ذكرت Citizen Lab وهي منضمة تابعة لجامعة تورنتو الكندية المتخصصة في مراقبة إساءة استخدام برامج المراقبة على الأنترنت ، أن المغرب يعتمد على موقع اليوتوب الشهير لمراقبة مستخدمي الأنترنت عليه ، حيث أكدت أن الدولة في المغرب تلجأ إلى خدمات شركات قصد تزويدها ببرمجيات خبيثة للتجسس على مواطنيها باعتماد موقع اليوتوب الذي يستخمه الملايين من المغاربة يوميا. ووضحت المنضمة في بيان تم نشره على مجلة تيك تايمز الأمريكية ، أن المغرب يقوم بدمج برامج تجسس في الفيديوهات والروابط على اليوتوب ، تسمح بنقل برمجيات خبيثة إلى حواسيب جميع المستخدمين ، حتى يتسنى لها مراقبتهم وتم إطلاق إسم الأبواب الخلفية على هذه العملية. وتسمح عملية التجسس هذه معرفة المواقع التي يتم الدخول إليها من قبل المستخدمين يوميا ، ثم مشاهدة رسائل البريد الإلكتروني وملفات والفيسبوك ، كما يمكن لها تشغيل كاميرا الحاسوب لالتقاط الصور أو تسجيل المحادثات دون علم المستخدم. جدير بالذكر أن برنامج التجسس الذي تستعمله الحكومة المغربية هو من صنع إيطالي عبر شركة Hacking Team ، و التي تبيع أدوات المراقبة والتجسس للحكومات فقط ، ومنها المغرب والإمارات عربيا ، ثم بريطانيا و أمريكا و الصين وروسيا في الدول الغربية.