تحتوي أجسامنا على مركباتٍ كيميائية عضوية ومن هذه المركبات الهرمونات ، و هي ذات نسبٍ متشابهة و ذات أداء مماثل بالنسبة للذكور و الإناث فيما عدا ما يتعلق بالهرمونات الجنسية حيث أنَّها تحدد الخصائص الذكرية و الأنثوية . فهرمون ( التستوسترون ) مثلاً من الهرمونات الذكريَّة و لكنَّه يوجد لدى الإناث بنسبة أقل من تلك التي لدى الذكور، و هرمون ( البروجيسترون )من الهرمونات الأنثوية لكنَّه متواجدٌ لدى الذكور بنسبٍ أقل من تلك لدى الإناث . و الهرمونات متنوعة و ذات وظائف متعددة و منها هرمون النمو و من إسمه يحدد نمو الإنسان ، هرمون ( البرولاكتين ) المسؤول عن إدرار الحليب ، هرمون ( الليبتين ) المسؤول عن الشعور بالشبع ، و غيرها . إنَّ أي تغيير في إفراز هذه الهرمونات سواءً بالزيادة أو النقصان يؤثر على عمل الأعضاء التي يتم إفرازها لأجلها و تؤثر على الأعضاء التي تُفرزها . بالنسبة للسترويدات ، فهي عبارة عن مركبات كيميائية عضوية مُصنعة تشبه تلك الهرمونات التي يصنعها الجسم ، و تأتي على صور و أشكالً صيدلانية متنوعة و متعددة منها ماهي أقراص تعطى عن طريق الفم و منها ما هو معد للحقن كإبر طويلة المفعول و لإبر سريعة المفعول و منها ما يُصنَّع على شكل كريمات و مراهم و هناك أيضاً ما يأتي على شكل شراب و على شكل بخاخات . و لهذه المواد تأثيرات متعددة فهي تستخدم لعلاج العديد من الأمراض ، و فد أطلق البعض عليها إسم الدواء السحري . و تستخدم الستيرويدات أو الكورتيكوسيرويدز في علاج الحساسية المزمنة كالحساسية الموسمية و حساسية الجلد و الاكزيما ، كما تستخدم الإبر سريعة المفعول في حالات التحسس الطارئة كإجراء سريع لمنع وفاة المريض بسبب ضيق التنفس و الإعراض التحسسية المفاجئة كتلك التي تنشأ عن تناول طعامٍ معين أو لسعة حشرة مالنحلة مثلاً ، و تستخدم أسضا في علاج الإضطرابات الهرمونية و غي حبوب منع الحمل ، كما تستخدم الستيرويدات لعلاج حالات الربو و ضيق التنفس ، و تستخدم أيضاً في علاج التهابات المفاصل و الروماتيزم فهي تسكن الالم و تقلل الإنتفاخ الناتج عن الكدمات و هذه الإلتهابات ( و لا نقصد الإلتهابات الناتجة عن العدوى فتلك يستخدم لها المضادات الحيوية للبكتيريا و مضادات الفيروسات للعدوى الفيروسية و مضادات الفطريات للفطرية منها ) ، كما تستخدم أيضاً بجرعات عالية لأولئك الذين يعانون من أمراض متعلقة بالمناعة و في علاج الأورام السرطانية . و يستخدمها بعض الرياضيون لأجل بناء العضلات و تكبير حجمها و هنا قد ينتج أعراض جانيبة لذلك فيفضل عدم أخذها أو استشارة الطبيب قبل اخذها على الاقل . يخاف العديد من الناس من أخذ الأدوية الإسترودية لأنَّ لها مضاراً و آثار جانبية متعددة ، و لكن لا بُدَّ أن نشير بأن هذه الأعراض لا تظهر إلا مع الإستخدام الخاطئ و المفرط لها و لمن يظطر لإستخدامها لفترات طويلة كمن يعانون من امراض نقص المناعة و السرطان . عدا عن ذلك فهي غير مؤذي ما دام يتم استخدامها بشكل صحيح و بالجرعة المناسبة و ما دام الشخص لا يتحسس منها .