وأن يجعلها حجة لي يوم القيامة
والآن نبدأ بإذن الله
فتاوى تتعلق بالطهارة، وموجبات الوضوء والغسل:
1- إفرازات الرحم:

يخرج من المرأة سوائل من غير السبيلين كالمخاط واللعاب والدمع والعرق والرطوبة ويخرج منها سوائل من السبيلين وهي نجسة ناقضة للوضوء،
والسبيل هو مخرج الحدث من بول أو غائط. فقد حدد الشافعي رحمه الله مخارج الحدث المعتاد وهي الدبر في الرجل والمرأة وذكر الرجل وقبل المرأة، الذي هو مخرج الحدث،
والمرأة لها في القبل مخرجان: مخرج البول (وهو مخرج الحدث) ومخرج الولد وهو المتصل بالرحم.
حكم الرطوبة الخارجة من رحم المرأة: هل هي نجسة؟

إن الرطوبة الخارجة من المرأة لا تخرج من مخرج البول بل هي من مخرج آخر متصل بالرحم وهي لا تخرج من الرحم أيضا بل من غدد تفرزها في قناة المهبل ،
(وهي غير نجسة ولو كانت نجسة لفرض أهل العلم غسله فرطوبته كرطوبة الفم والأنف والعرق الخارج من البدن).
ومما يمكن أن يستدل به على عدم نقض الرطوبة للوضوء أمور:

1- إنه لم يرد فيها نص واحد لا صحيح ولا حسن بل ولا ضعيف، ولا قول صحابي ولم يلزم العلماء أحد من النساء بالوضوء لكل صلاة كحال المستحاضة.
ولو علمت النساء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يلزمهن الوضوء لكل صلاة بسبب الرطوبة لما كان لسؤالهن عن الاستحاضة معنى، فإنهن لم يسألن عن الاستحاضة إلا أنهن لم يكن يتوضأن منها لكل صلاة.
2- إن نساء الصحابة كسائر النساء في الفطرة والخلقة،
وليس كما زعم بعضهم أن الرطوبة شيء حادث في هذا الزمان أو أنه يصيب نسبة من النساء، ولا يصيب الجميع،
بل هو شيء لازم لصحة المرأة وسلامة رحمها كحال الدمع في العين والمخاط في الأنف واللعاب في الفم،
ولو قيل إن هذه الأمور حادثة وليس منها شيء فيما سبق لم يوافق على ذلك أحد.
والنساء أعرف بهذا غير أن نسبة الرطوبة تتفاوت في كميتها تبعا للطبيعة كالعرق والدمع فبعض الناس يعرق كثيرا وآخر يعرق قليلا وليس أحد لا يعرق بته، ولو كان لصار ذلك مرضا،
ولو افترض أن هذه الرطوبة لا تصيب كل امرأة بل تصيب نسبة منهن فما مقدار هذه النسبة أهي أقل من المستحاضات!
فما بال رسول الله صلى الله عليه وسلم يبين أحكامهن حتى جعل المحدثون والفقهاء للمستحاضة كتبا وأبوابا في مصنفاتهم،
وهن أربع عشرة امرأة كما عدهن ابن حجر رحمه الله. فلا يصح أن يقال:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك بيان هذا الأمر، لأنه لا يصيب كل امرأة
والأحكام تنزل في الواحد والاثنين والحادثة وإن خصت فحكمها عام.
3- كانت الصحابيات يصلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وربما كن صفا أو أكثر وربما صلى بالأعراف أو الأنفال أو الصافات أو المؤمنون،
ويطيل الركوع والسجود، ولم يُروَ أن بعضهن انفصلت عن الصلاة وذهبت لتعيد وضوءها،
فالأيام كثيرة، والفروض أكثر، وحرصهن على الصلاة خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم مستمر ،
وبلا ريب أنه تنزل من واحدة أو أكثر هذه الرطوبة أثناء الصلاة كما يصيبنا نحن في صلاة التراويح أو غيرها،
ولم يستفسرن عن هذا ولو كان الأمر مشروعا والوضوء واجبا وقد تركن السؤال ظنا منهن بالطهارة فمستحيل أن لا ينزل الوحي في شأنهن.
4- إن تكليف المرأة بالوضوء لكل صلاة لأجل الرطوبة إن كانت مستمرة أو إعادتها للوضوء إذا كانت متقطعة شاق،
وأي مشقة، وهو أكثر مشقة من الاحتراز من سؤر الهرة الطوافة بالبيوت حتى جعل سؤرها طاهرا، وهي من السباع،
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يعلل طهارة الهرة بمشقة الاحتراز حيث يقول:
" إنها ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات ".
ذكر ذلك ابن تيمية في مجموع الفتاوى 21-599.
5- إن الله تعالى سمى الحيض أذى وما سواه فهو طهر فقال:
" وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ".
سورة البقرة 222
6- إخراج البخاري في كتاب الحيض / باب الصفرة والكدرة في غير أيام الحيض عن أم عطية قالت:
"كنا لا نعد الصفرة والكدرة شيئا"
قلت: فلئن كن لا يعددن الصفرة شيئا، فلأن لا يعددن الرطوبة شيئا أولى.
وقولها: لا نعد الكدرة والصفرة شيئا من الحيض ولا تعد الصفرة والكدرة موجبة لشيء من غسل أو وضوء
ولو كانت توجب وضوءا لبينت ذلك.
7- أن جعل الرطوبة من نواقض الوضوء مع خلوه من الدليل يحرج النساء :
"وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ " الحج 78.
وإلزام النساء بما لم يلزمهن به الله ولا رسوله كلفة وشدة وإن هذا الدين يسر.
والله أسأل أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
هذه المعلومات أخذت من كتيب " حكم الرطوبة " كتبته: رقية بنت محمد المحارب " جزاها الله خيرا.، الأستاذ المساعد بكلية التربية بالرياض
الخلاصة: أن الإفرازات التي تخرج من رحم المرأة بغير شهوة، طاهرة ولا تنقض الوضوء.

