أوصى علماء الأزهر الشريف ضمن القافلة الدعوية لمجمع البحوث الإسلامية بمحافظة مطروح، جنود وضباط الأمن المركزى بضرورة مواصلة العمل ليل نهار من أجل نشر الأمن بين المواطنين وطمأنتهم على أرواحهم وأموالهم.

وشدد العلماء على رجال الأمن خلال الندوة التى نظمها الأزهر بضرورة إغاثة الملهوف ونصرة المظلوم، محذرين إياهم من خطورة الظلم ونشر الخوف لأنهما سيؤديان إلى عواقب تضر بالبلاد والعباد.

وأكد الدكتور سعيد عامر الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية فضل العمل بمهنة الأمن، وأنها من أعظم المهن التى خصها النبى -صلى الله عليه وسلم- بحديثه الشريف "عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس فى سبيل الله"، كما خص عليه السلام جند مصر دون غيرهم.

كما أكد على الفضل الذى اختص به المولى عز وجل به أهل مصر بأن منحها نعمة الأمن ومن الخير الكثير الأمر الذى جعل سيدنا يوسف عليه السلام يطلب من المولى عز وجل أن يجعله على "خزائن الأرض".

وأكد أن مصر تحتاج خلال المرحلة المقبلة إلى الاعتناء بالعلم والعلماء وتقدير مكانتهم حتى تنهض مصر لأنه بدون تقدير العلم والعلماء لا تقدم.

وأشار إلى أن أساس العبادة والعمل الأمان فلا عمل ولا عبادة فى وجود الخوف.. موضحا أن الصيام دورة تدريبية عملية سنوية لضبط الأخلاق وتخريج رجال يحملون معنى التضحية والعطاء وبذل الروح والامتناع عن الحرام.

بدوره، شدد الشيخ عبداللاه عكاشة الأمين المساعد للدعوة والإعلام الدينى بمجمع البحوث الإسلامية من أزر الجنود قائلا لهم كما نشد على أيديكم من أجل مواجهة مخربى الأوطان وإغاثة الملهوف نحذركم من نصرة أى ظالم فكونوا عونا للمظلوم وانشروا الأمان فى ربوع البلاد.

كما أكد هانى عودة عضو المكتب الفنى بمجمع البحوث الإسلامية أهمية الأخلاق ومراقبة الله تعالى فى كل فعل وقول وعمل وأنه يجب على الجميع أن يعلموا أن الله مطلع عليهم، وهذا خلق نكتسبه من فريضة الصيام، مؤكدا أنه من أعظم الخلق التى يعلمنا إياها الصيام هو خلق المراقبة التى تؤدى إلى مرتبة الإحسان.

وأوضح أن العلماء والجنود فى مركب واحد هدفهم حماية الوطن من الفتن الداخلية والخارجية.. مطالبا الجنود والضباط أن يصطحبوا المصاحف معهم أثناء الخدمة وأن يقرؤوا القرآن كلما تيسر لهم ذلك فهو السلاح الحقيقى الذى يحميهم من أى فكر يخالف منهج الإسلام بجوار السلاح الذى يدافعون به عن أنفسهم.