اللجنة العليا للفسيخ الرئاسى

محمد فتحي يكتب: اللجنة العليا للفسيخ الرئاسى



أعرف أنكم زهقتم فسامحونى، لكن بعيدا عن أى خلاف «سياسى» أو «أخلاقى» أو «أيديولوجى» مع حازم صلاح أبو إسماعيل وأنصاره، فإن عدم تمكينه من الاطلاع على أصول المستندات التى استندت إليها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فى استبعاده من الانتخابات يمكن أن يسمى بكل أريحية «عربدة»، ذلك أن الرجل من حقه الدفاع عن نفسه، ومن حق مريديه أن يشاهدوا المستندات، ومن حق الرأى العامّ أن يرى ما يثبت شفافية اللجنة، ومن حقى شخصيا ما دامت أصرت على ما تفعل أن أسميها «اللجنة العليا للفسيخ الرئاسى»، لأن الرائحة المنبعثة فى منتهى الزفارة. تصريحات أبو إسماعيل بعد خروجه من اللجنة يقول من خلالها إنه لا جديد، وإنها مستندات مطموسة، وإن اللجنة لم تسمح له ولو بصورة من المستندات ليتأكد من صحتها فى الولايات المتحدة الأمريكية، ولو طبقنا العدل الذى نطمح إليه حتى مع من نختلف معهم لا يصبح ما حدث إلا مثالا للظلم البيّن والعربدة السياسية غير المفهومة من لجنة المفترض أنها ستشرف على انتخابات يتحدد بها مستقبل وطن. من ناحية أخرى ما زلت ألوم أبو إسماعيل أنه لم يخرس الألسنة بإخراج أصل الجرين كارت الخاص بوالدته، وما زلت مندهشا من صمت شقيقته التى أقامت معها والدته، رغم أنها تمتلك تبرئته بشهادة حق فى الموضوع الذى يمكن أن يؤدى إلى صدامات لا قدر الله. يا شيخ حازم، إذا كانت اللجنة العليا للفسيخ الرئاسى تظلمك، فلماذا تظلم نفسك، وتظلمنا معك؟! الله يسامحك بقى.

​