منتديات ايجي نت


دعم أهلنا في فلسطين

> >


منتدى ايجى نت العام .: ركن مهتم بتقديم المواضيع العامة والمناقشات الحوارية الهادفة بين الاعضاء :.

  #1  
16-11-2011, 09:35 PM
لـــقـــاء بلا مـــوعـــد

لـــقـــاء بلا مـــوعـــد
"روايـــة رومــانــســيــة جريــئـــة"





الـفـصـلـ الأولـ




كانت جالسة في المطعم وساقها تضرب في الأرض بقوة

تحاول إخفائها من تحت الطاولة تجاهلت العينان أمامها

واللتان تصران على التحديق فيها وعدلت من جلستها لتضع راحة يدها

على خدها والأخرى تطرق بأصابعها على الطاولة

التقت عيناها دون قصد بالعينين الحادتين وأطالت النظر فيهما

لأول مرة منذ مجيئها إلى هذا المكان وأحست أنهما تشدانها إليهما

فأبعدت عينيها عنه بسرعة ونظرت إلى الطاولة وفكرت بالذي جاءت

من اجله وتساءلت (ألن يأتي)

وفجأة انتبهت إلى أن الرجل الذي لاحقها بعينيه قد اختفى..

وشعرت بضيق ووحدة وفكرت بدهشة (ماذا أصابني؟ منذ قليل كنت

متضايقة من نظراته والآن..) وأخذت تبرر لنفسها

(ذلك لان المكان خالي من الزبائن وكان هو وحده موجود هنا)

وتذكرت عينيه كانت معبرتين وفوجئت إذ وجدت عينيه أمامها في

نفس الوقت إذن فهو لم يرحل

، نظر إليها وبدا الهزل في عينيه بلعت ريقها وهي تراه يسخر منها

حسنا ربما لم يخطر بباله أنها كانت تفكر به

جلس على مقعده وبعد لحظات كانت بيسان قد شعرت بأقصى حد من الملل

والضيق فقد مضت ساعة وهي تنتظر الرجل الذي تواعدت معه

وهي لن تنتظر أكثر

وقررت أن تنهض وتغادر وفي هذه اللحظة تفاجأت عندما وجدت الرجل

الذي يجلس بعيدا عنها أمامها الآن

ويبدو انه قال شيئا لكنها لم تنتبه وعندما وجدها تنظر متسائلة

وتقول وهي تحدق في العينين الحادتين التي أربكتها: ماذا؟

ظهر شبح ابتسامة على شفتيه

وقال: من الواضح انه لن يأتي ((صمتت قليلا))

ثم قالت بتعال: وهل أنت بديل عنه؟ ابتسم

وقال:كلا لكني أريد الجلوس هنا فحسب فهل يمكنني ذلك؟

وجلس دون أن ينتظر ردها فقطبت حاجبيها وضحكت مستغربة

من تصرفه وقالت:لقد فعلت لتوك ابتسم لها

وفي هذه المرة كان قريبا ليزيد من اضطرابها واستغربت ذلك

وانتبهت إلى انه يحدق فيها بإمعان

حاولت أن تنظر إليه وان تسبر غور عينيه الغامضتين لكنها لم تجد الجرأة

لتطيل النظر إليه نظرت إليه .. تبا له

كم هما جريئتين وقحتين عينيه حتى يرمقها

بهذه النظرات المتفحصة وكأنه يريد التهامها


ولاحت على شفتيه شبه ابتسامه وهمس: كم أنت فاتنة!

اضطربت بيسان وخجلت من ملاحظته وجرأته

وقالت له بعد لحظة: أتتغزل بي وأنت لاتعرفني؟!

