جاء العام 2013، ليكتب شهادة ميلاد لمدربين لطالما حلموا بالقيادة الفنية لأحد القطبين أو الفراعنة، فالمدير الفنى للأهلى أو الزمالك أو المنتخب الأول هو الشغل الشاغل لأى مدرب وطنى داخل مصر، وتسببت أزمات المديرين الفنيين الثلاثة حسام البدرى وجورفان فييرا وبوب برادلى مع الأهلى والزمالك والمنتخب على الترتيب، فى منح الفرصة الذهبية التى ربما لا تأت فى العمر إلا مرة واحدة لـ 3 أسماء جديدة كان أقصى مناهم أن يحلوا بدلاً من هؤلاء.. وهم محمد يوسف وحلمى طولان وشوقى غريب. ففى مايو الماضى اندلعت أزمة قوية بين حسام البدرى المدير الفنى السابق للأهلى وبين إدارة النادى، إثر تصريحات المدرب بأنه ينوى الرحيل بعد انتهاء مباراة البنزرتى التونسى فى دور الستة عشر لدورى أبطال أفريقيا، الأمر الذى أشعل فتيل الغضب لدى إدارة النادى التى خرجت ببيان على الموقع الرسمى يعلن استياءه من موقف المدرب الذى وقع لأهلى طرابلس الليبى، ومع ضيق الوقت والأزمات المادية فى النادى، وعدم وضوح الرؤية بالنسبة للنشاط المحلى كان محمد يوسف المدرب العام هو الخيار الأنسب لمجلس حسن حمدى لتولى المهمة، ليصبح مديراً فنياً للمرة الأولى فى تاريخه التدريبى القصير، ويواصل القدر ابتسامه لـ "جو" بتتويجه بلقب دورى أبطال أفريقيا قبل نهاية العام بأسابيع. المشهد لم يختلف كثيراً فى القطب الثانى للكرة المصرية.. فالأزمات المادية وتأخر مستحقات اللاعبين دفعت البرتغالى جورفان فييرا، لإعلان رحيله عن تدريب الزمالك بمجرد نهاية عقده بنهاية شهر يونيو وعدم التجديد للأبيض، فلم يجد مجلس ممدوح عباس ضالته سوى فى المدرب المحلى لتعويض غياب فييرا، وكان حلمى طولان هو "المحظوظ" برحيل البرتغالى ليحقق حلمه الذى يراوده منذ سنوات بالعودة لميت عقبة فى ثوب المدير الفنى للمرة الأولى، وكما ابتسم القدر لزميله يوسف، كان الزمالك على موعد مع السعادة بالتتويج مع طولان بلقب كأس مصر فى نوفمبر الماضى بعد غياب للزمالك عن البطولات دام 5 سنوات كاملة. أما على صعيد الفراعنة.. فربما لم يسعد أى مواطن "مصرى" بهزيمة منتخب بلاده أمام غانا بسداسية - فيما عدا عناصر الإخوان – وربما لم يستفد أى مواطن مصرى من ضياع فرصة التأهل لكأس العالم 2014 – فيما عدا شوقى غريب -، فالفلاح الفصيح الذى ظل مخلصاً فى منصب الرجل الثانى مع حسن شحاتة فى جهاز الفراعنة لمدة سنوات، رحل مع المعلم ولكنه ظل على يقين من أنه الأحق بخلافة زميله، وظل يمنى النفس بذلك المنصب حتى جاءت الفرصة فى السابع والعشرين من نوفمبر الماضى، بعد انتهاء مهمة الأمريكى بوب برادلى مع الفراعنة، والتى باءت بالفشل، ليعود غريب إلى جهاز الفراعنة فى ثوب الرجل الأول، وينتظر شوقى أن يبتسم القدر له فى الفترة المقبلة لإعادة أمجاد الفراعنة التى كان شاهداً عليها فى منصب المدرب العام. موضوعات متعلقة.. خالد الغندور: أبو زيد أبلغنى بعدم حل مجلس الأهلى شلتوت:الرياضة المصرية تأثرت بالسياسة الفاشلة للإخوان فى إدارة البلاد مدير لجنة الحكام: مناقشة التقارير الفنية للحكام فى اجتماع الغد صلاح: أبو تريكة وشيكابالا والسعيد أفضل لاعبى مصر المصدر...