السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أقدم لحضراتكم اليوم مقتطفات من كتابى : فضل الذكر تأليف : الشيخ / أبو غسان أحمد بن عبد الله فضل ذكر الله تعالى إن ذكر الله تعالى له فضائل عظيمة وله فوائد جمة ومهما تكلمنا عن الذكر فلن نعطيه حقه ., ومن ثم مهما تكلمنا عن الذاكرين الله والذاكرات فلن نعطيهم حقهم كيف سنعطيهم حقهم وقد قال الله تعالى فى حقهم : ( والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً ) لمًّ لا ! وهم ( الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ) هكذا بسبب ذكرهم لله فقد أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً ., ولكن يا ترى هل هذا فقط ثواب الذاكرين والذاكرات ؟ لا وربى ولكن هناك فضائل عظيمة وكثيرة أخرى أعدها الله لهم , فمن بعض فضائل الذكر أنه يضع الأثقال والذنوب عن المذنبين ويأتون الله وهم خفافاً من الذنوب يوم القيامة فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير فى طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان , فقال : ( سيروا هذا جمدان سبق المفردون ) قالوا : وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : ( الذاكرون الله كثيراً ) رواه مسلم والترمذى إلا انه قال : قالوا : يا رسول الله وما المفردون ؟ قال : المستهترون بذكر الله يضع الذكر عنهم أثقالهم فيأتون الله يوم القيامة خفافاً ) . وانظر معى أخى المسلم إلى من يذكر الله ذكراً كثيراً فهو لا سلطان للشيطان عليه , فعن الحارث الأشعري رضى الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله أوحى إلى يحيي بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن ويأمر بنى إسرائيل أن يعملوا بهن ) قلت فذكر الحديث بطوله إلى أن قال : ( وآمركم بذكر الله كثيراً ومثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعاً فى إثره حتى أتى حصناً فأحرز نفسه فيه وكذلك العبد لا ينجو من الشيطان إلا بذكر الله ) رواه الترمذي وصححه . الله الله عباد الله فى ذكر الله , وخرج البزار والطبرانى بإسنادهما عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من عجز منكم الليل أن يكابده وبخل بالمال أن ينفقه وجبن عن العدو أن يجاهده فليكثر ذكر الله ) .