السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أبهرت كل من تعرف إلى اختراعها.. فاطمة عبدالحكيم ل «الرياض»: المسحة العجيبة مصنوعة من أعشاب طبيعية جاءت بعد أبحاث ودراسات متواصلة حوار - م. أمان الخالد استحوذ الخبر الذي نشرته الرياض الاثنين الماضي 13 ديسمبر 2010 - عن حصول طالبة سعودية على جائزة كبرى على المستوى العربي في اختراعها العلمي للماسحات العجيبة - انتباه العديد من القراء الذين باركوا للطالبة فاطمة عبداالحكيم هذا الانجاز ولكنهم تساءلوا عن ماهية هذا الاختراع وكيف استحوذ على هذا التقدير العالمي، ولهذا كان لنا لقاء معها لتشرح لنا التفاصيل الدقيقة عن اختراعها وعن الطريق الذي سلكته للوصول الى هذه الجائزة وغيرها من الجوائز المحلية، تقول في البداية اسمي فاطمة عبدالحكيم، من المدينة المنورة عمري 16 سنة في المرحلة الثانوية. * في البداية هل لك أن تحدثينا عن مسيرتك في هذا الاختراع؟ - حاصلة على المركز الثاني على مستوى المدينة المنورة في مسابقه معرض موهبة للعلوم الهندسية (MSEF2010). وتم تأهيل مشروعي للمشاركة في المعرض الوطني بالرياض حيث حصلت على المركز الثالث على مستوى المملكة العربية السعودية، وتم تأهيل مشروعي لتمثيل المملكة دوليا في معرض (intel ISEF2010) في مدينة سان خوزيه بولاية كاليفورنيا. عزوف غالبية المدارس عن تشجيع الطلبة الموهوبين أبرز المعوقات أيضا شاركت في معرض ابتكار 2010 في مدينة جدة على مستوى المملكة. وانطلاقا من فكره إنشاء معرض على مستوى الوطن العربي برعاية شركة إنتل العالمية وجامعة الدول العربية وجمعية عصر العلم في مدينة الإسكندرية في مصر تم تأهيل مشروعي للمشاركة في معرض إنتل للعلوم. فحصلت على 3 جوائز، الجائزة الكبرى وهي المركز الأول على مستوى الوطن العربي، من بين 102 طالب وطالبه،الجائزة الثانية وهي المركز الأول في مجال الطب والعلوم الصحية، وجائزة أفضل مشروع مقدم من المملكة العربية السعودية. * هواياتك وكيف تقضين وقت فراغك؟ - قد تكون هواياتي أدبية ولكن هذا لا يتعارض مع مجالي العلمي، هوايتي هي التأليف من قصص وروايات، وأحب قضاء أوقات فراغي بالاستطلاع وقراءة الكتب أيضا بكافة أنواعها. * هل يتعارض حبك للاختراع مع دراستك وكيف تنظمين وقتك؟ - نعم يتعارض في بعض الأحيان، ولكن مع التنظيم وترتيب الأولويات في كل يوم سيكون هناك توازن فيما بينهم، ومن المستحيل جدا أن يكون هناك طالب أو طالبة يقضي ال 24 ساعة في الدارسة، من الطبيعي جدا أن يكون هنالك وقت فراغ بإمكاني استغلاله في الهوايات والاختراعات. * هل يمكننا التعرف إلى الاختراع وتفاصيله؟ - في الحقيقة هو بحث علمي وليس اختراعا، ومن منطلق هذا البحث نستطيع أن نجعله ابتكارا، بحثي يتحدث عن مشكلة التسلخات الجلدية وخاصة التسلخات الموجودة في منطقه الفخذين لدي كثير من الأشخاص الذين يعانون هذه المشكلة ويستخدمون مراهم التسلخات المشبعة بالكورتزون، وهي مادة خطيرة على الجلد وخاصة في هذه المنطقة الحساسة، في البداية قمت باكتشاف الميكروبات والفطريات التي تؤدي لحدوث تسلخات، وقمت بعزلها وعمل محلول من إحدى الأعشاب الطبيعية وتشبيعها على مناديل، فأصبحت مسحات طبية وقمت باختبارها على هذه الميكروبات والفطريات، بعد ذلك قمت باختباره على 100 شخص مصاب بالتسلخات الجلدية من 200 عينة قبل الاستعمال، وبعد الاستعمال، المرحلة الثانية قمت بمقارنته مع مرهم وكريم خاص للتسلخات ومشبع بمادة الاكرتزون وفي النهاية أثبتت فعاليتها. فمن مميزات هذه المسحة: انها مكونة من مادة طبيعية. وسهولة استخدامها وحملها وانتقالها من مكان إلى مكان آخر. وسهولة صناعتها واقل تكلفة من المراهم. * كيف بدأت الفكرة وما المراحل التي مر بها الاختراع حتى الانجاز النهائي؟ - بدأت الفكرة من منطلق الحج والعمرة في أثناء تنقل الحجاج من مكان إلى مكان آخر فكثير من هؤلاء يعانون تسلخات جلدية نتيجة الاحتكاك الذي يحدث بين الفخذين، فمن الصعب أن نستخدم المراهم وأحيانا لظروف الجو التي لا تسمح، فهذه المسحة تكون أنظف وأسهل في استخدامها. *كيف عرف المجتمع اختراعك او فكرتك؟ - أنا في البداية قمت بالمشاركة في معرض موهبة للعلوم والهندسة حتى تأهلت للمشاركة الدولية intel ISEF2010 والمشاركة في إنتل للعلوم في العالم العربي. * ماذا كانت ردود الأفعال من الأهل والأصدقاء؟ - بعضهم أيد وبعض آخر لم يؤيد، لكن المرء إذا انتظر التشجيع من الآخرين لن ينجز ولن ينجح. * ما أكثر الأسباب التي ساعدت على حصولك لهذه الجائزة؟ - هي فضل من الله أولا واخيراً، ثم دعاء الوالدين ودعمهم أيضاً، ومن ثم تشجيع خادم الحرمين الشريفين لنا في إنشاء مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع التي مازالت تعطي وتدفع الطلبة الموهوبين. * وما أكثر المعوقات التي واجهتك؟ - حقيقة هناك اندثار في ثقافة البحث العلمي، صعوبة الحصول على العينات، وأقامه الاختبارات عليها ضعف في عدد من الإمكانات، عزوف المدرسة عن تشجيع الطلبة الموهوبين أنا لا أعمم ولكن توجد مدارس غير مشجعه للطلبة. * ما خطوتك المقبلة؟ - خطواتي المقبلة بإذن الله تعالى تقديم بحث علمي للمشاركة في الاولمبياد للإبداع الوطني. * نصيحة لبنات جيلك؟ - الحياة مملوءة بالفرص لإثبات أنفسنا، ولكل منا هوايته وإبداعاته ولا يوجد مرء من دون مواهب فيجب علينا استغلال هذه المواهب في خدمه الوطن والإسلام والمسلمين، حتى نستطيع أن نسترجع أمجادنا وحضارتنا وان نغير الفكرة السائدة للمرأة المسلمة.
رد: المسحة العجيبة مصنوعة من أعشاب طبيعية جاءت بعد أبحاث ودراسات متواصلة شغـــــل جميــــــــل جداااا مجهود رائع منك تحياتي