شهر محرم ..بيان فضلة وما يستحب فيه من أعمال

الموضوع في 'منتدى ايجى نت الاسلامى' بواسطة abdo 83, بتاريخ ‏5 نوفمبر 2013.

  1. abdo 83

    abdo 83 Member

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أتقو الله ربكم ـ أيها المسلمون ـ، فمن أطاع ربه واتقاه ربح في الدنيا والآخرة.
    عباد الله، إن ربنا سبحانه وتعالي رب كريم جواد رحيم.. واسع العطاء ومنه جزيل الإحسان، فمن فضل الله تعالى وحكمته أن فضل بعض الأشياء على بعض،
    ليزيدها من فضلة وأحسانة
    فضلا وكراما من الله تعالي لخلقة وعباده

    حتي الازمان
    فلقد فضل الله تعالي بعض الأزمان على بعض وخصها بمزيد عناية وكرم، ومن ذلك ما اختص به شهر محرم ....اللذي نحن بصدد الاقبال عليه بعد أيام قليلات أو بمعني أدق بعد ساعات معدودات.. ،ولما لاه وهو شهر عظيم مبارك، ،ولما لاه وهو أول شهور السنّة الهجرية، ولما لاه وهو أحد الأشهر الحُرُم الاربعة اللتي ميزها الله تعالي علي سائر أشهر العام كله و التي قال الله فيها كلام يتلي الي يوم الدين وهو أصدق القائلين
    إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ.. [سورة التوبة].
    أما عن بيان الحال بشكل عام فقد
    روي
    عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: ((السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ))
    والمحرم سمي بذلك... لكونه شهرا محرما وتأكيدا لتحريمه.
    وقوله تعالى في الآية السابقة: فلا تظلموا فيهن أنفسكم ،... أي في هذه الأشهر المحرمة لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها.
    وإن كان الظلم أمر عظيم علي كل حال
    وفي هذا السياق روي

    عن ابن عباس في قوله تعالى: فلا تظلموا فيهن أنفسكم في كلهن، ثم اختص من ذلك أربعة أشهر، فجعلهن حراما وعظم حرماتهن، وجعل الذنب فيهن أعظم، والعمل الصالح والأجر أعظم، وقال قتادة في قوله: فلا تظلموا فيهن أنفسكم " إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزرا من الظلم فيما سواها. وإن كان الظلم على كل حال عظيما، ولكن الله يعظّم من أمره ما يشاء وقال: إن الله اصطفى صفايا من خلقه: اصطفى من الملائكة رسلا، ومن الناس رسلا، واصطفى من الكلام ذكره، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضان والأشهر الحرم، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلة القدر، فعظموا ما عظم الله. فإنما تعظيم الأمور بما عظمها الله أسأل الله تعالي أن يوفقنا جميعا لطاعتة وما يحبة ويرضاه أنه ولي ذالك والقادر عليه
    أما عما يستحب فعلة في هذا الشهر الطيب الكريم

    أنه يستحب فيه الإكثار من صيام النافلة في شهر محرّم، ففي الحديث: ((أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ)) رواه مسلم، وقوله: ((شهر الله)) من باب إضافة التعظيم، وأفضل أيامه اليوم العاشر، فقد صامه النبي وأمر بصيامه، ففي الصحيحين وغيرهما عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ الْمَدِينَةَ، فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ: ((مَا هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى [شكراً لله تعالى]، قَالَ: فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ، ونحن نصومه تعظيماً له، فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ)). ورواه الإمام أحمد بزيادة غير


    كذالك يستحب فيه الاكثار من صالح الاعمال سواء فيه او في غيره لما للعمل الصالح من عظيم الاجر وحسن الثواب

    فمن فضل الله تعالي أن يسر لعباده الاعمال الصالحة ..
    ويسر لهم طرق الوصول اليها وتحصيلها.........نعم
    فأنت أخي الحبيب وأنتي أختي الغاليه تستطيعو بفضل الله أن تحصلو جبال من الحسنات
    والاجر والفضل العظيم...
    بأعمال سهلة ويسيرة من صالح الاعمال والطاعات
    سواء كان ذالك بأداء فريضة كصلاة أو أيتاء زكاة أو بصيام فرض.. أوبأداء نافلة
    أو بذكر لجلال الله أو بقرأة قرأن.. أو حتي بكلمة طيبة ودلالة علي الخير بين العباد
    وكف الاذي عنهم
    فلا تحقرنا من أعمال المعروف شئ
    وعلمو انكم علي ذالك مأجورون بالفضل والاجر العظيم من رب جواد كريم
    بفضلة وكرمة ورحمتة أذا شاء وهو اكرم الاكرمين ..


    طبتم جميعا بكل خير ورزقنا وأياكم حسن الثواب وهدانا جميعا لما يحبه ويرضاه
    أنه ولي ذالك ومولاه


    أخوكم في الله /// عبده
     
  2. MohameD

    MohameD .:: C.E.O ::. طاقم الإدارة

    رد: شهر محرم ..بيان فضلة وما يستحب فيه من أعمال

    موضوع رائع
    اشكرك