ما هي موجبات الغسل عند المرأة؟



1-الدماء الطبيبعية: (الحيض، والنفاس)
2-الجماع
3-الاحتلام
ويجب الغسل من الاحتلام فقط عند رؤية الماء، ودليل ذلك:
جاءت أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم . فقالت :
يا رسول الله صلى الله عليه وسلم !
إن الله لا يستحي من الحق فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" نعم . إذا رأت الماء "
فقالت أم سلمة : يا رسول الله ! وتحتلم المرأة ؟
فقال " تربت يداك . فبم يشبهها ولدها " .

طريقة الغسل:

1- غسل مكان الجنابه جيدا
2- التوضؤ كما وضوء الصلاة
3- الواجب في الغسل من الجنابة غسل البدن كله ومنه الشعر ،
والغسل هو جريان الماء على العضو
*فلا بد من إفاضة الماء على الشعر وإيصاله إلى ما تحته ،
أما مجرد المسح على الشعر فلا يكفي لأنه لا يعتبر غسلاً ، والواجب هو الغسل لا المسح .
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ :
(كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ الْجَنَابَةِ يَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ ثُمَّ يُفْرِغُ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءهُ لِلصَّلاةِ ثُمَّ يَأْخُذُ الْمَاءَ فَيُدْخِلُ أَصَابِعَهُ فِي أُصُولِ الشَّعْرِ حَتَّى إِذَا رَأَى أَنْ قَدْ اسْتَبْرَأَ حَفَنَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاثَ حَفَنَاتٍ ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ )
رواه مسلم 474 ،
قال الشيخ ابن عثيمين في شرحه لهذا الحديث :
يجب إيصال الماء في الغسل من الجنابة إلى ما تحت الشعر ولو كان كثيفا .
يؤخذ هذا من إدخال أصابعه ( صلى الله عليه وسلم ) في الشعر وحفن ثلاث مرات بعد أن روّى أصوله.
ا.هـ. شرح بلوغ المرام (ص399)
قال الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله :
يُرشد النساء اللاتي يتحرجن من غسل رؤوسهن في الجنابة بأنه يكفيهن أن يحثين على رءوسهن ثلاث حثيات من الماء حتى يعمه الماء من غير حاجة إلى نقض ولا تغيير شيء من الزي الذي يشق عليهن تغييره ،
مع بيان مالهن عند الله من الأجر العظيم والعاقبة الحميدة والحياة الطيبة الكريمة الدائمة في دار الكرامة إذا صبرن على أحكام الشريعة وتمسكن بها ..
مجموع فتاوى الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله 6/236
* يجب الاغتسال من الجنابة بالماء ؛ لقوله تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً )
النساء/43
وقوله :
( وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )
المائدة/6 .
وقوله صلى الله عليه وسلم :
(الصعيد وضوء المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين فإذا وجد الماء فليتق الله وليمسه بشرته فإن ذلك خير)
رواه البزار ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (3861)
ولا يجوز العدول إلى التيمم إلا عند تعذر استعمال الماء ، لفقده ، أو التضرر باستعماله . للآية السابقة .
4- في نهاية الإغتسال يرشح الماء بالجانب الأيمن من الراس إلى الرِّجل و بعدها العكس يسارا من الرأس الى الرجل مع ذكر في الحالتين :
(أشهد ان لا اله الا الله و اشهد ان محمدا رسول الله - تقال بالقلب لأنه غير مستحب ذكر اسم الله علني بالحمام -اعزكم الله-)


ما هي موجبات الوضوء عند المرأة؟

1-الحدث الأصغر الخارج من السبيلين (البول والغائط)
2-الاستحاضة.
3-خروج المذي بشهوة :
(والمذي هو ماء أبيض لزج يخرج عند التفكير في الجماع أو إرادته ولا يجد لخروجه منه شهوة ولا دفعا ولا يعقبه فتور، يكون ذلك للرجل والمرأة وهو في النساء أكثر من الرجال)
قاله الإمام النووي في شرح مسلم ( 3/213).

