تعانى جزيرة الشافعى التابعة للوحدة المحلية بالصوفية مركز أولاد صقر محافظة الشرقية، من التجاهل التام من المسئولين.. حتى الآن لم يشرب أهالى القرية كوب مياه نقى، كما أن القرية تعانى من انعزال تام بسبب سوء الطرق، فضلا عن انتشار المشاكل الصحية بها.

"اليوم السابع" زار القرية لرصد معاناة قاطنيها ونقلها للرأى العام والمسئولين.. وفى البداية قال حسام على عمار، من جزيرة الشافعى: "أن قريتنا تعانى من ندرة مياه الشرب منذ زمن بعيد ومؤخرا وبعد أن اشتكينا لكل المسئولين تم إلحاق القرية على محطة مياه زور أبو الليل التابعة لمركز أولاد صقر لكن المياه لم تصلنا نهائيا بسبب ضعف المياه بمحطة رفع زور أبو الليل".

وتابع: "ذهبنا إلى المهندس ممدوح رسلان، رئيس شركة المياه والصرف الصحى لنشكوا له، وقام بالفعل بإرسال لجنة من قطاع مياه الشرقية لبحث شكوانا.. وتأكدت اللجنة من عدم وجود مياه شرب بالقرية تماما، واقترحت اللجنة إنشاء محطة تحلية خاصة بالقرية نظرا لموقعها الجغرافى، حيث تقع على حدود 4 مراكز هم الحسينية وصان الحجر وفاقوس وأولاد صقر".

واستطرد قائلاً: "قامت اللجنة بسحب عينات من المياه الجوفية لمعرفة هل هى تصلح للتحلية من عدمه؟ بالإضافة إلى قياس مدى استمراريتها لعدد من السنوات حتى لا يتم إنشاء المحطة وتهدر أموال الدولة".

وأشار "عمار" إلى أن الأهالى بالقرية معظمهم ارزقيه ويعملون باليومية لشراء جراكن المياه للشرب والطهى والاستحمام، مطالباً المسئولين وعلى رأسهم محافظ الشرقية بسرعة توفير مياه الشرب لأهالى القرية رحمة بهم.

وفى سياق متصل، أضاف عيد سليمان موظف بهيئة الإسعاف المصرية وابن القرية أن بيوت القرية تسبح فوق بحيرة من الصرف الصحى بسبب وجود خزانات الصرف الخاصة بالإهالى، مؤكداً أن الشوارع تمتلئ بمياه الصرف الصحى بعد أن تمتلئ الخزانات وتجلب القوارض والحشرات الضارة والتى تجلب الإمراض المتوطنة لأبناء القرية، وطالب بتوصيل القرية على محطة الصرف الصحى المتواجدة على بعد 3 كم من القرية على مصرف صان.

وفى الأثناء، قال محمد عبد الرحمن محمود ميكانيكى من أهل القرية، أن بلدتهم بحاجة لرصف الطريق المؤدى إلى قرية الصوفية، حيث ينقص 1 كم فقط من مدخل القرية من ناحية الصوفية وحتى كوبرى أبو سراية لأن القرية تنعزل عن المحافظة بمجرد هطول الإمطار ولا يستطيع أحد سواء كان موظف أو طالب الخروج منها.

وأشار إلى أنه تم رصد مبلغ مليون و700 ألف جنيه لرصف الطريق ولم يتم تنفيذه حتى الآن، مطالباً محافظ الشرقية بسرعة رصف الطريق.

وأضاف صابر السيد دعدورة مزارع من أهالى القرية أن قطاع الصحة مهمل بالقرية، وأن الوحدة الصحية ما هى إلا مبنى معدوم الخدمات، مضيفاً أن الوحدة الصحية بها سكن للطبيب وطالب بوجود طبيب للوحدة يرحم أهل القرية وتوابعها من المعاناة.

وعن لعملية التعليمية، أضاف عبد النعيم أحمد سالم خلفه، موظف بالبترول من أهالى القرية أن الأبنية التعليمية قامت باستلام قطعة أرض وتم إدراجها رقم 1 بالمركز وسيتم بناؤها ضمن الـ100 مدرسة التى تبنيها الإمارات.

وأضاف أن المدرسة الموجودة بالقرية لا تستوعب التلاميذ وكثافة الفصول عالية وهذا جعل الكثير من أبناء القرية يتسربون من التعليم.. واستكمل أن بعض المعلمين من خارج القرية يصعب وصولهم للمدرسة بسبب سوء الطرق خاصة فى فصل الشتاء بعد أن يتم انعزال القرية عند سقوط الإمطار.

وطالب بصيانة شبكة الكهرباء بالقرية خاصة بعد حرق المحول وتوفير نقطة إسعاف بالقرية، خاصة أنها تبعد عن أقرب مستشفى لا يقل عن 10 كم وتنعزل القرية شتاء عن العالم، كما طالب بتوفير نقطة مطافئ، خاصة أن القرية ريفية والبيوت كلها مؤهلة لإشعال الحرائق، ودائما ما تشتعل النيران وتلتهم عددا من المنازل وتأتى المطافئ بعد فوات الأوان.

واشتكى أحمد محمد خلفه من إهمال مديرية الأوقاف فى عدم إعادة بناء مسجد القرية الكبير، الذى تهالك وتساقط وأيل للسقوط واشتكينا عددا من المرات دون جدوى مطالبا بإعادة إنشاء المسجد.

فيما طالب محمد السيد الحبالى، بسرعة إنشاء سور لملاعب مركز الشباب لعدم إهدار أرضه والحفاظ عليها، لافتا إلى أن مديرية الشباب والرياضة قررت إنشاء السور وتنجل الأرض لكن لم يحدث شيئا حتى الآن.

ومن جانبه، أكد الدكتور سعيد عبد العزيز، محافظ الشرقية، أنه أعطى تعليماته لبحث مشاكل القرية وأنه بصدد زيارتها للوقوف على المشكلات على الطبيعة ووضع حلول جذرية لها.


الأهالى يجمعون جراكن المياه على كارو بطريقة بدائية لشراء مياه الشرب


محرر اليوم السابع يستمع لشكاوى الأهالى


الأهالى يجمعون لجراكن استعدادا لشراء المياه


محرر اليوم السابع فى بيت أحد الأهالى