[frame="10 80"] بسم الله الرحمن الرحيم أحبتي في الله زوار وأعضاء المنتدي الحبيب ........ أيجي نت............. السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة............تحية طيبة وبعد أتحدث معكم اليوم حول صفة كريمة وخلق حسن من سمات الانبياء والمرسلين وهدي عباد الله الصالحين. نعيش الليلة مع خلق الاحسان ... فما أجل الانسان واكرمة واطيبة حينما يعرف بين الناس بصفة الاحسان ولاكن هنا أود ان اشير الي شئ هام ... قد يختلف معنى الإحسان باختلاف السّياق الّذي يرد فيه، فإذا اقترن بالإيمان والإسلام كان المراد به: الإشارة إلى المراقبة وحسن .. وهذا ما فسّره النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بذلك عند ما سأله جبريل: ما الإحسان؟ فقال: «الإحسان أن تعبد الله كأنّك تراه فإن لم تكن تراه فإنّه يراك...... أمّا إذا ورد «الإحسان» مطلقا فإنّ المراد به الآيات/ الأحاديث/ الآثار أحبتي الكرام أذا كنا نتحدث عن صفة الاحسان في هذا السياق فلابد ان نفرق بين عبد محسن حقا قولا وفعلا راجيا الفضل والاجر من الله وحده ولا ينتظرشئ من عبادة.. وبين عبد يتصنع الاحسان من الوصول الي أغراض شخصية وامور دنيوية لاقيمة ولا معني لها....وهذا ما أبتولينا به خاصة في هذه الايام الا من رحم الله من خلقة ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم... لذالك يقول أحد الافاضل.. إنّ الإحسان يقتضي من المسلم إتقان العمل المنوط به إتقان من يعلم علم اليقين أنّ الله- عزّ وجلّ- ناظر إليه مطّلع على عمله، وبهذا الإتقان تنهض الأمم وترقى المجتمعات. فمن أهم فوائد الاحسان ان للإحسان ثمرة عظيمة تتجلّى في تماسك بنيان المجتمع وحمايته من الخراب والتّهلكة ووقايته من الآفات الاجتماعيّة النّاجمة عن الخلل الاقتصاديّ .. يقول.. ابن القيّم- رحمه الله-: الإحسان من منازل إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ، وهذه المنزلة هي لبّ الإيمان وروحه وكماله، وهي جامعة لما عداها من المنازل، فجميعها منطوية فيها، وممّا يشهد لهذه المنزلة قوله تعالى: هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ فما أطيبك أخي الحبيب وما اروعك أختي الغالية حينما تتحلو بصفة الاحسان حقا قولا وفعلا ظاهرا وباطنا..فالمحسن يكون في معيّة الله عزّ وجلّ، ومن كان الله معه فإنّه لا يخاف بأسا ولا رهقا وفالختام أسال الله تعالي أنيوفقني وأياكم لكل خير وان يجنبا اسباب كل شر انه ولي ذالك والقادر علية أخوكم في الله .............. عبده [/frame]