[frame="8 98"] شيع آلاف الفلسطينيين في رفح جنوبي قطاع غزة القادة الميدانيين الثلاثة في كتائب عز الدين القسام الذين اغتالتهم إسرائيل فجر اليوم الخميس, في حين استشهد نحو ثلاثين فلسطينيا في غارات إسرائيلية مكثفة لم تستثن حتى المقابر. وقال مراسل الجزيرة تامر المسحال إن عشرات الآلاف من سكان مدينة رفح شاركوا في جنازة القادة الثلاثة محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم, ووصفها بالمهيبة, مضيفا أن المشيعين شددوا على مواصلة المقاومة. وأضاف أن التشييع انطلق من مسجد العودة برفح وصولا إلى المقبرة الرئيسية في المدينة. وشاركت مختلف الفصائل الفلسطينية في الجنازة التي رفعت فيها رايات حركة المقاومة الإسلامية (حماس), ورددت فيها هتافات تنادي بالانتقام من الإسرائيليين. وكانت كتائب القسام نعت قادتها الثلاثة الذي استهدفوا بتسعة صواريخ إسرائيلية في بناية سكنية بحي تل السلطان غربي مدنية رفح, وتوعدت إسرائيل بأن تدفع ثمنا غاليا. كما أن الناطق باسم حماس سامي أبو زهري قال للجزيرة إن إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا لعملية الاغتيال التي جاءت بعد يوم من محاولة اغتيال فاشلة استهدفت القائد العام لكتائب القاسم محمد الضيف, وأسفرت عن استشهاد زوجته وداد وطفليه علي وسارة إثر غارة على منزل لعائلة الدلو بجباليا شمالي القطاع. واستُخرج اليوم جثمان الطفلة سارة محمد الضيف (ثلاث سنوات) من تحت ركام منزل عائلة الدلو المدمر, وكان آلاف الفلسطينيين قد شاركوا أمس في تشييع والدتها وأخيها, وطالبوا بالثأر. تصعيد إسرائيلي ومنذ فجر اليوم, كثف الطيران الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة موقعا عشرات الشهداء والجرحى. واستشهد فجرا خمسة وأصيب نحو ثلاثين في الغارة التي استهدفت بناية سكنية في رفح, وأسفرت أيضا عن استشهاد قادة كتائب القسام الثلاثة. وتتالت بعد ذلك الغارات لتشمل مدينة غزة وبلدات في جنوب القطاع وشماله ووسطه. واستهدفت واحدة من الغارات الإسرائيلية ظهر اليوم مشيعين في مقبرة الشيخ رضوان وسط مدينة غزة مما أدى إلى استشهاد أربعة شبان وفقا لوزارة الصحة في القطاع. وكان هؤلاء يشاركون في جنازة أقارب لهم استشهدوا في قصف سابق, وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف مجموعة كانت تستعد لإطلاق صواريخ من المقبرة. وفي مدينة غزة, أسفرت غارة أخرى عن استشهاد أربعة من عائلة الريفي هم الأب وأطفاله الثلاثة, في حين استشهد آخران في قصف صاروخي لسيارة مدنية في شارع النصر. وشملت الغارات الإسرائيلية مناطق أخرى في قطاع غزة حيث استشهد اثنان في خان يونس, وواحد في كل من مخيم النصيرات وسط القطاع وبيت لاهيا شماليه. وكانت إسرائيل استأنفت غاراتها وقصفها المدفعي على القطاع مساء الثلاثاء بعد انتهاء هدنة لمدة 24 ساعة. وارتفع اليوم عدد الشهداء منذ بدء العدوان في الثامن من يولو/تموز الماضي إلى نحو 2080 شهيدا، بينهم ما يقرب من 560 طفلا, وأكثر من 250 سيدة, ونحو مائة مسن. وقارب عدد الجرحى 10300 أكثر من ربعهم من الأطفال. كما خلفت الغارات والقصف الإسرائيلي دمارا هائلا في المنازل والمنشآت، وشردت مئات الآلاف من الفلسطينيين. [/frame]