وهل من الضروري أن أعرفك ؟قال بابتسامة عابثة

قالت لنفسها(وقح)

نظرت إليه ثم قالت:هلا تبعد نظراتك عني


ابتسم قليلا وقال: حسنا.. رغم أنها تصدر رغما عني
ولكن بعد أن نتعارف

نظرت إليه بصمت

كانت نظراته الآن عادية..مااسمك؟
قال لها بهدوء

قالت : بيسان (( تكلمت بهمس))

صمت قليلا

ثم قال:ألن تسأليني عن اسمي ؟

قالت :- اووة نعم

قـال لها: الياس

نظرت إلى الطاولة ثم رفعت عينيها بعد لحظة

والتقت بعينيه ولفهما سحر غريب وظلا هكذا لحظات

حتى قطع عليهما صمتهما الغريب وقوع احد

الأكواب على الأرض من يد النادل

وسمع صوت رئيس الخدم يوبخ النادل بعدها نظر الاثنان

إلى بعضهما لثانية واحدة ونهضت بيسان

وقالت بيسان :لابد أن اذهب الآن عن إذنك

رد الياس : لماذا العجلة؟

بيسان : لقد تأخرت وعلي أن اذهب قالت بسرعة

وقال هو:هل لديك سيارة؟

بيسان : لا في الحقيقة أوصلني السائق الخاص بنا لكني لم اطلب منه أن يعود الي
بما انه من المفترض أن...

لم تكمل كلامها وقال هو يكمل كلامها:أن تعودي مع الرجل الذي انتظرته

لم تعلق بيسان وأكمل الياس مبتسما بأسف وسخرية:لكنه لم يأتي للأسف

لم تتحمل كلامه وقالت بسرعة ونفاذ صبر: آه كما قلت
ولكني سأتصرف

وأسرع يقول:سوف أوصلك

نظرت إليه باستغراب

وقالت: كلا لاداعي لذلك سوف.. قاطعها:إن الوقت متأخر
ولايمكن أن تضمني الشاب الذي تصعدي معه

نظرت إليه وبدا على وجهها السخرية وقالت: حقا ولا أنت بالطبع

قال ربما لكن بإمكانك أن تجربيني " قال بجدية "

صعدت معه سيارته وهي تشعر أنها لابد مجنونة لتصعد مع رجل غريب إلى سيارته








تم الـبـارتـ الأول
أتمنى الرواية تعجبكم
__________________
  #2  
16-11-2011, 09:36 PM
رد: لـــقـــاء بلا مـــوعـــد

لـــقـــاء بلا مـــوعـــد

الــبــارتــ الــثـــانـــى











كانت سيارته فارهة أنيقة مثل صاحبها

وارتبكت وهي تجلس إلى جانبه قاد السيارة

و قال بعد لحظات: إن مايسعدني أن وقتك لم يضع كله سدى بسبب غياب صديقك وإنما قضيته مع شاب مثلي

كان يتكلم بتعالى وهمست هي بصوت لم يسمعه (يا للغرور)

وتابع: واعتقد انه من قلة الذوق بحيث يتركك تنتظرين كل ذلك الوقت .. غبي من يفكر في ترك امرأة جميلة بمفردها