4- الودي :

(الودي في اللغة : الماء الثخين الأبيض الذي يخرج في إثر البول، ... يخرج بلا شهوة عقب البول).
فإذا نزل منها مذي وجب عليها غسل فرجها، وإذا نزل منها ودي فحكمه حكم البول ويجب عليها غسله.
حكم الثوب إذا أصابه المني والمذي

على القول بطهارة المني فإنه لو أصاب الثوب لا ينجّسه ولو صلى الإنسان بذلك الثوب فلا بأس ،
بذلك قال ابن قدامة في المغني (1/763):
"وإن قلنا بطهارته أستحب فركه وإن صلى من غير فرك أجزأه".
أما المذي:
فإنه يكتفى بنضح الثوب (أي رش الثوب بالماء) للمشقة في ذلك ودليل ذلك ما رواه أبو داود في سننه عن سهل بن حنيف قال:
كنت ألقى من المذي شدة وكنت اكثر من الاغتسال فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال :
"إنما يجزئك من ذلك الوضوء.
قلت: يا رسول الله فكيف بما يصيب ثوبي منه؟
قال: يكفيك بأن تأخذ كفاً من ماء فتنضح بها ثوبك حيث تُرى (أي تظنّ) أنه أصابه"
[ورواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح و لا نعرفه إلا من حديث محمد بن إسحاق في المذي مثل هذا .ا.هـ.]
قال صاحب تحفة الأحوذي (1/373):
واستدل به على أن المذي إذا أصاب الثوب يكفي نضحه ورشّ الماء عليه ولا يجب غسله.
والله تعالى أعلم.

بول الطفل:

توضأتُ للصلاة وحملت طفلاً ووسخ ثوبي بالبول وغسلت مكان البول وصليت دون أن أعيد الوضوء ،
فهل صلاتي صحيحة ؟
الاجابة:
صلاتك صحيحة ، لأن ما أصابك من بول الطفل لا ينقض الوضوء ، وإنما يجب غسل ما أصابك منه

أسئلة حول الدماء:

توضيح الصفرة والكدرة وحكمهما وكذلك القصة البيضاء
(سُئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين)
الاجابة:
القاعدة العامة في هذا وأمثاله ، أن الصفرة والكدرة بعد الطهر ليست بشيء لقول أم عطية :
"كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئاً"
كما أن القاعدة العامة أيضاً أن لا تتعجل المرأة إذا رأت توقف الدم حتى ترى القصة البيضاء كما قالت عائشة للنساء وهن يأتين إليها بالكرسف يعني بالقطن :
"لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء" ،
وبهذه المناسبة : أحذر النساء تحذيراً بالغاً من استعمال الحبوب المانعة من الحيض لأن هذه الحبوب كما تقرر عندي من أطباء سألتهم وكلهم مجمعون على أن هذه الحبوب ضارة أربعة عشر مضرة ،
ومن أعظم ما يكون فيها من المضرة أنها سبب لتقرح الرحم وأنها سبب لتغير الدم واضطرابه ،
وهذا مشاهد وما أكثر الإشكالات التي ترد على النساء من أجلها وأنها سبب لتشوه الأجنة في المستقبل ،
وإذا كانت الأنثى لم تتزوج فإنه يكون سبباً في وجود العقم أي أنها لا تلد ،
وهذه مضرات عظيمة ثم إن الإنسان بعقله يعرف أن منع هذا الأمر الطبيعي الذي جعل له أوقاتاً معينة يعرف أن منعه ضرر كما لو حاول الإنسان أن يمنع البول أو الغائط ، فإن هذا ضرر بلا شك كذلك هذا الدم الطبيعي الذي كتبه الله على بنات آدم لاشك أنه محاولة منعه من الخروج في وقته ضرر على الأنثى ،
وأنا أحذر نساءنا من تداول هذه الحبوب وكذلك أحب من الرجال أن ينتبهوا لهذا ويمنعوهن
تبيه: الفتيات غير المتزوجات، عليهن ألا يختبرن حدوث الطهر باستخدام القطن، فقد يضر ذلك بهن .
حكم الكدرة التي تنزل قبل الحيض بيوم أو أكثر
(سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين) :


الاجابة:

هذا إذا كانت من مقدمات الحيض فهي حيض ، ويعرف ذلك بالأوجاع والمغص الذي يأتي الحائض عادة ،
أما الكدرة بعد الحيض فهي تنتظر حتى تزول ، لأن الكدرة المتصلة بالحيض حيض ، لقول عائشة رضي الله عنها :
" لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء " ،
والله أعلم



ما حكم السائل الأصفر الذي ينزل قبل الحيض بيوم أو أكثر
(سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين) :

الاجابة:

إذا كان هذا السائل أصفر قبل أن يأتي الحيض فإنه ليس بشيء لقول أم عطــيه :
(كنا لا نعد الصفرة والكدرة شيئاً).
وفي رواية :
(كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئاً) ،
فإذا كانت هذه الصفرة قبل الحيض ثم تتصل بحيض فإنها ليست بشيء أما إذا علمت المرأة أن هذه الصفرة هي مقدمة الحيض فإنها تجلس حتى تطهر


امرأة رأت الكدرة قبل حيضها فتركت الصلاة
(سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين):


الاجابة:

تقول أم عطية :
" كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئاً "
وعلى هذا فهذه الكدرة التي سبقت الحيض لا يظهر لي أنها حيض لاسيما إذا كانت أتت قبل العادة ولم يكن علامات للحيض من المغص ووجع الظهر ونحو ذلك ،
فالأولى لها أن تعيد الصلاة التي تركتها في هذه المدة.


