اعتقال ضباط إسرائيليين نهبوا محتويات "مرمرة" لحسابهم السفينة مرمرة في طريق عودتها إلى تركيا دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشفت مصادر رسمية إسرائيلية عن اعتقال عدد من الضباط والجنود بالجيش الإسرائيلي، للاشتباه في قيامهم بـ"نهب" معدات إلكترونية ومقتنيات لعدد من المتضامنين الذين كانوا على متن السفينة التركية "مرمرة"، التي كانت ضمن سفن "أسطول الحرية" لكسر الحصار على قطاع غزة. وتشتبه شرطة التحقيقات العسكرية، بحسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية، في قيام هؤلاء الضباط والجنود بسرقة أجهزة كمبيوتر نقالة، وهواتف خلوية، أثناء عملية اقتحام السفينة التركية، أواخر مايو/ أيار الماضي، والتي أسفرت عن مقتل تسعة أتراك، وتعتقد الشرطة أن المتهمين قاموا بالاتجار في تلك المقتنيات لحسابهم الخاص. وبدأت الشرطة العسكرية "تحقيقاً سرياً" في القضية، وبناءً على التفاصيل الأولية التي تسربت إلى وسائل الإعلام، فإن ضابطاً برتبة ليفتنانت، سرق ما بين أربعة وستة أجهزة كمبيوتر محمول "لابتوب"، من السفينة، وقام ببيعها لجندي في القاعدة التي كان يؤدي خدمته فيها، وقام الأخير بدوره ببيعها لثلاثة جنود آخرين. إلا أن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قال إنه لم يتضح بعد ما إذا كان الحديث يدور عن معدات كانت سرقت من السفينة "مرمرة"، غير أن مصدرا على اطلاع بسير التحقيق السري في القضية، قال إن "فرضية العمل لدى الشرطة العسكرية، هي بأن المعدات المذكورة سرقت حقاً من السفينة." يُذكر أن الكشف عن هذه القضية، التي قد تمثل "فضيحة" جديدة للجيش الإسرائيلي، بعد أيام على إشادة رئيس هيئة أركان الجيش، غابي أشكينازي، بأداء قوة الكوماندوز البحرية الإسرائيلية أثناء عملية الاستيلاء على قافلة "أسطول الحرية"، وذلك في معرض شهادته أمام "لجنة تيركل"، أواخر الأسبوع الماضي. وقال أشكينازي، وهو ثالث مسؤول إسرائيلي يدلي بشهادته أمام اللجنة، إنه يتحمل المسؤولية عن عملية الجيش، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية قامت بجهود دبلوماسية كبيرة لمنع توجه القافلة نحو غزة. وأوضح إنه عندما بدأت العملية، وفي الظروف التي وجد الجنود أنفسهم فيها، فقد عملوا بصورة "شجاعة وأخلاقية ورباطة جأش"، مشيراً إلى أنهم لم يبادروا لإطلاق النار إلا عندما اقتضت الضرورة. ويُعد أشكينازي هو ثالث مسؤول رفيع، بعد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك، يمثل أمام اللجنة التي يرأسها القاضي المتقاعد ياكوف تيركل، بصلاحيات محدودة، في أعقاب تعرضها لضغط دولي كبير بعد عملية اقتحام أسطول الحرية، الذي كان ينقل مواد إنسانية إلى قطاع غزة.