نظرت إليه بدهشة شاعرة بالمفاجأة من جرأته

وتابع هو وهو يهز رأسه: أي صديق اوحبيب قد يكون هذا؟

قالت بسرعة: انك تبالغ في الأمر.. انه لايفعل هذا عادة ثم دعني

أصحح لك أمرا ...انه خطيبي

واندهشت إذ التفت إليها بحدة ثم ابعد نظره عنها وكأنها شي مقزز

لم تكن تدري انه شعر بالضيق من فكرة

أن تكون مخطوبة حتى هو اندهش من شعوره الغريب

قال بعد لحظات وهو يتابع النظر أمامه بعد أن بدا انه يفكر في شي ما

قـال : إذن فأنت مخطوبة

بيسان : اجل

الياس : لم أكن أتوقع أن تكوني مخطوبة فأنت تبدين صغيرة للغاية

بيسان : حقا؟

التفت إليها بلمحة سريعة وقال : اعتقد أن عمرك لايتجاوز
الحادية والعشرين

نظرت إليه وضيقت عينيها وهي تقول : بودي أن أقول انك مخطئ

ابتسم قائلا : إذن فتخميني صحيح

بيسان "بتردد" : هل بإمكاني أن اعرف عمرك؟

صمت حتى خالت انه لن يفوه بكلمة

ثم قال : كم تظنين؟

بيسان : ربما في الثالثة والعشرين

الياس : بل في الرابعة والعشرين

بيسان : أنت لاتكبرني بكثير
قالت ذلك بصوت خافت

الياس : وهل أبدو كبيرا قال مبتسما

وتابع: اشعر أن ذلك يجعلنا
نرغب أن نكون أصدقاء

بيسان : لكن

الياس : لكن ماذا؟

عدلت عما كانت ستقوله وهو أنهما قد لايتلائمان ليكونا صداقة

ثم قالت له : لايمكننا أن نكون صديقين بسرعة هكذا لقد التقينا للتو ..

الياس:كلا لقد التقينا منذ أكثر من ساعة ثم إني اشعر بانسجام
معك واستلطفك أليس هذا كافيا؟

صمتت

الياس : لم تقولي لي أين يقع بيتك؟

دلته على الطريق وعندما وصل أوقف السيارة

قالت له : شكرا لك

وعندما نظر إليها شعرت بقلبها يخفق بقوة لا تدري سببها

عادت تشكره فقال :لاداعي للشكر

ومد يده يصافحها
شعرت برجفة خفيفة فسحبت يدها بسرعة

وقالت دون أن تنظر إليه : وداعا

راقبها وهي تدخل بيتها وتوقف قليلا بسيارته وهو يشعر بشعور جميل
وبعد لحظات غادر المكان

عندما دخلت بيسان غرفتها استلقت على سريرها ترتاح
وجاءت في خيالها صورة الرجل الغريب الذي قابلته
لم يسبق لها أن قابلت رجلا مثله



