طالبت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، باجتماع فورى وعاجل لجامعة الدول العربية لبحث الموقف وخطورته لما يحدث للمسيحيين بالعراق، وإلزام الدول العربية باتخاذ إجراءات وقائية ودفاعية توقف هذا الزحف داخل العراق أولاً، وإنهاء أزمة المسيحيين هناك قبل أن نفيق على مذبحة كبرى كمذبحة الأرمن على يد الأتراك عام 1915 تودى بحياة الملايين على يد هؤلاء الغوغائية ونحن جميعا نقف صامتين. وتساءلت الجبهة "إلى متى يقف العالم صامتاً وكأن شيئاً لم يحدث لمسيحيى الموصل؟، إلى متى تختفى الإنسانية والجميع يغض الطرف عن تصرفات داعش فى الشرق الأوسط؟، لا الدول العربية تتخذ موقفا لوقف هذا الزحف، ولا الدول الغربية التى تتشدق بحقوق الإنسان تتكلم طالما يصب فى مصلحتها، ذلك وطالما داعش تخدم مخططات الدول التى لها مطامع فى تفتيت تلك المنطقة من العالم". وأشارت الجبهة إلى أن مسيحيى الموصل يعانون من جرائم القتل والاغتصاب والتهجير القصرى فى كل لحظة وكل ساعة حتى وصل الأمر بداعش بإعطاء المسيحيين مهلة أسبوع إما اعتناق الإسلام والتخلى عن الديانة المسيحية، وإما دفع الجزية دون تحديد سقفها، وإما الخروج من مدينتهم ومنازلهم بملابسهم ودون أى أمتعة أو أموال. ووصفت ما يحدث بالفاجعة التى يشهدها العالم العربى ولأول مرة فى تاريخ العراق يطرد المسيحيين من مدنها دون منقذ من المصير المجهول أو رادع لتلك الجماعة التى أظهرت وحشية أكثر من وحشية المغول والتتار ولكن هذه المرة الكل يشاهد ولا يقاوم أو يستعد للمواجهة التى ينتهى منها وطننا الأكبر من خوارج هذا العصر. وأشارت إلى أنه يحدث الكثير والكثير ولم يخرج حتى الآن بيان عاجل من جامعة الدول العربية وإعلان اجتماع لبحث التطورات فى المنطقة وكيفية التصدى لها وكأن المنطقة لا تعنيهم فى شئ ونؤكد أن المنطقة بالكامل تواجه خطرا لابد أن تتصدى له جميع الدول بالكامل لأن الأمر خرج من إطار تهديد دولة بعينها ولو ترك الأمر فى هذا الصعود الخطير لبضع سنوات قد نواجه "غولا" يعيدنا جميعا للعصور الحجرية. المصدر...