الاكتئاب اسبابه وعلاجه

الموضوع في 'منتدى ايجى نت العام' بواسطة لسه بحلم ببكره, بتاريخ ‏23 سبتمبر 2010.

  1. [​IMG]

    • الاكتئاب والقلق النفسي
    مقدمة : بالرغم من التقدم الهائل في تحديد طبيعة الاكتئاب، والأسباب المؤدية له. وبالرغم من ظهور الطرق العلاجية الحديثة، التي لا تزال تتطور، فإن مجتمعنا، وللأسف، لا يزال ينظر للمكتئب على أنه معتوه.

    يشكل مرضى اكتئاب في العالم غالبية زوار العيادات النفسية، كما تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية (O.M.S.) إلى أن 3% من سكان العالم يصابون بالاكتئاب، وهذا يعني أن هنالك مئة وأربعين مليونا من المنهارين في العالم.

    هذا ويؤكد البروفسور Gorgos بأن 10% من زوار عيادات الطب العام هم في الواقع اكتئابيون. أما البروفسور W Siegenthaler فيؤكد بأن 25% من زوار عيادات القلب هم في الواقع مرضى اكتئاب، أو هم ممن يعانون ميولا اكتئابية.


    فهل نستطيع أن نصف هذه الأعداد الضخمة من الناس على أنهم معتوهون؟ وهم ليسوا كذلك؟!.

    والاكتئاب هو من الأمراض التي لا يزال انتشارها يتسع يوما بعد يوم. الأمر الذي يجعل من الضروري فهم هذا المرض على حقيقته، منعا للالتباس، وتسهيلا لاكتشافه منذ بدايته، وقبل أن يصل إلى مراحله القصوى.

    ولقد تنبأ البروفسور Sartorius قبل حوالي عقدين، بازدياد عدد المصابين بالاكتئاب خلال العقود القادمة. وقد اعتمد سارتوريوس، في اعتقاده هذا، على الأسباب التالية:









    والآن، وبعد مضي أكثر من عشرين سنة على كلام سارتوريوس، نلاحظ بأنه كان محقا في استنتاجاته. بل نلاحظ بأن الاكتئاب لا يزال يهدد بانتشار أوسع مما هو عليه الآن. أمام هذه الأرقام والوقائع وجب علينا أن نكوّن فكرة علمية وموضوعية حول هذا المرض. ونحن قبل أن نتصدى لشرح مظاهر الاكتئاب وأنواعه وطرق علاجه نجد لزاما علينا أن نعرف الاكتئاب تعريفا. وذلك بهدف التفريق بين الاكتئاب، وبين بقية أشكال انحرافات المزاج...



    • الأسباب المؤدّية للاكتئاب

    يعتقد العلماء بأن الدماغ البشري يعيش في حالة اختمار كيميائي دائمة. وقد أيدت جميع البراهين صحة هذه الفرضية. ولكننا لا نزال نجهل لغاية اليوم غالبية المواد المساهمة في هذا الاختمار. كما أننا لا نعرف على وجه الدقة الطريقة التي تعمل بها الناقلات العصبية التي تم اكتشافها.

    لهذه الأسباب فإن تقسيم الاكتئاب وأسبابه يعتمد على علائم الاكتئاب، وعلى مبدأ الملاحظة، وليس على آلية حدوثه وحقيقة التغيرات التي تجري داخل الجسم، والتي تؤدي إلى الاكتئاب. وهكذا فنحن في هذا الفصل سنعرض لتقسيم اكتئاب ولأسبابه، دون أن نستطيع أن نقدم التفسيرات الفيزيولوجية لها. ونبدأ بـ :



    إن تعدد مظاهر الاكتئاب، وتعدد الميول العصابية أو الذهانية، التي يمكن أن ترافقه، تجعل تصنيف اكتئاب وتقسيمه إلى أنواع من الأمور العسيرة. ولقد اختلف العلماء في تقسيم الاكتئاب، وها نحن نورد التقسيمات الأساسية المعمول بها، وهي التالية: ...



    علاج الاكتئاب

    الجراحة النفسية.

    يحدث الاكتئاب اضطرابات فيزيولوجية معقدة داخل الجسم. وأحد أهم هذه الاضطرابات، التي استطاع العلماء تحديدها، هي زيادة تأثير خمائر تأكسد الأمينات الأحادي (M.A.O) في جسد المكتئب.

