قال إسماعيل عبد الظاهر، 33 سنة، من قرية أبشادات مركز ملوى، أحد المصريين العائدين من جحيم ليبيا: "كنا لا نعرف للنوم طريقا بسبب أصوات القصف المستمرة والأنباء المترددة عن مقتل العشرات". وأضاف لـ"اليوم السابع" "كانت العودة إلى مصر هى الحلم الذى نسعى إليه لذا عرضت الأمر على بعض الأصحاب وقمنا باستئجار سيارة نقلتنا من منطقة البيضة ببنغازى إلى مطار يبعد مسافة 350 كم، وهو المطار الوحيد الذى يعمل هناك بعد تدمير معظم المطارات". وتابع: "وفى الطريق رأينا الموت بأعيننا بعد إطلاق النار علينا من أماكن لا نعرفها لكن العناية الإلهية كانت هى المنقذ لنا.. وفى سبيل النجاة بأرواحنا تركنا كل شىء جمعناه فى فترة عملنا وتمكنا فقط بالخروج بمبلغ مالى حصيلة عملنا طوال السنين الماضية عن طريق إرسالها لأبنائى عن طريق التهريب عبر الصحراء الغربية وشباب من الأعراب". واستطرد عبد الظاهر قائلاً: "منذ بداية أحداث ليبيا وأسرتى تطالبنى بالعودة.. غير أننى كنت أحلم بالبقاء هناك، مطالبا رئيس الجمهورية بعمل جسر جوى لنقل العائدين العالقين وإخلاء كل المصريين من ليبيا التى أصبحت لا تحتمل أهلها". المصدر...