بعد اسبوع كانت بيسان قد خرجت من البيت في المساء

للقيام بجولة في السوق وسارت قليلا ثم عبرت الشارع

حتى وصلت إلى السوق

ثم دخلت محلا بعد آخر واشترت أشياء عديدة وسارت

محملة بالأكياس في يديها الاثنتين وهي تشعر بالسعادة لأنه مضت فترة

طويلة لم تتسوق فيها هكذا

ثم نظرت بدهشة إلى الرجل الذي أمامها وفتحت فمها لتتكلم وتنطق اسمه لكنها لم تتذكره

فقال مبتسما : الياس

بيسان : اجل .. ماذا تفعل هنا؟

الياس : أتسوق مثلك .. لقد اشتريتي الكثير على مايبدو
وأشار إلى أغراضها

نظرت إلى كومة الأكياس التي تحملها بيديها

وقالت: اجل.. إني اعشق التسوق ولابد أن أتسوق مرتين على الأقل في الأسبوع

الياس: حقا .. حسنا دعيني احملها عنك

بيسان: كلا لا داعي لذلك

لكنه اخذ الأكياس من يديها بخفة

قالت مبتسمة وهي تنظر إليه : شكرا الآن يبدو شكلك أنت مضحكاً

ضحك و قال : لا باس تعالي

وسارت إلى جانبه

ثم قالت له بعد لحظة : إلى أين نذهب ؟

الياس : إلى احد المطاعم الموجودة هنا

دخلا احد المطاعم وجلس

بعد لحظات نظر إليها للحظة طويلة

لم تكن منتبهة كانت تنظر إلى ورق الحائط المزخرف والممزوج بألوان جذابة

ثم نظرت إليه ووجدت تحديقه بها مربكا

فأبعدت عينيها عنه للحظة ثم عادت عينيها لتلقيا بعينيه

مجددا فابتسم لها ولم تتمالك نفسها فابتسمت له خفق قلبها لنظراته الغريبة

وابتسامته الدافئة قال لها : كيف حالك؟

بيسان : أنا بخير قالت بصوت مبحوح

تابعت : وأنت

الياس: بخير ....... و رائع

ضحكت طويلا و قالت : رائع؟

ابتسم وقال : اقصد ان شعوري رائع .. لأني قابلتك اليوم

خفق قلبها بقوة

فقالت : سوف اطلب قهوة هل تريد شيئا؟

الياس: نعم قهوة ولكن كلينا على حسابي

بيسان : ولما

الياس : هكذا فحسب

شربا القهوة و بعد لحظات

قالت له : لم تشتر شيئا

الياس : لا .. ليس بعد لم أجد شيئا يعجبني

بيسان : حقا.. إن المحلات هنا غاية في الجمال ولكنها أيضا غاية في الغلاء

الياس : وهل كل ما اشتريته غاليا؟

بيسانـ : ليس كل شيء

صمتت لحظات ثم قالت: اسمع.. علي أن اذهب الآن وشكرا على القهوة

الياس : لكن

بيسان: لقد مضت ساعتان وأنا أتسوق وربما ساعة منذ التقيتك..

كانت تتكلم بسرعة ثم رأت نظرة عينيه وانتبهت إلى كلامها

فقالت : آسفة لم اقصد قول ذلك حقا

ضيق عينيه وقال: أنت دقيقة في وقتك

بيسان: لقد قلت إني آسفة

قال بوجه طفولي متظاهر بالبراءة: سوف أسامحك على أن تعطيني رقم هاتفك

بيسان: ماذا؟

كتمت ضحكة كادت تفلت منها بسبب تعبير وجهه

وقالت : هل أنت جاد فيما تقول

الياس: نعم وسوف أعطيك رقم هاتفي بالمقابل .... قال مبتسما

نظرت إليه قليلا وقالت : حسنا وأخرجت دفترا صغيرا كان في حقيبتها

وكتبت على إحدى أوراقه رقم هاتفها وقطعت الورقة و أعطتها له

ثم أعطته الدفتر والقلم فكتب رقم هاتفه وأعطاها الدفتر والقلم

مالت برأسها وقالت : هل يمكنني الذهاب الآن

قال مازحاً : لاباس إني أأذن لك بالانصراف

لم تبادله ابتسامته وسارت لكنها وجدته بعد ثواني يسير بجانبها

فقالت له: هل تسير معي؟

الياس : لاولما افعل لكن لايوجد طريق غير هذا
وان كنت تريدينني أن أسير معك فبودي ذلك لكني مشغول الليلة
ولن استطيع دعوتك على العشاء .......... قال بلهجة متعالية

بيسان: من تكلم عن العشاء ؟ قالت بانزعاج

وتوقفت باتجاهه وقالت: من هنا أقول لك وداعا

وسارت شاعرة بالغضب

لم تكن تعلم انه كان يمازحها

وقال بابتسامة غامضة وصوت خافت : وداعا

وعندما سارت بضع خطوات

قالت بصوت خفيض : رجل كريه








أنتـهـى الـبـارتـ الـثـانـى
عـايـز تـفـاعـلـ شـويـة أكـتـر
مـنـ كـدة يـا حـبـايـبـى
عـلـشـانـ أكـمـلـ
  #3  
16-11-2011, 09:36 PM
رد: لـــقـــاء بلا مـــوعـــد

لـــقـــاء بلا مـــوعـــد

الــبــارتــ الــثـــانـــى











كانت سيارته فارهة أنيقة مثل صاحبها

وارتبكت وهي تجلس إلى جانبه قاد السيارة

و قال بعد لحظات: إن مايسعدني أن وقتك لم يضع كله سدى بسبب غياب صديقك وإنما قضيته مع شاب مثلي

كان يتكلم بتعالى وهمست هي بصوت لم يسمعه (يا للغرور)

وتابع: واعتقد انه من قلة الذوق بحيث يتركك تنتظرين كل ذلك الوقت .. غبي من يفكر في ترك امرأة جميلة بمفردها