أخَذَت أقراص منع الحمل فنزلت عليها الكدرة التي أفسدت الحيض
(سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين) :


الاجابة:

في الحقيقة أن الأقراص المانعة من الحمل أنها أوجبت الإشكالات الكثيرة على النساء وأهل العلم ،
لأنها تفسد العادة وتجعلها مضطربة ، وقد حدثني بعض الأطباء الذين أثق بهم أن لهذه الحبوب من الأضرار أكثر من أربعة عشر ضرراً ،
وأن أعداء الإسلام صنعوها من أجل القضاء على الإنتاج الإسلامي ، لأنها تفسد الأرحام ، وتوجد للمرأة الضعف حتى إن بعض النساء يحس بهبوط عام في الجسم من أجل هذه الحبوب ،
فالذي أنصح به أخواتنا ألا يستعملن هذه الحبوب أبداً ، وذلك لما فيه من الأضرار ،
وإذا كانت المرأة لا تحتمل الحمل ، فهناك طرق ثانية يمكن أن تستعملها هي أو زوجها، إذا اضطرت إلى الامتناع عن الحمل،
وأما فتح الباب للنساء في هذه الحبوب فإنه ضرر عليهن، وضرر على الأمة كلها،
وأنا في الحقيقة يشْكُل عليّ مسألة الحيض الذي ينتج عن تناول هذه الحبوب،
لأنه في الواقع محير وكنت دائماً أحيل النساء إذا سألن عن ذلك أحيلهن إلى الأطباء، وأقول :
اسألوا الطبيب إذا قال هذه حيض فهو حيض، وإذا قال:
هذه عصارات من هذه الحبوب فليس بحيض، وهذا هو جوابي الآن.


الفرق بين دم الحيض ودم الإستحاضة

(سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز) :

الاجابة:

الحيض دم كتبه الله على بنات آدم كل شهر غالباً كما جاء بذلك الحديث الصحيح عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)،
وللمرأة المستحاضة في ذلك ثلاثة أحوال :
الأول : أن تكون مبتدئة (حديثة البلوغ) فعليها أن تجلس ما تراه من الدم كل شهر فلا تصلي ولا تصوم،
ولا يحل لزوجها جماعها حتى تطهر إذا كانت المدة خمسة عشر يوماً أو أقل عند جمهور العلماء،
فإن استمر معها الدم أكثر من خمسة عشر يوما فهي مستحاضة وعليها أن تعتبر نفسها حائضا ستة أيام أو سبعة أيام بالتحري والتأسي بما يحصل لأشباهها من قريباتها إذا كان ليس لها تمييز بين دم الحيض وغيره،
الحالة الثانية: فإن كان لديها تمييزاً امتنعت عن الصلاة والصوم وعن جماع الزوج لها مدة الدم المتميز بسواده أو نتن رائحته،
ثم تغتسل وتصلي بشرط أن لا يزيد ذلك عن خمسة عشر يوماً وهذه الحالة الثانية من أحوال المستحاضة .
والحالة الثالثة : أن يكون لها عادة معلومة فإنها تجلس عادتها ثم تغتسل وتتوضأ لكل صلاة إذا دخل الوقت ما دام الدم معها وتحل لزوجها إلى أن يجئ وقت العادة من الشهر الآخر،
وهذا هو ملخص ما جاءت به الأحاديث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) بشأن المستحاضة وقد ذكرها صاحب البلوغ الحافظ ابن حجر وصاحب المنتقى المجد ابن تيمية رحمة الله عليهم جميعاً


حكم وطء المستحاضة

(سئل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ) :

الاجابة:

على القول الثاني ليس ممنوعاً منها زوجها بل يأتيها ولو لم يخف العنت بل مكروه فقط ،
وكان على عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) مستحاضات يغشاهن أزواجهن فهو حجة وأنه يباح مع الكراهة،
والقول بعدم التحريم أرجح والاجتناب مهما أمكن أولى.


ما يكفي لطهارة المستحاضة
(سئل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ) :


الاجابة:

يجب على المستحاضة أن تغتسل غسلاً واحداً بعد انتهاء مدة حيضها ولا يجب عليها الاغتسال بعد ذلك، حتى يأتي وقت التي بعدها،
وعليها أن تتوضأ لكل صلاة ، والأصل في ذلك ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت :
" جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقالت :
" يا رسول الله إني امرأة استحاض فلا أطهر ، أفأدع الصلاة فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :
(لا إنما ذلك عرق وليس بحيض فإذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم ثم توضئ لكل صلاة حتى يجئ ذلك الوقت)
وما ثبت فيهما أيضاً عن عائشة رضي الله عنها :
" أن أم حبيبة استحيضت سبع سنين فسألت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن ذلك فأمرها أن تغتسل فقال :
*( هذا عِرق )* فكانت تغتسل لكل صلاة.
وجه الدلالة من هذين الحديثين أن حديث أم حبيبة مطلق وحديث فاطمة مقيد فيحمل المطلق على المقيد فتغتسل عند إدبار حيضها،
وتتوضأ لكل صلاة فيبقى اغتسالها لكل صلاة على الأصل وهو عدم وجوبه ولو كان واجباً لبينه (صلى الله عليه وسلم)،
وهذا محل البيان ولا يجوز للنبي (صلى الله عليه وسلم) تأخير البيان عن وقت الحاجة بإجماع العلماء.
قال النووي في شرح مسلم بعد هذين الحديثين :
" واعلم أنه لا يجب على المستحاضة الغسل لشيء من الصلوات ولا في وقت من الأوقات إلا مرة واحدة في وقت انقطاع حيضها،
ولهذا قال جمهور العلماء من السلف والخلف، وهو مروي عن علي وابن مسعود وابن عباس وعائشة رضي الله عنهم ،
وهو قول عروة بن الزبير وأبي سلمة بن عبد الرحمن ومالك وأبي حنيفة وأحمد . انتهى المقصود منه


