الفضل لمن منحك لا لمن مدحك قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ) سورة لقمان 33 يقول بن عطاء الله السكندري: من مدحك فإنما مدح مواهب الله عندك " فالفضل لمن منحك لا لمن مدحك يبين لنا بن عطاء الله في هذه الحكمة أحد أمراض النفس ألا و هو الغرور، فالإنسان يغتر بما عنده من (مال أو جمال أو جاه أو صحة أو علم) ويستعلي بها على الآخرين وينسى هذا الإنسان المغرور أن هذه النعم هي من عند الله، فلو شاء الله لسلبه هذه النعم ، فكم من غني أصبح فقيرا وكم من صحيح أصبح مريضا. كن على حذر فإن الدنيا دار رحيل فالواجب على المسلم أن يشكر الله على هذه النعم بأن يستعملها في طاعة الله لا أن يستكبر بها على خلقه قال تعالى: فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ)