في أحدث حلقات الانفلات الأمني.. فرار الالاف من سجون مصرية

أكدت مصادر أمنية مصرية فرار ألاف السجناء ليل السبت وفجر الأحد بعد تمرد في سجن وادي النطرون على بعد 100 كم شمال العاصمة المصرية، في الوقت التي أعلن فيها عن فرار العشرات من العديد من السجون في مختلف المحافظات, وذلك في الوقت الذي تشهد فيه مصر احتجاجات شعبية.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن مصدر أمني مصري، لم تكشف عن اسمه، قوله إن "آلاف السجناء استطاعوا الفرار من سجن وادي النطرون على الطريق الصحراوي بين القاهرة والإسكندرية".
وشهدت مناطق من محافظات مصرية عدة حالات من الانفلات الأمني الخطير عقب اختفاء عناصر الأمن والشرطة من الشوارع وتعرض الممتلكات والأشخاص إلى اعتداءات وسلب من مجموعات "بلطجية".
وقدر المصدر عدد السجناء الهاربين بعدة ألاف قاموا بتمرد وتمكنوا جميعا من الفرار بعد أن استولوا على أسلحة رجال الأمن.
وأكد المصدر الأمني أن "هذا السجن يضم عددا كبيرا من الإسلاميين المحتجزين فيه منذ سنوات، إضافة إلى بعض السجناء الجنائيين".
وشكل المتظاهرون مجموعات لحراسة ممتلكاتهم حاملين العصي والسكاكين، كما أقاموا نقاط تفتيش بعد انتشار عمليات النهب والسلب في عدد من الأحياء، فيما تكتفي قوات الجيش بحراسة المنشآت الحيوية.
كما شهدت سجون متعددة في مصر فرار العشرات من المساجين، حيث استطاع عشرات السجناء من الهروب من سجن الفيوم مساء السبت، وذلك اثر تمرد قتل خلاله ضابط شرطة.
وقتل ثمانية سجناء وهرب عدد كبير آخر اثر تمرد في ابو زعبل، احد السجون الكبيرة في شرق القاهرة، في الوقت التي أشارت فيه مصادر أمنية عن فرار العديد من سجون صغيرة في عدة محافظات مصرية أخرى.
وكان مواطنون مصريون ناشدوا يوم السبت السلطات الأمنية وعلى رأسها قوات الجيش بالتدخل لحمايتهم من عمليات نهب وسلب تقوم بها "عصابات منظمة"، وتهديدات من قبل مسلحين للمواطنين بعدم مغادرة المنازل.
وتحدث الأهالي عن أن كثير ممن يقومون بأعمال السلب والنهب هم ممن أسموهم "البلطجية" واتهموا بعضهم بالصلة برجال الأمن.
وكان شهود عيان مصريين أكدوا لوسائل الإعلام بان مليشيات تابعة لنواب محسوبين على الحزب الحاكم وفلول من رجال الأمن والمخبرين وعناصر في مباحث امن الدولة كانوا وراء أعمال السلب والنهب والتخريب التي شهدتها المدن المصرية في اليومين الماضيين.
وتواصلت الاحتجاجات الغاضبة في المدن المصرية رغم سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، وتحدى المحتجون حظر التجول الذي أعلنه مبارك بصفته الحاكم العسكري وتدفقوا إلى ميدان التحرير رغم الانتشار الكبير لقوات الجيش للتعبير عن اعتراضهم على مضمون خطاب الرئيس.
وكانت احتجاجات الغضب وصلت ذروتها من بعد صلاة الجمعة بخروج عشرات الآلاف في عدة مدن استجابة لدعوات أطلقتها حركة 6 أبريل للتظاهر منذ الثلاثاء الماضي، لكن مع غروب شمس اليوم الرابع للمظاهرات، أصدر الحاكم العسكري قرارا بحظر التجول في القاهرة.​

 

رد: في أحدث حلقات الانفلات الأمني.. فرار الالاف من سجون مصرية

حول ولا قوة الا بالله
ربنا يديهم الصحة والقوة