امرأة تأتيها العادة تسعة أو عشرة أيام ثم تطهر ثم تأتيها في فترات متقطعة
(سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء)
:

الاجابة:

أولاً : مدة الحيض بالنسبة لكِ هي المدة التي جرت عادتك أن يأتيك فيها الحيض،
وهي عشرة أيام أو تسعة فإذا انقطع الدم بعد تسعة أو عشرة فاغتسلي وصلي وصومي وطوفي بالكعبة في حج أو عمرة أو تطوعاً، وحل لزوجك الاتصال بك،
وما عاودك من الدم بعد مدة العادة من أجل مزاولة عمل أو طارئ آخر فليس بدم حيض بل دم كله فساد،
فلا يمنعك من الصلاة ولا الصوم ولا الطواف ونحوها من القربات بل اغسليه عنك كسائر النجاسات ثم توضئ لكل صلاة وصلي وطوفي بالكعبة واقرئي القرآن.
ثانياً : يجوز لكِ استعمال الحبوب لمنع العادة في شهر رمضان إذا كان استعمالها لا يضر بصحتك العامة،
ولا يحدث عقماً ولا يحدث اضطراباً في العادة الشهرية فإن الحبوب قد تنتهي إلي نزيف مستمر وإلا حرم،
ويعرف ذلك بسؤال أهل الخبرة من الأطباء المهرة المأمونين.


امرأة انقطع عنها الدم للكبر وأثناء السفر أتاها دم واستمر معها
(سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين) :


الاجابة:

كثيراً من العلماء يحدد لانتهاء الحيض من المرأة خمسين سنة،
وبناء على هذا القول يكون هذا الدم الذي أصاب هذه المرأة ليس حيضاً فلا يمنعها من الصلاة ولا من الطواف ولا من الصوم إلا أنه لا يحل لها أن تدخل المسجد الحرام أو غيره من المساجد إذا كانت تخشى أن تتلوث بالدم النازل منها ،
وأما على قول من يقول إن الحيض ليس لانقطاعه سن معينة وأنه يمكن للمرأة أن تحيض ولو بعد خمسين سنة وبقي الحيض معها مستمر فإن الدم يكون حيضاً،
لكن هذه المرأة يذكر السائل عنها أنها انقطع الدم لمدة سنتين ثم أتاها هذا الدم الذي هو مشكل لأنه لو كان مستمراً معها فليس فيه إشكال لأنه حيض على القول الراجح ،
لكن لما انقطع لمدة سنتين ثم جاءها هذا الدم الذي ليس منضبطاً فالظاهر أنه ليس دم حيض وحينئذ لها أن تطوف وتصلي وتصوم


امرأة أجرت عملية جراحية وبعدها وقبل العادة نزل دم أسود ثم جاءتها العادة
(سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين) :


الاجابة:

المرجع في هذا إلى الأطباء لأن الظاهر أن الدم الذي حصل لهذه المرأة كان نتيجة العملية ،
والدم الذي يكون نتيجة العملية ليس حكمه حكم الحيض لقوله (صلى الله عليه وسلم) في المرأة المستحاضة :
" إن ذلك دم عرق "
وفي هذا إشارة إلى أن الدم الذي يخرج إذا كان دم عرق ومنه دم العملية فإن ذلك لا يعتبر حيضاً فلا يحرم به ما يحرم بالحيض وتجب فيه الصلاة والصيام إذا كان في نهار رمضان .


امرأة أصابها الدم فتركت الصلاة ثم بعد أيام أتتها العادة الحقيقة
(سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين) :


الاجابة:

الأفضل أن تصلي ما تركته في الأيام الأولى وإن لم تفعل فلا حرج عليها ،
وذلك لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) لم يأمر المرأة المستحاضة التي قالت إنها تستحاض حيضة شديدة وتدع فيها الصلاة فأمرها النبي (صلى الله عليه وسلم) أن تتحيض ستة أيام أو سبعة وأن تصلي بقية الشهر،
ولم يأمرها بإعادة ما تركته من الصلاة وإن أعادت ما تركته من الصلاة فهو حسن لأنه قد يكون منها تفريط في عدم السؤال وإن لم تعد فليس عليها شيء.


امرأة كانت تحيض ستة أيام ثم استمر معها الدم
(سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين) :


الاجابة:

هذه المرأة التي كانت يأتيها الحيض ستة أيام من أول كل شهر ثم طرأ عليها الدم وصار يأتيها باستمرار عليها أن تجلس ستة أيام من أول كل شهر ويثبت لها أحكام الحيض ،
وما عداها استحاضة فتغتسل وتصلي ولاتبالي بالدم حينئذٍ لحديث عائشة رضي الله عنها :
"أن فاطمة بنت حبيش قالت :
"يا رسول الله إني استحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة ؟
قال لا إن ذلك عرق ، ولكن دعي الصلاة قدر الأيام التي كنت تحيضين فيها ثم اغتسلي وصلي)
رواه البخاري ،
وعند مسلم أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ، قال لأم حبيبة بنت جحش :

( امكثي قدر ما كنت تحبسك حيضتك ثم اغتسلي وصلي )


يارب اكون افدتكم
دمتم بخير
والى لقاء اخر ان شاء الله
  #14  
28-09-2010, 07:08 PM


الحمد لله حمداً كثيرا ً طيبا ً مباركا ً فيه , كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه , والصلاة والسلام على سيدنا محمد , أشرف الأنبياء والمرسلين .

