قصة أشهر طبيب باطنة في مصر مع أصدقائه الفشلة

في ندوة لطبيب أمراض الباطنة، الدكتور حسام موافي، روى بعض تفاصيل حياته التي تعود إلى المرحلة الثانوية، معربًا عن اعتزازه بتخرجه في مدرسة الأورمان مشيرًا إلى أنها كانت حكومية، أما الطلاب غير المتفوقين فكانوا يلتحقون بالمدارس الخاصة، حسب قوله.

وتحدث «موافي»، في فيديو منشور على موقع «فيس بوك»، عن يوم إعلان نتيجة الثانوية: «كانوا يقولون النتيجة قراءةً، الناظر كان ينده على كل واحد»، وتابع: «الأخير كان اسمه محمود ضيف، وكل واحد رايح مع أبوه، وإحنا في ثانوية عامة، راح أبوه مسكه حتة علقة وقلع الجزمة، لدرجة إن أبويا زعل جدًا وقال له ما يصحش ده نصيبه».

وبعد فترة طويلة أخبره أحد زملائه بوجود اجتماع لخريجي مدرسة الأورمان في نادي الجزيرة، ليبدي موافقته على الحضور، وعندما وصل فوجئ بسيارات غالية الثمن تتواجد بكثرة، «لقيت شيروكي قُدام وروكي ورا، ومرسيدس s500، وناس بتقول وسع وإبعد، وشخص نازل من العربية»، وفور أن نزل نظر إليه «موافي» وسأله: «مش إنت محمود ضيف؟»، وكان الرد بالإيجاب.

وتابع «موافي» حديثه عن «ضيف»: «هذا البني آدم أخير الدفعة جايب 53%، دخل كلية تجارة»، مشيرًا إلى أنه الآن أصبح رئيسًا لمجلس إدارة إحدى شركات الدهانات.

ونقل «موافي» حديثه إلى زميل آخر أحرز 60% في الثانوية العامة والتحق بكلية الصيدلة، منوهًا بأنها كانت لا تندرج ضمن «كليات القمة»، حسب تعبيره، وتهكم: «كان يدخلها إللي هيقف في أجزاخانة».

وفي أحد الأيام فوجئ «موافي» بدخول هذا الصديق في عيادته لإجراء فحص طبي، وروى تفاصيل ما حدث: «قال لي طلعت على المعاش.. قلت له آه.. قاللي بتاخدوا مكافأة نهاية خدمة؟.. قلت له طبعًا»، وأخبره أنه حصل على 100 ألف جنيه، في حين أنه في الحقيقة حصل على 60 ألف جنيه، لكنه أراد المبالغة في الرقم حتى لا يشعر بأنه أقل منه، ورغم ذلك صعقه صديقه.

سأله «موافي» نفس السؤال: «قلتله إنت أخدت؟ قاللي طبعًا.. قلت له خدت كام.. قال لي 5 مليون دولار»، لأنه كان يعمل مديرًا إقليميًا لإحدى الشركات الكبرى.

وقال «موافي» للحضور إنه لا توجد علاقة بين مجموع الطالب في المرحلة الثانوية والشكل الذي سيعيش به فيما بعد: «لا علاقة يا ولاد بين هتجيب كام وهتعيش إزاي»، وختم: «وفي السماء رزقكم وما توعدون».