إذا ضاق صدرك بالغموم واعتلت ظهرك الهموم فافزع إلى سجادتك حين تتداخل الغيوم وانطرح بين يدي فارج الكربات سميع الدعوات وبث إليه همومك وغمومك واهمس همسات ولاتسمع من بجوارك بل اجعلها بينك وبين ربك منجاة وانفض عن مصحفك الغبار الذي اعتلاه واقرأ موقناً متدبراً آياته واجعل دمعتك التي تحجرت في مقلتيك تنهمرعلى صفحة خديك فستجد لذة لم تذقها منذ زمان فات وإذا ضاقت بك الحيل وادلهمت بك الظلم فألجأ إلى عالم الغيوب وبثه كل الخطوب إذا ضاقت بك الدنيا ففكر في ألم نشرح فعسر بين يسرين فذاك الهم فلتفرح فستجد هناك المستراح والسلامة من ماجال في خاطرك وراح
فافزع إلى سجادتك حين تتداخل الغيوم وانطرح بين يدي فارج الكربات سميع الدعوات فعلا ... اللهم من اعتزّ بك فلن يُذل، ومن اهتدى بك فلن يضِلّ، ومن استكثر بك فلن يقلّ، ومن استقوى بك فلن يضعف، ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن يُخذل، ومن استعان بك فلن يُغلب، ومن توكل عليك فلن يخيب، ومن جعلك ملاذه فلن يضيع، ومن اعتصم بك فقد هُدي إلى صراط مستقيم، اللهم فكن لنا وليّاً ونصيرا، وكن لنا معيناً ومجيرا، إنك كنت بنا بصيرا. تسلم ياجمال ...