قلب الكرامة التوقعات حين هزم الوحدة في عقر داره، في المباراة الفاصلة ضمن سلسلة منافسات الفاينال فور من الدوري السوري لكرة السلة، التي شهدت 5 مواجهات من العيار الثقيل، قدم فيها الكرامة أداء لافتا وتجانسا مثاليا بين لاعبيه المحليين والمحترفين. وسيواجه الكرامة في النهائي أهلي حلب، في سلسلة نهائية من 5 مباريات. وكان الكرامة قد توج، في الموسم الماضي، بلقب دوري السلة السوري لأول مرة في تاريخه، ويبحث حاليا عن النجمة الثانية. الصفقات وجاءت صفقات الكرامة على رأس أسباب تفوقه على الوحدة، حيث نجح مجلسه في ضم محترفين على مستوى عال، هما الأبرز بين فرق الفاينال فور: الأمريكي رودريك كامفور والجزائري توهامي غزول. وقد استحق كامفور الإشادة بتألقه، من تحت وخارج السلة، إلى جانب تجانسه السريع مع اللاعبين المحليين، رغم وصوله قبل أيام فقط من انطلاق منافسات الفاينال فور. وهذا بالإضافة لسرعته الكبيرة ومهاراته الفردية، التي لم يجد لاعبو الوحدة الحلول لإيقافها. ومن جهة أخرى، دخل الكرامة منافسات الفاينال فور دون أي ضغوط، بينما رفع الوحدة سقف الطموحات، فتأثر لاعبوه بالضغط الجماهيري والإعلامي. قرار صائب كما أن تعاقد الكرامة مع المدرب هيثم جميل كان قرارا صائبا، حيث عرف الأخير خلال فترة قياسية إمكانيات لاعبيه، وكيفية تسخيرها بشكل فردي وجماعي. وساعده أيضا كونه مدربا سابقا للوحدة، في الحد من خطورة أبرز لاعبي المنافس، وفي مقدمتهم هاني الدريبي. وخطف جميل فوزا مهما للغاية، في ثاني مباريات الفاينال فور، ليضع الضغط على لاعبي الوحدة وجمهوره الذي أشعل صالة حمص، فقرر اتحاد السلة حرمانه من حضور المباراة الفاصلة، ليخسر الوحدة عاملا مهما في أصعب المواجهات. كما لعبت الخبرة أيضا دورا مهما في بلوغ الكرامة المباراة النهائية، حيث تعمد أن يخسر أمام جاره الوثبة ليتراجع للمركز الرابع، ويواجه الوحدة في الفاينال فور مبتعدا عن أهلي حلب. وتجلت أيضا خبرة اللاعبين المحليين بالفريق، الذين قدموا مباريات كبيرة واستحقوا الإشادة، والوصول لنهائي البطولة.