أما بعد , فبإذن الله تعالى سأسرد لكم شخصية المرأة المسلمة كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة نقلا ً عن الدكتور محمد علي الهاشمي فهو كتاب جدير بالقراءة فقد أذهل الكاتب مايراه من تخلف المرأة المعاصرة المنتسبة للإسلام عن المستوى السامي الوضيء الذي أراد الله لها أن تكون فيه , وليس بينها وبين بلوغ ذلك المستوى العالي إلا أن تعكف على معرفة شخصيتها الأصيلة التي صاغتها نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة , وجعلت منها امرأة راقية نبيلة متميزة بمشاعرها وأفكارها وتصرفاتها وسلوكها ومعاملاتها, وجعلت ذلك فيها دينا يجب أن تعض عليه بالنواذج.

وإن بلوغ المرأة ذلك المستوى الرفيع لأمر بالغ الأهمية في حياة الإنسانية تامة , لما للمرأة من أثر كبير في تربية الأجيال, وصناعة الأبطال , وغرس الفضائل , وتثبيت القيم , وتنضير الحياة بالحب والمودة والرحمة والجمال , وملء البيوت بالأمن والراحة والسكن والرضا والإسقرار .

والمرأة المسلمة هي الوحيدة المهيأة لإشاعة ذلك كله في دنيا المرأة المعاصرة المتعبة المكدودة المرهقة من لغوب الفلسفة المادية ونصب الحياة الجاهلية التي عمت المجتمعات الشاردة عن هدي الله وذلك بمعرفتها نفسها وإقبالها على مكوناتها الذاتية ومناهلها الفكرية النقية وصياغة شخصيتها الصياغة الأصيلة التي ارتضاها لها الله ورسوله وميزها بها على نساء العالمين .

ولتجلية ذلك كله جمع الكاتب أثابه الله النصوص الصحيحة من كتاب الله وسنة رسوله الناطقة بتكوين شخصية المرأة وصنفها حسب أبوابها وموضوعاتها فانتظم مخطط على الشكل التالي :

1- المرأة المسلمة مع ربها
2-نفسها.
3-والديها.
4-زوجها.
5-أولادها.
6-كنائنها وأصهارها.
7-أقربائها وذوي رحمها .
8-جيرانها.
9-أخواتها وصديقاتها.
10-مجتمعها.



فلم يقتصر الإسلام من نقل المرأة هذه النقلة الهائلة من وهدة التخلف والذل والضياع إلى علياء التقدم والعزة والأمن والكفاية بل عني عناية واضحة بتكوين شخصيتها تكوينا كاملا شاملا كل جانب من جوانب شخصيتها الفردية والأسرية والإجتماعية بحيث غدت إنسانا راقيا جديرا بالإستخلاف في الأرض.

فكيف كون الإسلام شخصيتها؟؟ وكيف بلغ في هذا التكون الشأ والرفيع الذي لم تبلغه المرأة في تاريخها إلا في هذا الدين؟؟

هذا ما ساعرضه فى المرات القادمه
نبدا بـ :

مؤمنة يقظه :

إن أبرز ما يميز المرأة المسلمة إيمانها العميق بالله , ويقينها بأن مايجري في هذا الكون من حوادث وما يترتب على الناس من مصائر إنما هو بقضاء من الله وقدر .وأن ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه وما على الإنسان في هذه الحياة إلا أن يسعى في طريق الخير , ويأخذ بأسباب العمل الصالح , في دينه ودنياه , متوكلا ً على الله حق التوكل , مسلما أمره له , موقنا ً أنه فقير دوما ً لعونه وتأييده وتسديده ورضاه.


وقصة هاجر لما تركها إبراهيم عليه السلام عند البيت بمكة المكرمة بجانب دوحة فوق زمزم , ولم يكن في مكة يومئذ أحد وليس فيها ماء وليس مع هاجر سوى طفلها الرضيع إسماعيل تضع أمام المرأة المسلمة أروع الأمثلة على عمق الإيمان بالله وصدق التوكل عليه إذ قالت هاجر لإبراهيك بكل رصانة وثقة وهدوء وطمأنينة (آلله أمرك بهذا يا إبراهيم؟)فقال إبراهيم عليه السلام : نعم, وكان جوابها الملئ بالرضا والإقتناع والإستبشار والأمن : إذن لا يضيعنا.

