القلب السليم (الذي يبلغ حجمه حجم قبضة اليد) هو المحرك الذي يغذي بلايين الخلايا في جسم الإنسان. وكي يعمل القلب بالكفاءة المطلوبة، من الضروري العناية به وحمايته من الأمراض التي تنهكه. لقد أشارت دراسات الى أن بعض الأغذية تلعب دوراً بالغ الأهمية في الحفاظ على سلامة القلب ومن هذه الأغذية: - المشمش: كشفت دراسة بريطانية حديثة أن المشمش يحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية ومضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، وهو يساهم في خفض مستوى الكوليسترول السيئ في الدم، ولهذا يلعب المشمش دوراً مهماً في منع تصلب شرايين القلب والإبقاء عليها في حال جيدة، وبالتالي في حماية القلب من الأمراض الخطرة. وحبذا لو وقع الاختيار على المشمش الطازج لأنه يتميز بغناه بالفيتامين سي المضاد للأكسدة والذي يساعد الجسم على مقاومة الالتهابات، كما أنه مصدر جيد للمعادن، كالحديد والزنك والكالسيوم والمنغنيز والبوتاسيوم، والأخير معروف بأهميته للقلب والشرايين. - عصير البرتقال: إذا كنت تريد رفع مستوى الكوليسترول الجيد الذي يحمي القلب، ويخفّض الكوليسترول السيئ المضر به، فعليك أن تشرب 3 أكواب من عصير البرتقال يومياً. هذا ما تمخضت عنه دراسات لباحثين من جامعة أونتاريو الكندية. والمدهش أن هذه الإيجابيات التي سُجّلت على صعيد مستويات الكوليسترول ظلت ملازمة للشخص مدة أسابيع بعد شرب العصير. ويحتوي البرتقال على مواد مضادة للتأكسد تساعد في الوقاية من السرطان والفيروسات، إضافة الى المساعدة في الإقلال من تصلب الشرايين. - الجوز. يرتبط الجوز بصحة القلب، ولم لا ما دام يصنّف من بين أهم المكسرات الغنية بمضادات الأكسدة. وفي هذا النطاق أظهرت دراسة لباحثين من جامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية على تسعة أنواع من المكسرات أن الجوز هو الأغنى بينها بمضادات الأكسدة الأكثر نفعاً للقلب والأوعية الدموية. ويجدر التنويه هنا إلى أن مضادات الأكسدة هي من أهم الأسلحة التي يحتاجها الجسم لحماية الخلايا ومواجهة الشوارد الكيماوية الحرة التي تزرع الشر في الجسم. أيضاً، بيّنت دراسة أخرى نشرت في مجلة التغذية السريرية الأميركية، أن للجوز تأثيراً طيباً في خفض احتمالات ارتفاع الكوليستيرول الضار، على رغم أنه لا يقلص المعدل العام للدهون في الدم. ويحوي الجوز أحماضاً فريدة من نوعها تترك أثراً إيجابياً في تخثر الدم وانتظام ضربات القلب. وطبعاً يجب الحذر من المبالغة في أكل الجوز لأنه غني بالسعرات الحرارية التي قد تزيد الوزن. - التفاح، أفادت دراسة نشرها المعهد القومي لعلوم الفاكهة في اليابان أن تناول تفاحتين يومياً ولمدة 21 يوماً يساهم في خفض معدل الكوليسترول في الدم. فقد تناول المتطوعون تفاحتين يومياً ولمدة ثلاثة أسابيع، وأظهرت النتائج انخفاضاً في الكوليسترول بنسبة وصلت إلى 21 المئة، وزيادة ملحوظة في نسبة فيتامين سي في الدم. ويشتهر التفاح بغناه بمادة البكتين (نوع من الألياف) التي تكمن أهميتها في أنها تقلل من معدلات الكوليسترول في الدم، وتقي من أمراض القلب والأوعية الدموية، كما تحمي من الأمراض التي ترتبط بعمليات الاستقلاب في الجسم. على صعيد آخر، أشارت دراسة أميركية طاولت مجموعة من النساء أن أكل تفاحة في اليوم يقلل من خطر أمراض القلب بنسبة 22 في المئة. أيضاً يمتاز التفاح باحتوائه على مركبات الفينول التي تملك فعلاً مزدوجاً، فهو يرفع الكوليسترول الجيد الذي يساهم في حماية القلب والأوعية الدموية، ويخفض الكوليسترول السيئ الضار بالقلب والأوعية.