بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمه الله وبركاته هزا الموضوع للطلبه وهو موضوع جميل ومفيد جدااااااااااااا اصْغِ معي، من أروع ما حفظنا ومِنَ القِفار الجُردِ تبزغُ نبعةُ الماءِ القَراحِ فبرغم الجدب والجفاف والغم والكآبة تنبع الزهرات المستطابات وتبزغ وسطَ رهَق وتتفرع من خلال شدة وضغوطات وما أطيب الثمر، إبان الكد والتعب تطُل الامتحانات بعنفوانها، وتوقد سُعارَها، وتشحذ مخالبَها، وتجعلنا في قلقٍ وضيقة وكرب لكأنها كما قيل: اذا رأيتَ نيوبَ الليثِ بارزةً// فلا تظننَّ أن الليثَ يبتسمُ !! ارقٌ وقلق وتوثب، يثمر غالبا ثمارا لا يُستهان بها ،،،، عزائمُ تشتعل، وبيوتٌ تُستنفر، ومدارس تتأهب، وشباب يتهمّمون،،،!! واحيانا يَسقمون،،! ما الذي حدث؟! إنه كابوس الامتحانات بقضّه وقضيضه، وحلوه ومره، ومحاسنه ومناكده....! ومع ذلك تلوح للمتأمل عدة زهرات وفرائد، هي بمثابة المجتنَى الواسع، والنتاج المحمود، الذي لو عقلناه لأدركنا عظم التغير، الذي تحدثه بعض الظروف القاهرة والمفروضة علينا،،،، فأيام معدودات يئوب الطالب منها كأوبة المسافر وظفره بأهله او بحاجته ،، فألقت عصاها واستقر بها النوى// كما قر عيناً بالإياب المسافر ُ،،، ومن ذلك : 1/ زهرة الوعي : اهمية العلم والاطلاع، وعوائد الاستذكار، المورثة للجد والتشوف، وحب الارتقاء، وتجاوز المحن وصور الضعف والتكاسل،،،! وانعكاسات ذلك على العقل ارتقاءً وفهماً وسعة. ومن الوعي أيضاً أن لا يأخذنا امتحان الدنيا عن الامتحان الأخروي الشديد،،!(( هو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا )) سورة القلم . 2/ زهرة الأخلاق : حيث الهدوء الناشئ في الاحياء، فلا صخَب ولا اذى او تحرش،،،! تنزل السكينة على أطفالنا فيؤثرون المنازل والنوم المبكر، فلا تسمع لهم صريخاً ولا رِكزا،،! 3/ زهرة الإتقان : المتولدة من هم وجد وسهر، حيث الحفظ القاطع، والمذاكرة الصارمة، والاعتكاف العلمي المستديم. بصُرتَ بالراحة الكبرى فلم ترها// تُنال الا على جسر من التعبِ..!! ولما سئل المكتشف العالمي اديسون عن العبقرية قال( 2٪ إلهام ، و 98٪ عرق جبين )،،! 4/ زهرة الانضباط: المعتنية بالجد، وأخذ الأمور بقوة، ونبذ اللعب والتساهل، وقلة الاهتمام بالمباحات، والالتصاق بالكتب، والتركيز على الأهم المباشر والغير قابل للتسويف. وفي القران (( خذوا ما آتيناكم بقوة ))سورة البقرة. 5/ زهرة المسارعة : وهي لا تُحمد الا في طرق الخير وطلب الجنة، والتماس المعالي، لانه لايمكن البناء بالنفَس البطئ، او التقدم بخطوات السلحفاة، او السعي كالمشلول والمعوق،،،! ولذلك عِيبَ على المتكاسل تمنّي العلم، وهو ثقيل، وعلى النومان طلب العلاء وهو متأخر،،،!! كما قيل: تسألني ام الوليدِ جملاً// يمشي رويدا ويجيئ اولاً..!! 6/ زهرة الاهتمام: التي تعطينا رسائل الحزم، وحسن الترتيب والاعداد، فنعطي الامتحان حجمه وحقه من الاهتمام، ونربي أبناءنا على الاستعداد المبكر، والتيقظ تجاه أمورنا وقضايانا،،، 7/ زهرة النجاح : وكسر المستحيل ، واختراق المصاعب، التي تحسسك بالانشراح والسعادة، فتكبر الهمة، وتتصاعد العزيمة، ويفيض الوجدان بالقدرة على العمل والمواصلة،،،! وكما قال القائل: اطلبْ ولا تضّجرْ من مطلبٍ// فآفة الطالب أن يضجرا! أما ترى الحبلَ بطول المدى// على صليب الصخر قد أثرا !! 8/ زهرة الإنجاز السريع: اسبوعان او اقل، صنعت منك نموذجا قادرا على التوهج واختصار المسافة، وفلترة الوعي، ما بين محفوظات، وحذق مفهومات، ودراية معلومات،،، ولذلك قال العلامة الطنطاوي رحمه الله: لو ان همم أبنائنا في الامتحانات طول السنة، لأخرجنا عالما، لا اقول : كل شهر، بل كل سنة....!!\" وكما قيل: مؤمنٌ يا صعابُ لن تقهريني// صارمي قاطعٌ وعزمي حديدُ..! 9/ زهرة الوقت : حيث يَضِنّ به الطلاب، ويحصونه احصاءً، ويحافظون عليه اشد المحافظة ، فيتعلمون مع مرور الايام عظمة الوقت ،وأنه اغلا ما استثمره الانسان، وجد فيه، وعمره بالمعالي والطيبات،،،! والوقت أنفس ُما عُنيتَ بحفظه// وأراه أسهلَ ما عليك يضيعُ،،! وقد قال ابن عقيل الحنبلي رحمه الله( إني لا بحل لي أن أضيع ساعة من عمري )،،! وأن ذلك الاستغلال أثمر الثمار الحسان، والجواهر والجمان، مما يدفع النفس الى تحصيل المزيد، والاعتناء بالوقت كثيرا كثيرا،،! 10/ زهرة التغيير: وأني املك من الدوافع والكوامن الخفية، ما تحملني على تجاوز العادات السئة، والسلوكات المترهلة، واجدد من نشاطي، وأعلي من همتي، فأطلق الكسل، وأدفع النوم، وأتخفف من زملاء السواليف، وضياع أنفس مافي الحياة، وهو الوقت،،! وتعظيم شأن العلم والاطلاع، ورؤية ثمارها،! ولذلك نحن نملك آلة التغيير، ولكننا لا نستعملها إلا للطوارئ الملجئة،،! فكيف لو فعلناها اكثر ايامنا وأحوالنا ، لتحسنت أمورنا كثيرا، وعالجنا قصورنا وتقصيرنا،،،! أطيب الأمنيات للطلاب، اللهم وفقهم لدينهم وبلدهم،،، والسلام. (منقول)