لقد كان موقفا ً بالغ الصعوبة رجل يترك إمرأته ورضيعها في أرض قفر لا نبات فيها ولا ماء ولا إنسان وينقلب متوجها ً إلى بلاد الشام البعيدة لم يترك لهما إلا جرا با ً فيه تمر وسقاءً فيه ماء!!ولولا الإيمان العميق الذي ملأ نفس هاجر ولولا صدق التوكل على الله الذي أترع مشاعرها وأحاسيسها لما استطاعت أن تتحمل هول الموقف ولانهارت من أول لحظة فيه.ولما كانت تلك المرأة الخالدة التي يذكرها حجاج بيت الله كلما نهلوا من ماء زمزم وكلما سعوا بين الصفا والمروة مثل سعيها ذاك في ذلك اليوم العصيب.

ولا ننسى قصة الفتاة المسلمة مع أمها عندما أمرتها أن تخلط اللبن بالماء في عهد عمر بن الخطاب أمير المؤمنين رضي الله عنه حيث زوجها من ابنه عاصم فولدت لعاصم بنتا ً وولدت البنت عمربن عبدالعزيز انها يقظة الضمير التي أصلها الإسلام في نفس هذه الفتاة المسلمة المتيقنة أن الله معها دوما ً يسمع ويرى هذا هو الإيمان الحق وهذه هي ثمرته النفيسة فقد كان من نسلها خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه .

والى لقاء اخران شاء الله

مع صفه من صفات المراةالمسلمه مع ربها
  #15  
28-09-2010, 07:12 PM
المرأة المسلمة مع ربها


المرأة المسلمة مع ربها

عابدة لربها
لا بدع أن تقبل المرأة المسلمة الصادقة على عبادة ربها بهمة عالية , لأنها تعلم أنها مكلفة بالأعمال الشرعية التي فرضها الله على كل مسلم ومسلمة ومن هنا هي تؤدي فرائض الإسلام وأركانه أداءً حسنا ً , لاترخص فيه ولا تساهل ولا تفريط.


تقيم الصلوات الخمس

فهي تقيم الصلوات الخمس في أوقاتها , لا تلهيها عن إقامتها في مواعيدها شواغل البيت وأعباء الأمومة والزوجية ؛إذ الصلاة عماد الدين , فمن أقامها فقد أقام الدين , ومن تركها فقد هدم الدين. وهي أفضل الأعمال وأجلها كما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟ قال : ((الصلاة على وقتها)),قلت: ثم أي ؟ قال : ((بر الوالدين)), قلت : ثم أي ؟ قال : ((الجهاد في سبيل الله)).


ذلك أن الصلاة هي الصلة بين العبد وربه, وهي النبع الثر الذي يمتاح منه الإنسان القوة والثبات والرحمة والرضوان , ويغسل به أدرانه وذنوبه وخطاياه : فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((أرأيتم لو أن نهرا ً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات , هل يبقى من درنه شيء)) قالوا : لايبقى من درنه , قال (فذلك مثل الصلوات الخمس, يمحو الله بهن الخطايا)).

فالصلاة رحمة من الله إلى عباده , يفيئون إلى ظلالها خمس مرات في اليوم , يحمدون فيها ربهم,ويسبحونه , ويستمدون منه العون , ويطلبون الرحمة والهداية والغفران.ومن هنا كانت الصلاة طهوراً للمصلين والمصليات تمحو عنهم الخطايا وتكفر الذنوب والزلات.

فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((مامن امرئ ٍ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب مالم تؤت كبيرة وذلك الدهر كله)).

والأحاديث والآثار والأخبار في فضل الصلاة وأهميتها وخيرها وبركتها على المصلين والمصليات كثيرة مستفيضة وكلها تؤكد الخير الثر العميم الذي يجنيه المصلون والمصليات منها كلما وقفوا بين يدي الله قانتين خاشعين.

قد تشهد الجماعة في المسجد



ولقد أعفى الإسلام المرأة من لزوم حضورها صلاة الجماعة في المسجد , ولكنه في الوقت نفسه أباح لها أن تخرج إلى المسجد لحضور الجماعة , وقد خرجت فعلا ً وصلت خلف رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
فعن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت : ((لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات في مروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن مايعرفهن أحد ))



وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوجز في صلاته حينما يسمع بكاء طفل , تقديرا ً منه لانشغال أمه عليه فيقول في الحديث المتفق على صحته : ((إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه ))


ولقد كانت رحمة الله كبيرة بالمرأة إذ لم يكلفها لزوم الجماعة في المسجد في الصلوات الخمس المفروضة , ولو كلفها , لأرهقها من أمرها عسراً,ولناء كاهلها بها, وعجزت عن أدائها في المسجد كما نرى كثيرا ً من الرجال يعجزون عن المداومة الدقيقةعلى الجماعة في المساجد فيضطرون إلى الصلاة حيث هم في مقار أعمالهم أو في بيوتهم في كثير من الأحيان؛ذلك أن أعباء المرأة المنزلية وشواغلها العديدة في القيام على شؤون بيتهاوزوجها وأولادها لا تمكنها من مغادرة بيتها خمس مرات في اليوم بل تجعل من المستحيل عليها أن تنهض بهذا كله , وبذلك تظهر الحكمة العالية من قصر لزوم الجماعة في المساجد على الرجال دون النساء, وجعل صلاة المرأة في بيتها خيرا ً لها من صلاتها في المسجد,وترك حرية الاختيار لها وليس لزوجها إذا استأذنته للخروج للمسجد أن يمنعها كما نص على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في عديد من الأحاديث منها قوله : ((لاتمنعوا نساءكم المساجد , وبيوتهن خير لهن))
وقوله : ((إذا استأذنت أحدكم امرأته إلى المسجد فلا يمنعها ))
ولقد امتثل الرجال أمر الرسول صلى الله عليه وسلم فسمحوا للنساء بالخروج إلى المسجد ولو كان هذا الخروج خلاف رأيهم ومزاجهم وليس أدل على ذلك من حديث عبدالله بن عمر, قال : ((كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد , فقيل لها: لِمَ تخرجين وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار؟قالت :ومايمنعه أن ينهاني ؟ قال : يمنعه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لاتمنعوا إماء الله مساجد الله))


