هل كانت ام سلمة من المهاجرين ام الانصار ؟

هل كانت ام سلمة من المهاجرين ام الانصار ؟ أم سلمة هو كنيتها أما اسمها فهو هند بنت أبي أمية حذيفة بن المغيرة المخزومية القرشية، وقد كان والدها من سادات قريشٍ، وكان يشتهر بالكرم والسخاء، وأم سلمة بنت عم خالد بن الوليد رضي الله عنه، وبنت عم أبي جهل بن هشام أيضًا. وقد كانت -رضي الله عنها- من الجيل الأوّل في الإسلام، وممن هاجر إلى الحبشة مع زوجها الصحابي الجليل أبو سلمة، ثم تزوجها الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصار تلقب بأم المؤمنين. [1]

هل كانت ام سلمة من المهاجرين ام الانصار

كانت أم المؤمنين أم سلمة -رضي الله عنها- من المهاجرين، وعندما أَذِن الله سبحانه وتعالى للمسلمين أن يهاجروا إلى المدينة المنورة، وقعت قصة عظيمة للسيدة أمِّ سلمة -رضي الله عنها- تتمثل فيها أسمى معاني التضحية في سبيل الله تعالى؛ حيث أن أبا سلمة -رضي الله عنه- كان أوَّل من هاجر إلى المدينة المنورة من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- من بني مخزوم، فقد هاجر أبو سلمة -رضي الله عنه- قبل بيعة أصحاب العقبة بسَنَةٍ واحدة، وكان قد قَدِمَ على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أرض الحبشة، فلما آذته قبيلة قريش، وبلغه إسلام الذين أسلموا من الأنصار، خرج -رضي الله عنه إلى المدينة المنورة مهاجرًا، وكانت السيدة أمُّ سلمة -رضي الله عنها- قد عانت ألمًا عظيمًا، خلال هذه الهجرة.[2]

موقف ام سلمة يوم الحديبية

عندما فرغ رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- من الكتاب يوم الحديبية، اتجه لأصحابه وقال لهم: “قُومُوا فَانْحَرُوا، ثُمَّ احْلِقُوا”، فما قام منهم رجل، حتى قال -صلى الله عليه وسلم- ذلك ثلاث مرَّات، وعندما لم يَقُمْ أحد منهم دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أمِّ المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها، فذكر لها ما لقيه من الناس، فقالت له أمُّ سلمة رضي الله عنها: “يا نبي الله أتحبُّ ذلك؟ اخرج ثم لا تكلِّم أحدًا منهم كلمة حتى تنحر بُدْنَك وتدعو حالقك فيحلقك”.[2]

فخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلم يكلِّم أحدًا من الصحابة حتى فعل ذلك؛ حيث أنه نحر بُدْنه ودعا حالقه فحلقه، وعندما رأَى الصحابة الكرام ذلك -رضوان الله عليهم- قاموا فنحروا، وشرع بعضهم يحلق بعضًا، حتى كاد بعضهم يقتل بعضًا غمًّا. وقد قال ابن حجر في ذلك: “وإشارتها على النبي. -صلى الله عليه وسلم- يوم الحديبية تدلُّ على وفور عقلها وصواب رأيها”.[2]

أم سلمة في عهد الخلفاء الراشدين

عقب وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شاركت أمُّ سلمة -رضي الله عنها- مشاركات عظيمة في أحداث عصرها؛ فقد دخلتْ في يوم على أمير المؤمنين عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وقالت له: “ما لي أرى رعيَّتك عنك نافرين، ومن جناحك ناقرين، لا تُعَفِّ طريقًا كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لَحَبَهَا، ولا تقتدح بزند كان -صلى الله عليه وسلم- أكباه، وتوخَّ حيث توخَّى صاحباك -أبو بكر وعمر- فإنهما ثَكَمَا الأمر ثَكْمًا ولم يظلمَا، هذا حقُّ أمومتي أَقْضِيه إليك، وإن عليك حقَّ الطاعة”، فقال لها عثمان بن عفان رضي الله عنه: “أمَّا بعد، فقد قلتِ فوعيتُ، وأوصيتِ فقبلتُ”.[2]

فيما سبق ذكرنا الإجابة على السؤال: ” هل كانت ام سلمة من المهاجرين ام الانصار ؟”، وبينا أنها هاجرت إلى المدينة المنورة مع زوجها أبو سلمة الذي أسلم وحسن إسلامه رضي الله عنهما وأرضاهما.

The post هل كانت ام سلمة من المهاجرين ام الانصار ؟ appeared first on موقع محتويات.