    والطب الحديث في علاجه للاكتئاب يرتكز على خطوط عريضة ثابتة تتلخص في علاج العلائم المرضية الميزة للاكتئاب، والتي نلخصها على النحو التالي:

    - مظاهر جسدية: اضطراب النوم والشهية.

    - مظاهر انفعالية: فقدان الاهتمام والسرور.

    - مظاهر إرادية: فقدان القدرة على المبادرة.

    - مظاهر فكرية: اضطراب التفكير وانخفاض مستوى قدرته.

    - مظاهر اجتماعية: صعوبة إقامة العلاقات والمحافظة عليها.

    - مظاهر سلوكية: اللامبالاة وانعدام الأمل والطموح.

    والحقيقة أن مضادات اكتئاب تتوجه لاضطرابات المزاج ككل، وتصلحها في معظم الأحيان.

    إلا أن اكتئاب قد يقتضي علاجا نفسيا خاصا، أوقد لا تنفع معه العقاقير، فنضطر لاستخدام الصدمة الكهربائية. وعلى أية حال فإن علاج الاكتئاب يصنف على النحو التالي:









    لغاية العام 1957 كان علاج اكتئاب يقتصر على المهدئات. ومع إطلالة ذلك العام، وخلال انعقاد المؤتمر العالمي للطب النفسي في مدينة زوريخ أعلن العالم Kline عن اكتشافه لعقار Imipramine، الذي لا يزال لغاية اليوم أحد أقوى مضادات الاكتئاب المستعملة. وفي المؤتمر نفسه أعلن العالم Khun عن اكتشافه لعقار الـ iproniaside وهو من فصيلة (IMAO).

    ومنذ ذلك الحين توالى ظهور مضادات اكتئاب فظهر Amitryptiline في العام 1961 وظهر الـ Trimeprimine في العام 1963. ولا نزال لغاية اليوم نشهد ظهور مضادات اكتئاب حديثة بحيث بات من الصعب حصر وتصنيف هذه العقاقير. وفى ما يلي سنقوم لهذا التصنيف وفق التركيب الكيميائي لهذه العقاقير ونبدأ بـ :...



    الاكتئاب المقاوم للعلاج







    تشير دراسات كل من Klerman وMandel بأن مضادات اكتئاب لا تستطيع أن تعالج أكثر من 70% من حالات الاكتئاب. أي أن 30% من حالات الاكتئاب تبقى مقاومة للعلاج. ونحن لغاية الآن لا نملك ذلك العقار الذي يحل لنا معضلة الاكتئاب المقاوم للعلاج.

    ولكن علماء الطب النفسي ينصحوننا إذا ما وجدنا أنفسنا أمام اكتئاب مقاوم باتباع الخطوات التالية:











    أ‌- النرجسية: من الممكن أن تنشأ أخطاء التشخيص نتيجة لعدم تعاون المريض (وأحيانا محيطه) سواء عن طريق إخفاء بعض المظاهر، أو عن طريق اختراع مواقف وتفاصيل لم تحصل.

    هذا علما بأن معظم أخطاء التشخيص تنجم عن الخلط بين مشاعر التعاسة العادية، ومشاعر الكآبة المميزة للاكتئاب. ولا بد لنا هنا من التذكير بأن التعاسة العادية لا تؤدي في العادة إلى ظهور الاضطرابات الجسدية- الاكتئابية (أرق صباحي- أوجاع صباحية- هبوط نفسي- حركي... إلخ). والنرجسية المولدة لمشاعر التعاسة العادية، والمغذية لها هي أحد أهم الأسباب المؤدية للخلط بين التعاسة والكآبة. ومن المعروف بأن النرجسية تعكس نقصا في نمو الشخصية وتكاملها، وهي من الأمور التي لا يمكن علاجها بمضادات الاكتئاب. وهكذا فإن خطواتنا الأولى للتأكد من الاكتئاب هو تأكدنا من عدم وجود شخصية نرجسية.

    ب‌- هل الاكتئاب أولى أم ثانوي: ونعني بالاكتئاب الأولي ذلك الاكتئاب البحت، أما بالاكتئاب الثانوي فنعني به ذلك اكتئاب الناشئ كنتيجة لاضطرابات جسدية، أو نفسية، أو نتيجة لتعاطي بعض العقاقير التي من شأنها أن تحدث مثل هذه الاضطرابات.