إزاء هذا الهدي النبوي بالسماح للمرأة بغشيان المسجد والنهي عن منعها منه ,كانت المساجد تشهد تردد المرأة عليها في العهد النبوي وبعده كلما تيسر لها ذلك ,تؤدي الصلاة وتشهد دعوى الخير وتسمع الموعظة وتشارك في حياة المسلمين العامة وكان ذلك منذ شرعت صلاة الجماعة في حياة المسلمين .
والنصوص الصحيحة التي تؤكد تلك المشاركة وذلك الحضور كثيرة غزيرة متتابعة,تحكي حضور المرأة صلاة الجمعة وصلاة الكسوف وصلاة التيدينوتلبية دعوة المؤذن :الصلاة جامعة .
ففي صحيح مسلم أن أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت : ((ما أخذت "ق والقرآن المجيد" إلا عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأها كل جمعة على المنبر إذا خطب الناس))

وجاء الهدي النبوي في حسن التهيؤ لصلاة الجمعة بالحض على النظافة واستحباب الغسل للرجال والنساء : "من أتى الجمعة من الرجال والنساء فليغتسل"

كانت المرأة المسلمة في عصر النبوة الذهبي واعية أمر دينها حريصة على فهم مايدور في ساحة الأحداث من أمور عامة تهم المسلمين في دنياهم وآخرتهم فإذا سمعت المنادي ينادي الصلاة جامعة انطلقت إلى المسجد لتسمع مايصدر عن منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم من توجيه فعن فاطمة بنت قيس إحدى المهاجرات الأول قالت : ((نودي في الناس أن الصلاة جامعة فانطلقت فيمن انطلق من الناس إلى المسجد فصليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت في الصف المقدم من النساء وهو يلي المؤخر من الرجال ))

وواضح مما تقدم من نصوص صحيحة أن المرأة المسلمة غشيت المسجد في شتى المناسبات وأصبح هذا الغشيان أمرا ً مقررا مألوفا في عهد النبي عليه الصلاة والسلام وقد وقعت حادثة اعتداء على امرأة وهي في طريقها إلى المسجد ولكن هذه الحادثة لم تحمل النبي صلى الله عليه وسلم على التحفظ في سماحه للمرأة بالخروج إلى المسجد وبقي أمره ساريا في السماح لها والنهي عن منعها لما في حضورها المسجد بين الحين والحين من فوائد جلى تعود على روحها وعقلها وشخصيتها عامة بأفضل النتائج والآثار.


وكان عدد النساء اللواتي يغشين المساجد يزداد على مر الأيام حتى إنهن ليملأن رحبة المسجد في العصر العباسي فيضطر الرجال إلى الصلاة خلفهن وهذا ماأفتى به الإمام مالك كما في المدونة الكبرى : قال ابن القاسم : سألت مالكا ً عن قوم أتوا المسجد فوجدوا الرحبة-رحبة المسجد-قد امتلأت من النساء وقد امتلأ المسجد من الرجال فصلى الرجال خلف النساء بصلاة الإمام؟قال : صلاتهم تـــــامة, ولا يعيـــــدون.

على أن خروج المرأة إلى الصلاة في المسجد ينبغي ألا يؤدي إلى إثارة الفتنة تمشيا مع هدي الإسلام العظيم في نظافة المشاعر والسلوك والشعائر في المجتمع المسلم.فإن خيفت الفتنة بخروج المرأة لسبب من الأسباب فصلاتها عندئذ في بيتها خير لها وألزم وهذا ما ألمع إليه الحديث السابق الذي رواه ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((لاتمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن))


إن شهود المرأة المسلمة جماعة المسلمين مباح وفيه خير ولكنه مقيد بشروط أهمها ألا تكون المرأة متطيبة ولا متبرجة بزينة فقد حدثت زينب الثقفية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((إذا شهدت إحداكن العشاء فلا تطيب تلك الليلة ))
وقد تعددت الأحاديث الشريفة التي تنهى المرأة عن التطيب عند خروجها إلى المسجد ....ومنها قوله صلى الله عليه وسلم : ((إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيبا ً))
وقوله : ((أيما امرأة أصابت بخورا ً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة))


للموضوع بقية تحت الفقرة الأولى وهو عن : تحضر صلاة العيدين


الكلمات الدلالية (Tags)
معنا, من, المرأة, المسلمة, تابع, يوميا, سلسلة, صفات


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 



الساعة الآن 12:58 AM

Powered by vBulletin
الاختلاف عن البقية معنى الإبداع وصنع الشيء المستحيل ..(المقلدون خلفنا دائماً) من قلدنا أكد لنا بأننا الأفضل..