السؤال: ما حكم مشاهدة الأفلام الخليعة بمعنى أوضح الجنسية؟ الجواب: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد. فالمسلم عفيف نظيف لا يأتي شهوته إلا من حلها فيما أباح الله له؛ كما قال سبحانه (والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) وهو يعبد الله تعالى حين يضع نطفته فيما أحل الله له؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم {وفي بضع أحدكم صدقة} ومشاهدة هذه الأفلام الخليعة فيها من المفاسد الشيء الكثير، ومن ذلك: 1. معصية الله تعالى بالنظر إلى ما حرم على العباد، وقد قال سبحانه (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن...) 2. اعتياد تلك الفواحش حتى تصير مألوفة لدى الناظر إليها فيتبلد شعوره بكونها منكراً وباطلاً 3. ما تحويه تلك الأمور من مناظر تخدش الحياء {والحياء شعبة من الإيمان} {والحياء لا يأتي إلا بخير} فلا يأمن الناظر إليها من ذهاب حيائه؛ فيصير ممقوتاً عند الله وعند الناس 4. مدمن النظر إلى تلك الأفلام الخبيثة إن كان عزباً تثور شهوته فيبحث عن إروائها بالحرام إما بالزنا أو اللواط أو بالاستمناء، وإن كان متزوجاً فإنه تضعف شهوته تجاه زوجته؛ لما يرى من مناظر وأمور لا تحسنها زوجته، وقد قال علماؤنا: من كثرت نظراته دامت حسراته 5. هذه الأفلام القبيحة قد تحوي ممارسات لا تحل في دين الله تعالى كإتيان الحائض أو إتيان المرأة في دبرها أو غير ذلك مما يكون فاعله عرضة لسخط الله عز وجل وقد يحاول مدمنها أن يطبق ما يرى، فلا ينال إلا غضب الله ونكاله وعليه فإن الواجب على المسلم أن يستعفف حتى يغنيه الله من فضله، وإن كان ذا زوجة فعليه أن يستغني بالحلال عن الحرام، والله تعالى أعلم.