نظرت إليه بدهشة شاعرة بالمفاجأة من جرأته

وتابع هو وهو يهز رأسه: أي صديق اوحبيب قد يكون هذا؟

قالت بسرعة: انك تبالغ في الأمر.. انه لايفعل هذا عادة ثم دعني

أصحح لك أمرا ...انه خطيبي

واندهشت إذ التفت إليها بحدة ثم ابعد نظره عنها وكأنها شي مقزز

لم تكن تدري انه شعر بالضيق من فكرة

أن تكون مخطوبة حتى هو اندهش من شعوره الغريب

قال بعد لحظات وهو يتابع النظر أمامه بعد أن بدا انه يفكر في شي ما

قـال : إذن فأنت مخطوبة

بيسان : اجل

الياس : لم أكن أتوقع أن تكوني مخطوبة فأنت تبدين صغيرة للغاية

بيسان : حقا؟

التفت إليها بلمحة سريعة وقال : اعتقد أن عمرك لايتجاوز
الحادية والعشرين

نظرت إليه وضيقت عينيها وهي تقول : بودي أن أقول انك مخطئ

ابتسم قائلا : إذن فتخميني صحيح

بيسان "بتردد" : هل بإمكاني أن اعرف عمرك؟

صمت حتى خالت انه لن يفوه بكلمة

ثم قال : كم تظنين؟

بيسان : ربما في الثالثة والعشرين

الياس : بل في الرابعة والعشرين

بيسان : أنت لاتكبرني بكثير
قالت ذلك بصوت خافت

الياس : وهل أبدو كبيرا قال مبتسما

وتابع: اشعر أن ذلك يجعلنا
نرغب أن نكون أصدقاء

بيسان : لكن

الياس : لكن ماذا؟

عدلت عما كانت ستقوله وهو أنهما قد لايتلائمان ليكونا صداقة

ثم قالت له : لايمكننا أن نكون صديقين بسرعة هكذا لقد التقينا للتو ..

الياس:كلا لقد التقينا منذ أكثر من ساعة ثم إني اشعر بانسجام
معك واستلطفك أليس هذا كافيا؟

صمتت

الياس : لم تقولي لي أين يقع بيتك؟

دلته على الطريق وعندما وصل أوقف السيارة

قالت له : شكرا لك

وعندما نظر إليها شعرت بقلبها يخفق بقوة لا تدري سببها

عادت تشكره فقال :لاداعي للشكر

ومد يده يصافحها
شعرت برجفة خفيفة فسحبت يدها بسرعة

وقالت دون أن تنظر إليه : وداعا

راقبها وهي تدخل بيتها وتوقف قليلا بسيارته وهو يشعر بشعور جميل
وبعد لحظات غادر المكان

عندما دخلت بيسان غرفتها استلقت على سريرها ترتاح
وجاءت في خيالها صورة الرجل الغريب الذي قابلته
لم يسبق لها أن قابلت رجلا مثله



