من اللحظة الأولى التى حطت فيها بعثة الأهلى الأرض الجزائرية والتقارير الإعلامية تتحدث الينا عن الإجراءات الأمنية التى لم يسبق لها مثيل لتأمين البعثة فى الفندق والملاعب والطرقات، ومن اللحظة الأولى أيضآ "يتغازل" مسئولو الناديين والبلدين وكأن حبيبين التقيا بعد فراق، وتشعر من فرط الرومانسية أن شبيبة القبائل سوف يقدم نتيجة المباراة هدية للأهلى وسط عشرات الآلاف من الجماهير الجزائرية الرقيقة التى ستغنى لبطل مصر وكأنها تحتفل بعيد ميلاده. والحكاية بسيطة احتاجت فقط لـ"طوبة"لتتحول الرومانسية إلى واقع.. الفيلم يتغير ويذكرك بفيلم قديم تم عرضه فى مصر إبان معركة تصفيات كأس العالم..دماء على وجه لاعبين وأطباء ومسئولون يحيطون بهم وزجاج محطم فى الأتوبيس..وأسف شديد من أصحاب الأرض واعتذارات وكورال جماعى يغنى مطلع الأغنية الشهيرة "حادث فردى".. يا حبيبى حادث فردى، لا يعبر عن مكنون العلاقة الأخوية بين ملايين المصريين والجزائريين، وهى أغنية رفض محمد روراوة وشركاه غناءها فى اللقاء الأخوى الدموى الأول بالقاهرة، لكن غناها حسن حمدى وشركاه فى الجزائر، وهذا هو الفارق بيننا وبينهم، هم يذبحون ويبتسمون ونحن نندبح ونبتسم وإذا أردنا أن نذبح "يبان علينا". المهم حشد الجانب الجزائرى نصف قوات الأمن عندهم لتأمين مباراة بين شقيقين (تخيل بين شقيقين).. وبرضه مفيش فايدة طوبة فركشت كل إجراءات التأمين وظهر كل واحد على حقيقته.. يعنى كان ناقص نستعين بقوات حفظ السلام الدولية على اعتبار أن المباراة بين البلديين العربيين المتنازعين منذ قديم الأزل على كرة مستديرة تحولت إلى كرة من النار فى تصفيات كأس العالم.. وهما فى سباق على زعامة آلامه الكروية فى الشمال الأفريقى ابن عم القرن الأفريقى. وفى حقيقة الأمر كنت أشبه زيارة الأهلى إلى الجزائر برجل يمشى على الحبل.. نراه ونستغيث وندعو له ألا يسقط. يا ساتر يا رب..حتى شبيبة الجزائر رأيناه أيضاً يمشى على الحبل.. الضارب والمضروب يمشيان على الحبل.. ولذلك لم تكن مفاجأة أن يسقط الاثنان من الحبل ويكثر الطوب ونرى الوجوه المرعبة تطل من شاشات التليفزيون.. هذا هو واقع جمهور الجزائر لا يمكن تغييره ولا تعديله ولا استئناسه..العنف طبيعته وطبعه.. لكن ما أحزننى أن حسام البدرى وبعض اللاعبين لم يتركوا الخطأ الجزائرى يكتمل وتعاملوا مع المهاويس بالمثل خاصة إشارة البدرى وهو يتوعدهم بالذبح.
يا محمد الكلام دا مش بيبقي في الجزائر بس و بلاش نضحك علي بعضنا لان العيب دا فينا انت تقدر تنكر اللي بيحصل في ماتشات الاهلي و الزمالك ؟ او اي ماتشات نهائية في مصر ؟ بيبقي في حدف طوب و كراسي بتتكسر و شتيمة بأقبح الالفاظ يسمعها اللي في الاستاد و اللي بيتفرج عالتليفزيون , كل دا بيحصل بينا و احنا في بلد واحد فما بالك بين بلدين ؟ و الجزائر بردو اكيد التعصب دا مالي قلوبهم في الدوري بتاعهم المشكلة هنا هي مشكلة تعصب مش مشكلة مصر و جزائر و مش مشكلة مشجعين جزائريين لان فيهم ناس محترمة جدا حدا زي عندنا في مصر تلاقي اللي بيشجع و محترم و تلاقي اللي بيشتم و يضرب المشكلة ببساطة مشكلة ثقافة و تربية و دين و هو البني ادم ايه غير شوية ثقافة و دين و حبة حاجات فوق بعض ! في رأيي ان الموضوع دا كان عايز المناقشة مش الرياضة ؟