وزارة الداخلية السعودية تؤكد وجود عناصر مأجورة تحركهم جهات خارجية في احداث القطيف أعلن اللواء منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية أن إطلاق النار وأعمال الشغب بمحافظة القطيف شرق المملكة تتم منذ بضعة أيام بصورة ممنهجة وتصاعدية وتستهدف رجال الأمن ونقاط ومركبات ومنشآت أمنية. وقال التركي في مؤتمر صحفي مساء الخميس 24 نوفمبر/تشرين الثاني ان "أعمال الشغب تسعى لتحقيق أهداف مشبوهة وجر المواطنين ورجال الأمن لمواجهات ولكن رجال الأمن يتحلون بضبط النفس والالتزام بكل الأنظمة والقواعد القانونية". وأكد أن رجال الأمن السعوديين "لا يبادرون بإطلاق النار إلا عندما تتعرض حياتهم أو حياة المواطنين للخطر"، منوها بأن "عدد ممن استشهدوا من رجال الأمن بشكل عام في مواجهات مع مجرمين أو إرهابيين أكثر ممن قتلوا من هؤلاء المجرمين و الإرهابيين". واوضح أن "بين هؤلاء المجرمين عناصر مأجورة تحركهم جهات خارجية تسعى إلى التصعيد، ونحن حريصون على استتباب الأمن في كافة مناطق السعودية وخاصة محافظة القطيف، ولايهمنا الجهة التي تحرك هؤلاء المجرمين، ولكن المهم أن يتم القبض على هؤلاء المغرر بهم وإحالتهم إلى القضاء ليعترفوا بأنفسهم عن الجهة التي تحركهم". ووقال بهذا الصدد: "لا نتمنى أن نسميها نحن، ولكن تلك العناصر عند تقديمها للمحاكمة ستكشف تلك الجهات". وأشار التركي الى أن "أخطر ما في هذه العمليات الإجرامية أن يقوم بها مجرمون اندسوا بين المواطنين وأطلقوا النار من شوارع ضيقة ومزارع وأحياء سكنية مكتظة مما هدد حياة رجال الامن وحياة المواطنين ونجم عنه 4 قتلى و9 مصابين حتى الآن". كما أكد اللواء التركي أن جميع من قبض عليهم أو سلموا أنفسهم في أحداث القطيف مواطنون سعوديون. وكشف التركي عن محاولات إحراق مركبات أمنية ورشها بالأصباغ، إضافة إلى إشعال حاويات في الشوارع وإغلاق طرق. واكد السماح لجميع وسائل الإعلام الدخول الى المنطقة الشرقية لتغطية الأحداث في القطيف أو في أي منطقة سعودية. وتابع قائلا: "نحن كجهات أمنية ننفذ الإجراءات النظامية والقانون بدون تفرقة أو تمييز ولا يمكن استثناء شخص ثبت قيامه بأي عمل إجرامي". وبين المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية أن الجهات الأمنية تعمل على احتواء هذه المشكلة و"نعول كثيرا على المواطن وقد وفقنا في احتواء مشكلة "القاعدة" بتعاون المواطنين ونسعى للحصول على المساندة الكافية من المواطنين لاحتواء هذه المشكلة مع مراعاة أنها محدودة للغاية ويمكن حصرها في موقع أو موقعين بمحافظة القطيف ولكن بكل تأكيد يهمنا احتواء أعمال الشغب هذه ولايمكن أن نسمح بتوسعها". هذا وافادت وكالة "رويترز" في وقت سابق بمقتل شخصين واصابة ثلاثة خلال تبادل لاطلاق النار يوم الاربعاء في محافظة القطيف شرق السعودية بين قوات الامن ومن سمتهم وزارة الداخلية في بيان لها يوم الخميس مسلحين يخدمون قوى خارجية. وارتفع بذلك عدد القتلى الى أربعة على الاقل في المنطقة الشرقية منذ يوم الاحد.