    ونحن أمام حالة اكتئاب مقاوم، علينا أن نقوم بتحري مجمل الأسباب الجسدية (راجع الأسباب الجسدية المؤدية للاكتئاب) التي يمكن أن تحدث الاكتئاب. ومن الممكن أن تكون هذه الأسباب مستترة في بداية الاكتئاب، وتظهر بعد فترة من علاجنا له، وكذلك هي الحال بالنسبة للأمراض النفسية.

    ج‌- حيثيات العلاج: كما شرحنا في فصل العلاج النفسي، فإن بعض مرضى اكتئاب يرفضون العلاج. سواء أكان نفسيا أم طبيا دوائيا، ولهذا السبب علينا، ونحن أمام اكتئاب مقاوم، أن نتأكد بأن المريض قد تناول فعلا العلاج في أوقاته وبالجرعات المحددة له من قبل الطبيب. وبعد هذا التأكد، لا بأس من مراجعة الجرعة المعطاة للمريض، إذ أنه وفي كثير من الأحيان تكفي زيادة الجرعة للحصول على نتيجة مرضية.

    د‌- الأسباب النفسية: كثيرا ما يحصل أن تخلق حالة اكتئاب أوضاعا نفسية معينة تدفع بالمكتئب إلى المحافظة على وضعه كمريض، حتى ولو اضطر لأن يمثل دور المكتئب، والحقيقة أن هذه الأسباب كثيرة، نورد منها: الخوف من فقدان الاهتمام- الخوف من فقدان الطبيب- الاستثمار الجنسي اللاواعي للمرض- الشعور بالأهمية والعظمة عندما يرى الناس حوله لم يتراكضون ويهتمون به، في حينه يبقى هو جامدا قليل الحركة!..
    الجديد حول الاكتئاب






    كنا قد ذكرنا سابقا أن مضادات الاكتئاب المتوافرة لا تستطيع أن تحل أكثر من 70% من مشاكل حالات الاكتئاب. كما عرضنا أيضا للخطوات المعقدة التي يقتضيها علاج اكتئاب المقاوم الذي يؤلف 30% من حالات الاكتئاب. انطلاقا من هذه المعطيات يجدّ العلماء في البحث عن مضاد للاكتئاب من شأنه أن يحل معضلة الاكتئاب المقاوم.

    و إذا كانت الأبحاث، ولغاية اليوم، لم تأت لنا بالعقار المطلوب، إلا أن ذلك لم يمنع هؤلاء العلماء من تطوير العقاقير الموجودة سابقا، وكذلك إيجاد أخرى جديدة لا تقل عنها فاعلية. ولقد وجدنا من المناسب أن نعرض لهذه العقاقير بالشرح والمقارنة مع العقاقير القديمة.

    أ‌. عقار الـ: Oxaflozane وهذا عقار جديد في عائلة Isopropyl-Morpholine وتم تسويق هذا العقار في العام 1983 بعد أن أثبتت التجارب المخبرية فعاليته كمضاد للعدائية وللاكتئاب معا.

    أما عن الآثار الجانبية لهذا العقار فهي انخفاض الضغط الوظيفي، الصداع والإحساس بالتعب. والحقيقة أن التجارب العيادية لهذا العقار لا تبشر بالكثير في ما يتعلق بعلاج الاكتئابات العظمى، إلا أن نتائجه كانت جيدة في ما يتعلق بعلاج الاكتئاب المقنّع.

    ب‌. عقار الـ: Metapramine وينتمي هذا العقار إلى عائلة المركبات الثلاثية المضادة للاكتئاب. ولهذا العقار مفعول نفسي منشط. ولقد أثبتت تجاربه المخبرية، والقليل من التجارب العيادية (بسبب حداثة تسويقه) أن هذا العقار فعال في حالات الاكتئاب العظمى، شأنه في ذلك شأن بقية المركبات الثلاثية. إلا أن هذا العقار يمتاز عنها جميعها بـ:







    لهذه الأسباب فإن هذا العقار يعتبر أفضل مضاد للاكتئاب موجود حاليا. إلا أنه ينبغي الانتظار قليلا ريثما تظهر التجارب العيادية تفاصيل تأثيراته الجانبية، وكذلك نسبة نجاحه في علاج الاكتئابات العظمى...


    تقبلواااا تحياتي وشكرا للجميع

     
  2. MohameD

    MohameD .:: C.E.O ::. طاقم الإدارة

    رد: الاكتئاب اسبابه وعلاجه

    شكرا رحمة على الموضوع

    تسلمى

    [​IMG]