بعد اسبوع كانت بيسان قد خرجت من البيت في المساء

للقيام بجولة في السوق وسارت قليلا ثم عبرت الشارع

حتى وصلت إلى السوق

ثم دخلت محلا بعد آخر واشترت أشياء عديدة وسارت

محملة بالأكياس في يديها الاثنتين وهي تشعر بالسعادة لأنه مضت فترة

طويلة لم تتسوق فيها هكذا

ثم نظرت بدهشة إلى الرجل الذي أمامها وفتحت فمها لتتكلم وتنطق اسمه لكنها لم تتذكره

فقال مبتسما : الياس

بيسان : اجل .. ماذا تفعل هنا؟

الياس : أتسوق مثلك .. لقد اشتريتي الكثير على مايبدو
وأشار إلى أغراضها

نظرت إلى كومة الأكياس التي تحملها بيديها

وقالت: اجل.. إني اعشق التسوق ولابد أن أتسوق مرتين على الأقل في الأسبوع

الياس: حقا .. حسنا دعيني احملها عنك

بيسان: كلا لا داعي لذلك

لكنه اخذ الأكياس من يديها بخفة

قالت مبتسمة وهي تنظر إليه : شكرا الآن يبدو شكلك أنت مضحكاً

ضحك و قال : لا باس تعالي

وسارت إلى جانبه

ثم قالت له بعد لحظة : إلى أين نذهب ؟

الياس : إلى احد المطاعم الموجودة هنا

دخلا احد المطاعم وجلس

بعد لحظات نظر إليها للحظة طويلة

لم تكن منتبهة كانت تنظر إلى ورق الحائط المزخرف والممزوج بألوان جذابة

ثم نظرت إليه ووجدت تحديقه بها مربكا

فأبعدت عينيها عنه للحظة ثم عادت عينيها لتلقيا بعينيه

مجددا فابتسم لها ولم تتمالك نفسها فابتسمت له خفق قلبها لنظراته الغريبة

وابتسامته الدافئة قال لها : كيف حالك؟

بيسان : أنا بخير قالت بصوت مبحوح

تابعت : وأنت

الياس: بخير ....... و رائع

ضحكت طويلا و قالت : رائع؟

ابتسم وقال : اقصد ان شعوري رائع .. لأني قابلتك اليوم

خفق قلبها بقوة

فقالت : سوف اطلب قهوة هل تريد شيئا؟

الياس: نعم قهوة ولكن كلينا على حسابي

بيسان : ولما

الياس : هكذا فحسب

شربا القهوة و بعد لحظات

قالت له : لم تشتر شيئا

الياس : لا .. ليس بعد لم أجد شيئا يعجبني

بيسان : حقا.. إن المحلات هنا غاية في الجمال ولكنها أيضا غاية في الغلاء

الياس : وهل كل ما اشتريته غاليا؟

بيسانـ : ليس كل شيء

صمتت لحظات ثم قالت: اسمع.. علي أن اذهب الآن وشكرا على القهوة

الياس : لكن

بيسان: لقد مضت ساعتان وأنا أتسوق وربما ساعة منذ التقيتك..

كانت تتكلم بسرعة ثم رأت نظرة عينيه وانتبهت إلى كلامها

فقالت : آسفة لم اقصد قول ذلك حقا

ضيق عينيه وقال: أنت دقيقة في وقتك

بيسان: لقد قلت إني آسفة

قال بوجه طفولي متظاهر بالبراءة: سوف أسامحك على أن تعطيني رقم هاتفك

بيسان: ماذا؟

كتمت ضحكة كادت تفلت منها بسبب تعبير وجهه

وقالت : هل أنت جاد فيما تقول

الياس: نعم وسوف أعطيك رقم هاتفي بالمقابل .... قال مبتسما

نظرت إليه قليلا وقالت : حسنا وأخرجت دفترا صغيرا كان في حقيبتها

وكتبت على إحدى أوراقه رقم هاتفها وقطعت الورقة و أعطتها له

ثم أعطته الدفتر والقلم فكتب رقم هاتفه وأعطاها الدفتر والقلم

مالت برأسها وقالت : هل يمكنني الذهاب الآن

قال مازحاً : لاباس إني أأذن لك بالانصراف

لم تبادله ابتسامته وسارت لكنها وجدته بعد ثواني يسير بجانبها

فقالت له: هل تسير معي؟

الياس : لاولما افعل لكن لايوجد طريق غير هذا
وان كنت تريدينني أن أسير معك فبودي ذلك لكني مشغول الليلة
ولن استطيع دعوتك على العشاء .......... قال بلهجة متعالية

بيسان: من تكلم عن العشاء ؟ قالت بانزعاج

وتوقفت باتجاهه وقالت: من هنا أقول لك وداعا

وسارت شاعرة بالغضب

لم تكن تعلم انه كان يمازحها

وقال بابتسامة غامضة وصوت خافت : وداعا

وعندما سارت بضع خطوات

قالت بصوت خفيض : رجل كريه








أنتـهـى الـبـارتـ الـثـانـى
عـايـز تـفـاعـلـ شـويـة أكـتـر
مـنـ كـدة يـا حـبـايـبـى
عـلـشـانـ أكـمـلـ

الكلمات الدلالية (Tags)
مـــوعـــد, لـــقـــاء, بلا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع



الساعة الآن 03:14 PM

Powered by vBulletin
الاختلاف عن البقية معنى الإبداع وصنع الشيء المستحيل ..(المقلدون خلفنا دائماً) من قلدنا أكد لنا بأننا الأفضل..