خرجت مظاهرات واسعة بمدن عراقية في ست محافظات منها بغداد استمرارا للاحتجاجات التي انطلقت قبل أيام ضد سياسة حكومةنوري المالكي، وذلك تحت شعار “عراقنا واحد” وسط انتشار أمني مكثف حاول إعاقتها، في حين خرجت مظاهرة في مدينة النجف بجنوب العراق تأييدا للمالكي وشملت المظاهرات مدن الأعظمية في بغداد، والرمادي والفلوجة في الأنبار (غرب بغداد) وجلولاء وبعقوبة في ديالى (شرق) والموصل في نينوى، وسامراء في صلاح الدين، والحويجة في كركوك (شمال). ففي الأعظمية وسط بغداد خرجت مظاهرات من جامع أبو حنيفة عقب صلاة الجمعة، وسط انتشار أمني مكثف استهدف منع الأشخاص من خارج المدينة من الدخول إليها، كما أحاطت قوات أخرى بجامع الإمام أبو حنيفة ومنعت الأهالي من الوصول إليه. وفي جلولاء بمحافظة ديالى (شرق بغداد) انتشرت القوات الأمنية بشكل مكثف مع توافد الأهالي لأداء صلاة جمعة موحدة دعا إليها علماء دين وشيوخ عشائر في جامع أبو حنيفة بوسط المدينة للاحتجاج على سياسة رئيس الوزراء. وفي بعقوبة مركز ديالى بث ناشطون صورا لتوافد الأهالي على جامع سارية رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها قيادة عمليات دجلة. وفي الرمادي مركز محافظة الأنبار (غرب بغداد) انضم عشرات الآلاف من العراقيين إلى المعتصمين في ساحة العزة والكرامة قبل ساعات من بدء صلاة جمعة واحدة. وردد المحتشدون هتافات تندد بما سموها مماطلة المالكي في تنفيذ مطالبهم التي وصفوها بالمحقة. وقال المتحدث باسم تجمع أحرار العراق بالرمادي أحمد مشعل البديوي للجزيرة إنهم سيواصلون التجمع والتظاهر حتى تحقيق مطالبهم. وأكد “إننا لا نتبع أجندات خارجية، وأطمئن إخواننا في الجنوب أننا أبناء وطن واحد”. وفي مدينة الحويجة بمحافظة كركوك (شمال بغداد) قطعت قوات الجيش الطرق المؤدية إلى ملعب المدينة لمنع الأهالي من التظاهر وأداء صلاة جمعة موحدة. وفي مدينة سامراء شمال بغداد انضم عشرات الآلاف إلى المعتصمين في ساحة الحق لأداء صلاة جمعة موحدة والاحتجاج على سياسات رئيس الوزراء نوري المالكي. وتشهد المدينة منذ 16 يوما اعتصاما مفتوحا للمطالبة بإطلاق المعتقلات والمعتقلين وإلغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، وإلغاء قانون المساءلة والعدالة. كما يصر المعتصمون على ضرورة إجراء تعداد سكاني بإشراف دولي قبل إجراء أي انتخابات في البلاد.وخرجت مظاهرات حاشدة في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال). وقال المتحدث باسم حراك الموصل غانم العابد للجزيرة إن أعداد المتظاهرين اليوم هي الأكبر منذ بداية الاحتجاجات قبل 16 يوما، وأكد أن هناك دعما عشائريا كبيرا للاعتصام، مشيرا إلى أن الاحتجاجات سلمية ولن تخرج عن الأهداف المحددة لها. ويقول الداعون لهذه المظاهرات إن اختيار شعار (عراقنا واحد) يعكس رفضهم لاستغلال الحراك الشعبي من قبل أي جهة سياسية لأهداف طائفية، ويؤكدون أن هذه المظاهرات ضد سياسات رئيس الوزراء فحسب، بدليل أن التيار الصدرى يساندها